تراجعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، مع انخفاض أسعار النفط قليلاً وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة من المتوقع أن تفرج عن النفط الخام من احتياطياتها الاستراتيجية للمساعدة في كبح ارتفاع أسعار البنزين، بينما قوض القصف الروسي حول العاصمة الأوكرانية الآمال بإحراز تقدم في محادثات السلام، كما تعرضت الأسهم الآسيوية للضغط بعد تقرير التصنيع الصيني المخيب للآمال.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.73٪ ما يعادل -205.82 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,821.43.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت -0.44% ما يعادل -14.39 قطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,252.20.
- وصعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت -0.76% ما يعادل -170.03 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 22,062.00.
- وبحلول الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.47% بما يعادل -18.80 نقطة ليستقر عند مستوى 3,940.34.
- كما نزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.21% بما يعادل -33.14 نقطة ليستقر عند مستوى 14,575.41.
- فيما صعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته -0.27% بما يعادل -21.80 نقطة ليستقر عند مستوى 7,558.47.
تأتي أكبر الأخبار يوم الخميس من البيت الأبيض حيث من المتوقع إصدار أمر للإفراج عما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميًا من احتياطي البترول الاستراتيجي للبلاد كخطوة من الرئيس بايدن لكبح أسعار البنزين المرتفعة. على النقيض من ذلك من المتوقع أن تلتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بما في ذلك روسيا (أوبك +) بخطتهم الحالية لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل أخرى يوميًا. لتتراجع العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس بأكثر من 6 دولارات للبرميل.
ارتفعت أسعار النفط بنسبة تصل إلى 30٪ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الطاقة وإذكاء المخاوف بشأن التضخم ما أدى إلى زيادة الضغط على الأسهم.
ظلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي عصفت بأسواق الأسهم والسلع لأكثر من شهر محورًا رئيسيًا للمستثمرين، فقد أدى التشاؤم بشأن احتمال التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع أو وقف إطلاق النار إلى إغلاق الأسهم الأمريكية على انخفاض يوم الأربعاء، وهو ما أثر بدوره على الأسواق الآسيوية في جلسة الخميس. وكانت الأسهم الأوروبية التي كانت عمومًا أكثر حساسية للحرب من الأسهم الأمريكية ضعيفة الأداء أيضًا.
فبعد قدر كبير من التفاؤل شهدتها الأسواق يوم الثلاثاء في أعقاب المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، أثبتت الساعات الأربع والعشرين الماضية أنها أكثر سلبية حيث تضاءلت آمال المستثمرين في وقف التصعيد في أوكرانيا بسبب المزيد من التعليقات القاتمة بشأن الحرب من كلا الجانبين الروسي والأوكراني.
عرض وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إجراء جولة أخرى من محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا، حيث قال إن الجنود الروس لم يتم إعادة انتشارهم بعيدًا عن بعض المناطق كما وعدوا، يأتي ذلك في الوقت الذي قصفت فيه روسيا مدينة كييف عاصمة أوكرانيا.
في غضون ذلك انخفض مؤشر نشاط التصنيع في الصين إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر، بعد أن أغلقت الصين جزءًا كبيرًا من عاصمة المال والأعمال شنغهاي ومدينتين صناعيتين صغيرتين لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
بشكل منفصل تنتظر الأسواق عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة، مع تقرير الوظائف يوم الجمعة ومطالبات البطالة الأولية والدخل الشخصي والإنفاق الاستهلاكي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وإصدارات مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو.