انخفضت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث أعاد المستثمرون تقييم التقدم المحتمل بين مفاوضي روسيا وأوكرانيا، فيما يتطلعون إلى بيانات جداول الرواتب الأمريكية في القطاع الخاص المزمع صدورها في وقت لاحق من اليوم، وظل اهتمام المستثمرين في سوق السندات والإشارات المحتملة لركود قادم.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.80٪ ما يعادل -225.17 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,027.25.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.96% ما يعادل 62.66 قطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,266.60.
- وصعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.39% ما يعادل 304.40 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 22,232.03.
- وبحلول الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.87% بما يعادل -34.68 نقطة ليستقر عند مستوى 3,967.50.
- كما نزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.19% بما يعادل -170.49 نقطة ليستقر عند مستوى 14,643.85.
- فيما صعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.09% بما يعادل 7.336 نقطة ليستقر عند مستوى 7,544.08.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 100 نقطة أو بنسبة 0.3٪، بعد أن ارتفع المؤشر بمقدار 338 نقطة يوم الثلاثاء ليغلق عند 35,294. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.3٪، وهبطت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.4٪.
ارتفعت الأسهم الأمريكية في جميع القطاعات يوم الثلاثاء، وسط تفاؤل متجدد بشأن التقدم الدبلوماسي في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث سجل داو و S&P 500 جلسته الرابعة من المكاسب وخرج المؤشر الأخير من منطقة التصحيح، واتبعت أسواق الأسهم الآسيوية وول ستريت في ارتفاعها، جاء ذلك بعد إعلان روسيا أنها ستقلص العمليات العسكرية بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة أخرى في شمال البلاد، جاء ذلك في الوقت الذي بدأ فيه المفاوضون المجتمعون في تركيا في وضع اتفاق محتمل لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أسابيع.
كانت هناك القليل من العناوين الرئيسية يوم الأربعاء لتقويض التفاؤل بشأن الآمال بوقف إطلاق النار في الغزو الروسي لأوكرانيا. قال مسؤولون أوكرانيون يوم الثلاثاء إنهم متفائلون بشأن وقف إطلاق النار، فيما يواصل المسؤولون الأمريكيون التحذير من أن روسيا لم تظهر بعد أي علامات مهمة على وقف تصعيد الصراع.
في غضون ذلك حظر سوق السندات بأكبر قدر من اهتمام المستثمرين، بعد انعكاس قصير لمنحنى العائد يوم الثلاثاء، يشير الانعكاس إلى أن عائد السندات لمدة عامين أعلى من عائد 10 سنوات، مما يشير إلى أن أسعار الفائدة قصيرة الأجل تلحق بعائدات السندات طويلة الأجل.
على مر التاريخ عندما يحدث هذا الانعكاس فهو يشير إلى حدوث ركود يلوح في الأفق، في الوقت الذي تتوقع فيه الأسواق أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام والعام المقبل، في محاولة لمحاربة التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته منذ 40 عاماً، هذا التحول في السياسة النقدية يهدد بعرقلة النمو الاقتصادي.
ظهرت بعض الشكوك بشأن تقارير عن إحراز تقدم يوم الثلاثاء بين المفاوضين على جانبي الحرب الوحشية في أوكرانيا، فمن بين الأصوات الحذرة التي سمعت ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابًا حذرًا للأمة يوم الثلاثاء. وقال فيه: "يمكننا أن نطلق على تلك الإشارات التي نسمعها في المفاوضات إيجابية، لكن هذه الإشارات لا تسكت انفجارات القذائف الروسية".
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن الولايات المتحدة رصدت تراجع عدد قليل من القوات البرية الروسية عن كييف، لكن بدلاً من "انسحاب حقيقي" يبدو أن القوات بدأت للتو في إعادة تمركزها، وأشار إلى استمرار الضربات الجوية ضد كييف.
في مكان آخر أطلقت ألمانيا تحذيرًا مبكرًا بشأن إمداداتها من الغاز الطبيعي، حيث طلبت من الشركات والمستهلكين البدء في ترشيد الاستهلاك، حيث كانت روسيا تطالب بدفع ثمن هذه السلعة بالروبل، ارتفعت أسعار الغاز القياسي الأوروبي 13٪.
ينتظر المستثمرين تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، وسيحصل المستثمرون على وظائف ADP لشهر مارس/ آذار في وقت لاحق من اليوم، وسيتبع ذلك مراجعة للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع.
يتوقع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع للرأي أجرته داو جونز نيوزوايرز وصحيفة وول ستريت جورنال تسجيل زيادات في الوظائف في القطاع الخاص تصل إلى 450 ألف وظيفة.
بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية سوف تستمع الأسواق إلى رئيس بنك ريتشموند الاحتياطي الفيدرالي توم باركين ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي إستر جورج.