تمتعت الأسهم الأمريكية بارتفاع حاد بتداولات يوم الثلاثاء، بعد ارتفاع أقل من المتوقع في مقياس تضخم الجملة، وهبوط أسعار النفط الذي كان قد قفز في وقت سابق بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وارتفعت أسهم شركات الطيران بعد توقعات متفائلة من شركات الطيران الكبرى.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.82% بما يعادل 599.10 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,544.34.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.14% بما يعادل 89.34 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,262.45.
- وانتعش مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.92% بما يعادل 367.40 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,948.62.
واصل المستثمرون مراقبة التطورات في الحرب الروسية الأوكرانية، كما استعدوا لاجتماع السياسة الفيدرالية الذي يستمر يومين ويختتم يوم الأربعاء متوقعين رفع أسعار الفائدة القياسية للمرة الأولى منذ عام 2018.
انتعشت مؤشرات الأسهم بعد صدور قراءة أضعف من المتوقع لأسعار الجملة في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، فقد أظهر مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لشهر فبراير/ شباط ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.8٪، أقل من التوقعات التي كانت بنسبة 0.9٪ في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، لم يتغير المعدل السنوي عند 10٪، وهو أعلى مستوى منذ عقود.
وفقًا لتقرير اقتصادي صادر عن BofA Global Research أظهر أن الارتفاع الشهري كان مدعومًا الصعود الحاد في السلع، حيث ارتفعت الطاقة بنسبة 8.2٪ على أساس شهري، بينما ارتفع الغذاء بنسبة 1.9٪.
مع ذلك أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين أيضًا أن أسعار الجملة الأساسية التي تستثني هوامش الغذاء والطاقة وتجارة التجزئة ارتفعت بنسبة 0.2٪ فقط وجاءت أيضًا دون التوقعات.
قد تكون القراءات الاقتصادية قد زادت من شهية المخاطرة لدى التجار القلقين بشأن التضخم، إلا أنه من غير المرجح أن تغير مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي مع احتمال زيادة سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على الأرجح يوم الأربعاء.
يتوقع بنك ABN Amro الهولندي سبع زيادات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة لكل مرة هذا العام وثلاثة أخرى العام المقبل.
في بيانات اقتصادية أمريكية أخرى صدرت يوم الثلاثاء انخفض مؤشر إمباير ستيت الصناعي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بنحو 14.9 نقطة إلى سالب 11.8 في مارس/ آذار، كان الاقتصاديون يتوقعون قراءة بنحو 5.5.
في غضون ذلك انخفض سعر نفط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.4٪ إلى 96.44 دولارًا للبرميل، تراجعت أسعار النفط بشكل حاد عن ذروتها في عدة سنوات عند 130 دولارًا التي سجلتها في وقت سابق من هذا الشهر. هذا أزال أحد مخاوف المشاركين في السوق، حيث ترى الأسواق أن الدول الغربية التي تضع قيودًا على النفط الروسي ردًا على هجماتها على أوكرانيا تجعل التضخم أسوأ، كما أن الارتفاع السريع في الأسعار يلحق الضرر بالمستهلك.
كما توقعت عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عن الارتفاع أخيراً يوم الثلاثاء لتستقر عند 2.15٪، على الرغم من أن ذلك لا يزال مرتفعًا من 1.72٪ إغلاق في الأول من مارس، لتتمكن أسهم التكنولوجيا من استعادة بعض خسائرها الأخيرة.
ومع ذلك مع اقتراب توقعات التضخم السنوية على المدى الطويل من 3٪ يرى الكثير في وول ستريت استمرار ارتفاع العائدات، مما يشكل تهديدًا مستمرًا لأسهم التكنولوجيا.
بشكل منفصل في الصين لم تفعل العديد من البيانات الاقتصادية القوية إلا القليل لوقف الانخفاضات الحادة في شنغهاي وهونج كونج. فقد فاق الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة وأرقام الاستثمار في الأصول الثابتة التوقعات السابقة، مما أزال بعض المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.