ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، حيث يبدو أن المستثمرين وضعوا مخاوفهم جانبًا في الوقت الحالي بشأن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة وسياسته النقدية الأكثر تشددًا، مما تسبب في حدوث تقلبات في وقت سابق من الأسبوع.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.36٪ ما يعادل 97.23 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,985.80.
- كما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.47% ما يعادل 15.16 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,251.85.
- وهبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.29% ما يعادل 63.03 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,872.01.
- وبحلول الساعة 11:25 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.39% بما يعادل 52.91 نقطة ليستقر عند مستوى 3,854.92.
- وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.38% بما يعادل 194.66 نقطة ليستقر عند مستوى 14,271.80.
- وتقدم مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 1.06% بما يعادل 79.95 نقطة ليستقر عند مستوى 7,631.70.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 80 نقطة أو بنسبة 0.2٪، بعد أن أنهى المؤشر تداولات يوم الخميس بارتفاع 87 نقطة ليستقر عند 34,583. كما أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بدء إيجابي بنسبة 0.1٪، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1٪.
مع عدم وجود الكثير من الإصدارات الاقتصادية والشركات يوم الجمعة، وتقرير مؤشر أسعار المستهلكين المقرر الأسبوع المقبل، ستستمر المناقشة حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي في السيطرة على معنويات السوق. كما أن التعليق من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق في نيويورك بيل دادلي، والذي قال فيه بأن الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى "إجبار" الأسهم على الانخفاض، لا يزال قيد المناقشة أيضًا.
كان المستثمرون يواجهون بوادر تحول كبير في السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي. حيث من المتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام والعام المقبل، فضلاً عن تقليص حجم ميزانيته العمومية من خلال التشديد الكمي، ليحاول كبح جماح التضخم المرتفع بالفعل عند مستويات تاريخية. القلق بين المتداولين هو أن ارتفاع تكاليف الاقتراض سوف يضعف الطلب الاقتصادي، ويخاطر بالركود.
كانت هناك عدد من المؤشرات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك بقوة قد أزعجت المستثمرين هذا الأسبوع وتسببت في موجات من التقلبات. وتشمل هذه التوقعات المتزايدة برفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في مايو/ أيار، بالإضافة إلى تأكيد من بنك الاحتياطي الفيدرالي في محضر اجتماعه في مارس/ آذار أن البنك المركزي كان على وشك البدء في تخفيض ميزانيته العمومية بمقدار 95 مليار دولار شهريًا.
مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع بدا الأمر كما لو أن المستثمرين استوعبوا المعلومات حول الاتجاه الذي يتجه إليه بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع احتمال ضئيل لإخراج الصورة الكلية عن مسارها في اليوم التالي.
في غضون ذلك أثرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الأحد على الأسواق، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتقدم بفارق ضئيل ولكنه قيادي.
وبشكل منفصل كانت أسعار النفط في طريقها لتحقيق الأسبوع الثاني على التوالي من الانخفاضات، على الرغم من ارتفاع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي يوم الجمعة بنسبة 0.8٪ إلى 96.76 دولارًا للبرميل.
تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في اضطراب أسواق السلع الأساسية منذ فبراير/ شباط، مما دفع أسعار الطاقة للارتفاع، ولكن الإصدارات المخطط الإفراج عنها من احتياطيات النفط الاستراتيجية من الولايات المتحدة ووكالة الطاقة الدولية، وكذلك عمليات إغلاق المتعلقة بمكافحة تفشي فيروس Covid-19 في الصين المتعطشة للطاقة، ساعدت في وضع سقف للأسعار.
