ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، حيث قام المستثمرون بتقييم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اليوم السابق برفع أسعار الفائدة، والإشارة إلى سلسلة من الزيادات الأخرى القادمة، في حين قفزت أسعار النفط على خلفية تطور غير مشجع في الحرب الروسية الأوكرانية.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.23% بما يعادل 417.66 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,480.76.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.23% بما يعادل 53.81 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,411.67.
- كما تقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.33% بما يعادل 178.23 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,614.78.
استمرت الأسهم في انتعاشها يوم الخميس بعد تداول متقلب هذا الأسبوع، حيث يشعر المستثمرون بالقلق بشأن ما إذا كان الاقتصاد يتجه نحو مزيج من النمو البطيء واستمرار ارتفاع التضخم في أعقاب الوباء والحرب في أوكرانيا.
حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الخميس من أن الحرب الروسية في أوكرانيا ستعوق التجارة وتؤدي إلى تعطل سلاسل التوريد، وتقلص النمو الاقتصادي وتدفع الأسعار إلى الارتفاع بحدة في جميع أنحاء العالم.
في وقت سابق أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء زيادة في سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كما هو متوقع، ووضع مسارًا لعدة زيادات أخرى قادمة هذا العام، لكن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قال أيضًا إن الاقتصاد الأمريكي قوي بما يكفي للتعامل مع ارتفاع أسعار النفط، الأسعار وتعهد بعدم السماح للتضخم أن يترسخ في الاقتصاد.
على صعيد البيانات الاقتصادية والتي كان لها دوراً في دعم الأسهم بالجلسة الأخيرة، حيث انخفضت طلبات إعانة البطالة لأول مرة بمقدار 15 ألف في الأسبوع المنتهي في 12 مارس/ آذار لتصل إلى 214 ألف مطالبة. بينما ارتفعت بدايات الإسكان في الولايات المتحدة بنسبة 6.8٪ في فبراير/ شباط إلى معدل سنوي قدره 1.77 مليون، كما ارتفع مؤشر المصانع الإقليمي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا إلى 27.4 في مارس من 16 في الشهر السابق، وارتفع الإنتاج الصناعي الأمريكي 0.5٪ في فبراير.
وعلى نطاق آخر قال محللون إن التقارير التي تفيد بأن روسيا دفعت 117 مليون دولار على شكل قسيمة بالدولار على زوج من السندات السيادية المقومة بالدولار ساعدت في رفع المعنويات أيضًا. حيث أن الإخفاق في السداد بالدولار كان من شأنه أن يضع موسكو على المسار الصحيح للتخلف عن سداد الديون السيادية بعد فترة سماح مدتها 30 يومًا، مما يعني أن روسيا تجنبت أول تخلف عن سداد ديونها الخارجية منذ الثورة البلشفية عام 1917.
بينما تستمر الحرب في أوكرانيا دون إحراز تقدم يذكر في محادثات السلام صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة على إنهاء العلاقات التجارية المنتظمة مع روسيا، في خطوة من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة برفع الرسوم الجمركية بشكل حاد على السلع الروسية التي تدخل البلاد.
ومن المقرر أن يناقش الرئيس جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ الحرب في وقت لاحق يوم الجمعة، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين إنه من المتوقع أن يخبر بايدن شي بأن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إذا دعمت الصين روسيا.
في غضون ذلك ارتفعت أسعار النفط بعد ورود أنباء من روسيا تفيد بأن تقرير التقدم الملحوظ في المحادثات مع أوكرانيا كان "خطأ"، على الرغم من استمرار المناقشات، حيث عادت أسعار النفط لتتداول فوق سعر 100 دولار للبرميل، فالأسواق تشعر بالقلق من أن القيود التي تفرضها الدول الغربية على النفط الروسي تحد من العرض وترفع الأسعار وتخلق تضخمًا أكثر عبئًا على الأسر.