ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، حيث يستعد المفاوضون من روسيا وأوكرانيا لجولة جديدة من المحادثات، وفي الوقت نفسه ظل المستثمرون يركزون على المخاطر المرتبطة بالتضخم وصورة الاقتصاد الكلي بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وعمليات الإغلاق المرتبطة بمكافحة فيروس Covid-19 في الصين، وفي الخلفية من ذلك اجتماع السياسة المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.58٪ ما يعادل 145.07 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,307.85.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.60% ما يعادل -86.21 قطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,223.53.
- وانزلق مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج انخفاضاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -4.97% ما يعادل -1,022.13 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 19,531.66.
- وبحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 2.49% بما يعادل 91.94 نقطة ليستقر عند مستوى 3,778.72.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 3.00% بما يعادل 407.02 نقطة ليستقر عند مستوى 3,778.72.
- كما تقدم مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.60% بما يعادل 41.73 نقطة ليستقر عند مستوى 14,030.74.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 300 نقطة أو بنسبة 0.9٪، بعد أن تراجع المؤشر بمقدار 229 نقطة يوم الجمعة ليغلق عند 32,944. أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بداية باللون الأخضر مرتفعاً بنسبة 0.8٪ مع استعداد مؤشر ناسداك أيضاً للافتتاح على ارتفاع بنسبة 0.5٪.
كان هناك تفاؤل بين المستثمرين حتى مع تزايد المخاطر المتعددة لارتفاع أسعار المستهلكين (التضخم). والتداعيات الكارثية للحرب الروسية الأوكرانية وموجة تفشي فيروس Covid-19 العائدة بقوة في الصين. يهدد التضخم المرتفع عمل الاحتياطي الفيدرالي حيث تجتمع مجموعة السياسة النقدية التابعة له - اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) - هذا الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن سياسة سعر الفائدة.
ظل الغزو الروسي لأوكرانيا الذي تسبب في اضطراب أسواق السلع الأولية موضع تركيز. وبدا أن التقدم في المفاوضات بعيد المنال خاصة بعد التقارير التي خرجت خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي تفيد بأن روسيا طلبت من الصين مساعدة عسكرية.
عقدت جولة رابعة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا، بعد عطلة نهاية الأسبوع التي قصفت فيها روسيا قاعدة تدريب عسكرية بالقرب من الحدود مع بولندا، مما أسفر عن مقتل 35 شخصًا على الأقل. واصلت روسيا هجومها يوم الاثنين في جميع أنحاء أوكرانيا.
اجتمع مسؤولون أمنيون أمريكيون وصينيون في روما يوم الاثنين، حيث زعمت الولايات المتحدة أن روسيا تسعى للحصول على معدات عسكرية من الاقتصاد الثاني في العالم.
مع اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي في تشديد السياسة النقدية لأول مرة منذ بداية جائحة Covid-19 ورفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2018. مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى في 40 عامًا يتعرض بنك الاحتياطي الفيدرالي للضغوط حيث يجب التدخل بقوة لمحاربة ارتفاع أسعار المستهلكين، لكنه يواجه خطر التباطؤ وسط حالة عدم اليقين العالمية من الحرب في أوكرانيا. ومع ذلك يستمر التجار في توقع ستة أو سبعة زيادات في أسعار الفائدة من البنك المركزي هذا العام.
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ 2019 يوم الاثنين، مقتربًا من 2.09٪. يعكس عائد السندات السيادية جزئياً تقديرات التضخم طويلة الأجل، فضلاً عن توقعات أسعار الفائدة.
في غضون ذلك عادت موجة جديدة بجائحة Covid-19 في آسيا، حيث دخل أكثر من 300 ألف شخص في هونغ كونغ في الحجر الصحي، مع إغلاق كامل في مدينة شينزين الصينية - وهي مدينة صناعية وميناء يبلغ عدد سكانها حوالي 18 مليون نسمة.
إن عمليات الإغلاق الصينية لديها القدرة على تفاقم مشاكل سلاسل التوريد مع التضخم الذي وصل بالفعل إلى ما يقرب من 8 ٪.