انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، لتتبع وول ستريت أمس نتيجة التصريحات التي أطلقها جيروم باول رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي يشير فيها إلى أن الزيادات في أسعار الفائدة يجب أن تكون أسرع لمحاربة التضخم، وفي الوقت نفسه يواصل المستثمرين مراقبة موجة تقارير أرباح الشركات للربع الأول التي تسير على قدم وساق.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.63٪ ما يعادل -447.80 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,105.26.
- بينما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.23% ما يعادل 7.11 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,086.92.
- وتراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.21% ما يعادل -43.70 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,638.52.
- وبحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.85% بما -72.50 نقطة ليستقر عند مستوى 3,855.53.
- كما نزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.80% بما يعادل -262.85 نقطة ليستقر عند مستوى 14,241.05.
- وتراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.85% بما يعادل -64.64 نقطة ليستقر عند مستوى 7,563.34.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 30 نقطة أو بنسبة 0.1٪ بعد أن انخفض المؤشر بمقدار 368 نقطة يوم الجمعة ليغلق عند 34,792. كما أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى انخفاض بنسبة 0.1٪، وتراجعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ناسداك الذي يركز على شركات التكنولوجيا بنسبة 0.1٪.
لا يزال احتمال حدوث العديد من الزيادات في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا العام والعام المقبل وتخفيض حيازات البنك المركزي من السندات يمثل ضغطًا رئيسيًا على الأسهم، حيث يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لمحاربة التضخم المرتفع تاريخيًا من خلال تشديد السياسة النقدية.
أشارت تصريحات باول في وقت متأخر من يوم الخميس إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة كبيرة في مايو/ أيار.
ففي خلال حلقة النقاش يوم الخميس اقترح باول أن "هناك شيء ما في فكرة التحميل الأمامي" لرفع أسعار الفائدة بشكل كبير حيث يتصارع بنك الاحتياطي الفيدرالي مع التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له في أربعة عقود.
وقال باول إن هذا يشير إلى أن زيادة سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة يمكن أن تكون مطروحة للنقاش عندما يعقد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي اجتماعاتهم المقبلة بشأن سعر الفائدة والسياسة الاقتصادية من 3 إلى 4 مايو. في الماضي رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي عادةً سعر الفائدة القياسي قصير الأجل بزيادات متواضعة بمقدار ربع نقطة.
ساعدت هذه التعليقات في الضغط على الأسهم يوم الخميس بينما ارتفعت عائدات السندات إلى مستويات عالية جديدة في عدة سنوات. ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات فوق 2.94٪ يوم الجمعة.
كما تراجعت المؤشرات الرئيسية في آسيا مع انخفاض واضح بنسبة 2٪ تقريبًا في طوكيو. حيث أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الياباني ارتفاعًا للشهر السابع على التوالي، على الرغم من أن النتائج جاءت ضمن توقعات السوق.
أدلى وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي بتصريحات يُنظر إليها على أنها رد فعل أكثر قوة إلى حد ما ضد "التحركات المفاجئة" في أسعار الصرف بعد اجتماع مع وزيرة الخزانة جانيت يلين على هامش اجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين.
وفي مكان آخر تراجعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بشكل أكثر حدة في مارس/ أذار، حيث أدت قيود Covid-19 المتساهلة إلى انخفاض في التسوق عبر الإنترنت بينما أدت زيادة أسعار البنزين والديزل إلى انخفاض مبيعات وقود السيارات.
قال مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الجمعة إن أحجام مبيعات التجزئة في الشهر الماضي تراجعت بنسبة 1.4٪ عن فبراير/ شباط. كان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال توقعوا أن مبيعات التجزئة ستنخفض بنسبة 0.2٪.
تدهورت الثقة بين المستهلكين البريطانيين للشهر الخامس على التوالي في أبريل/ نيسان، حيث هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ الأزمة المالية 2008-2009، مع تزايد انخفاض الدخل الحقيقي للأسر بسبب ارتفاع معدلات التضخم.
انخفض مقياس ثقة المستهلك الذي جمعته شركة الأبحاث GfK إلى سالب 38 في أبريل من ناقص 31 في مارس، وهو ما يمثل أدنى مستوى قياسي في السلسلة عند ناقص 39 المسجل في يوليو لعام 2008 أثناء الأزمة المالية العالمية.
