تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث تعرضت الأسهم لضغوط من ارتفاع عائدات السندات، في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون إلى بيانات التضخم الرئيسية في وقت لاحق من اليوم.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.81٪ ما يعادل -486.54 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,334.98.
- في المقابل ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.46% ما يعادل 46.20 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,213.33.
- وصعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.52% ما يعادل 110.83 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,319.13.
- وبحلول الساعة 11:25 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.52% بما يعادل -20.00 نقطة ليستقر عند مستوى 3,819.62.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.95% بما يعادل -132.03 نقطة ليستقر عند مستوى 14,057.73.
- ونزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.47% بما يعادل -36.34 نقطة ليستقر عند مستوى 7,582.21.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 10 نقاط أو أقل من نسبة 0.1٪، بعد أن هبط المؤشر بنحو 413 نقطة يوم الاثنين ليغلق عند 34,308. فيما أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بداية مستقرة ليوم الثلاثاء. كان مؤشر ناسداك المتخصص بالتكنولوجيا على وشك الارتفاع بنسبة 0.1٪ بعد انخفاضه بنسبة 2.2٪ في جلسة يوم الاثنين. انتعشت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم عما كانت عليه بوقت مبكر في جلسة ما قبل السوق عندما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بما يقرب من 200 نقطة.
ارتفعت عائدات السندات بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، حيث حققت سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات الآن أكثر من 2.82٪، وهو أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2018 وأوائل عام 2019. وانتهى العائد على تلك السند العام الماضي عند 1.51٪.
عندما ترتفع عائدات السندات يواجه المستثمرون حسابات أثبتت أنها صعبة بالنسبة للأسهم، حيث تؤدي العوائد المرتفعة إلى تقليل علاوة مخاطر الأسهم، والتي تصف العائد الإضافي مقارنة بالسندات التي يتوقع المتداولون الحصول عليها من الرهانات الأكثر خطورة على الأسهم.
تؤدي العوائد المرتفعة إلى الضغط على تقييمات سوق الأسهم، وخاصة الأسهم ذات التقييمات التي تعتمد على سنوات الربح في المستقبل مثل أسهم التكنولوجيا. ضع في اعتبارك أن مؤشر داو جونز الصناعي قد خسر أقل من 2٪ خلال الجلسات الخمس الماضية، بينما انخفض مؤشر ناسداك الذي يركز على التكنولوجيا بأكثر من 7٪ ما يثبت تلك النظرية.
يمكن إلقاء اللوم على ارتفاع عائدات السندات على الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام والعام المقبل، حيث يكافح التضخم المرتفع تاريخياً. كانت هناك إشارات متعددة الأسبوع الماضي جاءت على شكل تعليقات من المسؤولين ومحاضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي مفادها أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك قريبًا بقوة لتشديد السياسة النقدية، مع توقع رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة قريبًا.
في بؤرة التركيز يوم الثلاثاء ستكون على بيانات التضخم الأمريكية لشهر مارس/ أذار، حيث يتوقع الاقتصاديون أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك لشهر مارس بنسبة 8.4٪ على أساس سنوي إلى أعلى مستوى في 40 عامًا. قراءة أكثر سخونة من ذلك يمكن أن تثير مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيشدد من سياسته بشكل أسرع وأصعب.
سيكون إصدار يوم الثلاثاء هو آخر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي يتلقاها الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعه القادم بشأن السياسة النقدية لذا تأتي تلك الأهمية المنصبة عليه.
في غضون ذلك تراجعت التوقعات الاقتصادية في ألمانيا مرة أخرى في أبريل/ نيسان، حيث يشعر الخبراء بالتشاؤم بشأن الوضع الاقتصادي الحالي ويفترضون أنه سيستمر في التدهور، حسبما ذكر معهد ZEW للأبحاث الاقتصادية يوم الثلاثاء.
انخفض مؤشر التوقعات الاقتصادية إلى سالب 41.0 في أبريل من 39.3 في مارس، أعلى من سالب 50.0 الذي توقعه الاقتصاديون في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وقال أكيم وامباك رئيس معهد ZEW إن التراجع في توقعات التضخم يعطي بعض الأمل، لكنه أضاف "ومع ذلك فإن احتمال حدوث ركود تضخمي خلال الأشهر الستة المقبلة لا يزال قائما".