انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، قبل إصدار خطة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لعكس حجم ميزانيته العمومية البالغة 9 تريليونات دولار، فيما يتوقع المستثمرون تحولًا أكثر عدوانية في السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، حيث يكافح التضخم المرتفع لمستويات تاريخية، وفي الخلفية من ذلك إعلان البيت الأبيض المزيد من العقوبات على روسيا.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.58٪ ما يعادل -437.68 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,350.30.
- بينما ارتفع قليلاً مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.02% ما يعادل 0.71 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,283.43.
- في حين نزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.87% ما يعادل -421.79 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 22,080.52.
- وبحلول الساعة 11:40 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.65% بما يعادل -64.82 نقطة ليستقر عند مستوى 3,853.03.
- ونزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.47% بما يعادل -215.31 نقطة ليستقر عند مستوى 14,213.03.
- كما هبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.39% بما يعادل -28.02 نقطة ليستقر عند مستوى 7,584.12.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 150 نقطة أو بنسبة 0.4٪ بعد أن انخفض المؤشر بمقدار 280 نقطة يوم الثلاثاء ليغلق عند 34,641. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.5٪ كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.8٪.
في بؤرة تركيز المستثمرين اليوم احتمال حدوث تحول متشدد من الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة للسيطرة على التضخم، بما في ذلك زيادة أسعار الفائدة أكثر مما كان متوقعًا وكذلك بدء التشديد الكمي عاجلاً وليس آجلاً.
قد يحصل المستثمرون على مزيد من التلميحات في خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي عندما يتم إصدار محضر اجتماع مارس/ آذار للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وهي مجموعة السياسة النقدية بالبنك المركزي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في مارس ومن المتوقع أن يرفع مرة أخرى، ربما بمقدار نصف نقطة في مايو/ أيار.
ما صنع تلك الضجة الأخيرة في سوق الأسهم كانت التعليقات الصادرة يوم الثلاثاء من Lael Brainard محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ونائب الرئيس، والذي قال فيها إن البنك المركزي سيبدأ تشديدًا كميًا من خلال تخفيض ميزانيته العمومية الشهر المقبل. أدى ذلك إلى انخفاض الأسهم في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وأثقل كاهل الأسواق الأمريكية حتى يوم الأربعاء ودفع المؤشرات في أوروبا وآسيا إلى المنطقة الحمراء، حيث لحقت بوول ستريت.
شهدت تلك التصريحات تحولًا في أسعار السوق لتوقع تحركات أكثر عدوانية من الاحتياطي الفيدرالي خلال بقية العام.
ستعمل السياسة النقدية الأكثر تشددًا وأسعار الفائدة المرتفعة على تهدئة النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم، مع ارتفاع عائدات السندات لتتناسب مع تكاليف الاقتراض المرتفعة. تجاوز العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات 2.63٪ يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل عام 2019.
وقد أثر ذلك على أسهم شركات التكنولوجيا. الشركات ذات النمو المرتفع مثل تلك الموجودة في قطاع التكنولوجيا لديها تقييمات تعتمد على الأرباح لسنوات قادمة، وتخصم العوائد المرتفعة القيمة الحالية لتلك الأموال النقدية في المستقبل. وانخفض مؤشر ناسداك المتخصص بالتكنولوجيا بنسبة 2.3٪ يوم الثلاثاء ومن المتوقع أن يسجل أداء دون المستوى مرة أخرى يوم الأربعاء.
ومما زاد الضغط على الأسهم خاصة في أوروبا توقع فرض العقوبات الجديدة على روسيا بما في ذلك حظر واردات الفحم تأتي من الاتحاد الأوروبي. سيكون هذا أول حظر شامل للاتحاد الأوروبي على الطاقة الروسية، حيث ظهرت المزاعم بارتكاب روسيا جرائم حرب في غزوها لأوكرانيا إلى الواجهة خلال عطلة نهاية الأسبوع وأثارت دفعًا متجددًا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لفرض عقوبات على موسكو.
تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في اضطراب أسواق السلع الأساسية لا سيما النفط منذ أن بدأت في فبراير/ شباط، مع فرض عقوبات على روسيا تحد من الإمدادات في سوق النفط الخام العالمية التي كانت بالفعل ضيقة بشكل لا يصدق، أدت التطورات الأخيرة إلى ارتفاع أسعار النفط.
في غضون ذلك قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن حكومة الرئيس فلاديمير بوتين ستُمنع من سداد الديون بالدولار من المؤسسات المالية الأمريكية، مما قد يزيد من مخاطر التخلف عن السداد.