تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، بعد تراجع حدة الضغط السلبي الذي تسببت فيه ارتفاع عائدات السندات، مع استيعاب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها المحتمل على السياسة النقدية، بينما يتفاءل المستثمرين بأن يصرف موسم أرباح الشركات للربع الأول من العام الجاري الأنظار قليلاً عن مخاوف التضخم.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 1.93٪ ما يعادل 508.51 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,843.49.
- في المقابل انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.82% ما يعادل -26.51 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,186.82.
- كما ارتفع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.26% ما يعادل 55.24 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,374.37.
- وبحلول الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش نزل مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.68% بما يعادل -26.00 نقطة ليستقر عند مستوى 3,805.47.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.76% بما يعادل -106.47 نقطة ليستقر عند مستوى 14,016.92.
- وانخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته 0.07% بما يعادل 5.54 نقطة ليستقر عند مستوى 7,582.00.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 190 نقطة أو بنسبة 0.6٪، بعد أن تراجع المؤشر بمقدار 87 نقطة يوم الثلاثاء ليغلق عند 34,220. كما أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بداية مرتفعة بنسبة 0.7٪، مع استعداد مؤشر ناسداك للارتفاع بنسبة 0.9٪.
تعرضت سوق الأسهم مؤخرًا لضغوط من ارتفاع عائدات السندات، والتي ارتفعت مع تقييم المستثمرين لاحتمال أن يتحرك الاحتياطي الفيدرالي بقوة لتشديد السياسة النقدية. من المتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام والعام المقبل ويستخدم أدوات أخرى، مثل تخفيض ميزانيته العمومية من خلال التشديد الكمي، لكبح جماح التضخم المرتفع تاريخياً.
تؤدي الزيادة في عوائد السندات إلى ضغوط على تقييمات سوق الأسهم، حيث يقارن المستثمرين بين الرهان على الاستثمارات الأكثر أماناً مثل السندات أمام الاستثمارات الأكثر خطورة مثل الأسهم، تُخصم العائدات المرتفعة أيضًا القيمة الحالية للنقد المستقبلي، مما يعني أن الأسهم ذات التقييمات التي تعتمد على الأرباح في سنوات المستقبل مثل الأسهم التقنية والتي تتضرر بشدة بشكل خاص.
جاء انخفاض عائدات السندات يوم الثلاثاء وسط بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر مارس/ أذار، والتي أظهرت ارتفاع التضخم بنسبة 8.5٪ على أساس سنوي وهذا أعلى مستوى في 40 عامًا. مع ذلك فإن المقياس الأساسي لمؤشر أسعار المستهلك لم يرق إلى مستوى توقعات وول ستريت. أعادت الأسواق منذ ذلك الحين تقييم كيف يمكن للتضخم أن يؤثر على تحركات الاحتياطي الفيدرالي.
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 2.76٪ يوم الأربعاء، بعد أن تجاوز 2.82٪ يوم الثلاثاء. لا تزال العوائد طويلة الأجل عند أعلى مستوياتها منذ أوائل عام 2019 وارتفعت بشكل كبير منذ نهاية عام 2021، عندما حققت السندات ذات العشر سنوات 1.51٪.
بشكل منفصل أعادت التطورات في الخارج التركيز على قصص التضخم ورفع أسعار الفائدة، حيث أبلغت المملكة المتحدة عن أسرع معدل تضخم في 30 عامًا، عند 7.0٪ مع ارتفاع أسعار الوقود، ويتوقع الاقتصاديون قفزة أكبر في أبريل/ نيسان بسبب الزيادة في فواتير الخدمات. وقام البنك الاحتياطي النيوزيلندي برفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة أقوى من المتوقع، ومن المتوقع أيضًا أن يرفع بنك كندا أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة.
ارتفعت صادرات الصين بنسبة 14.7٪ على أساس سنوي في مارس، متباطئة من وتيرة بلغت 16.3٪ في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى فبراير/ شباط، وفقًا للبيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك يوم الأربعاء. جاءت النتيجة مطابقة إلى حد كبير لتوقعات الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم صحيفة وول ستريت جورنال بنسبة 14٪.
في غضون ذلك بدأت الموجة الأولى من تقارير الربع الأول اليوم الأربعاء بأرباح من المجموعات المالية الأمريكية الكبرى جي بي مورجان تشيس (JPM) وبلاك روك (BLK)، وسيليهم كل من Citigroup (C) و Morgan Stanley (MS) و Goldman Sachs (GS) و Wells Fargo (WFC) يوم الخميس.
ذكرت شركة الأدوية اليابانية Shionogi أن الاختبارات على الحيوانات لعقارها التجريبي عن طريق الفم لعلاج COVID-19 أظهرت أنها قد تخاطر بنمو الجنين، فيما ذكرت وسائل إعلام يابانية أن العقار لن يوصف للحوامل.