انخفضت الأسهم الأمريكية للجلسة الرابعة على التوالي بتداولات يوم الثلاثاء، لتنهي جلسة متقلبة حيث يزن المستثمرون الحظر الأمريكي على واردات النفط الروسي وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
أداء المؤشرات:
- هبط مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.56% بما يعادل -184.74 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,632.64.
- ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.73% بما يعادل -30.47 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,170.62.
- كما تراجع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.28% بما يعادل -35.41 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,795.55.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب لمدة أربعة أيام تداول متتالية، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.
أعلن الرئيس جو بايدن حظرًا أمريكيًا على واردات النفط الروسية، مما زاد الضغط على موسكو ردًا على غزوها لأوكرانيا حيث لا تزال الحرب في أوروبا الشرقية تقلق المستثمرين.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده قد تقطع إمدادات الغاز الطبيعي الحيوية عن أوروبا، وقال إن أسعار النفط قد تقفز إلى 300 دولار للبرميل إذا فرض الغرب حظرا على النفط الروسي.
وذكرت بلومبرج أن حظر الطاقة سيشمل النفط الروسي والغاز الطبيعي المسال والفحم. وذكرت بلومبرج أن القرار اتخذ بالتشاور مع الحلفاء الأوروبيين الذين يعتمدون بشكل أكبر من الولايات المتحدة على الطاقة الروسية.
لتغلق العقود الآجلة للنفط على ارتفاع يوم الثلاثاء، مع ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر أبريل/ نيسان بنسبة 3.6٪ ليستقر عند مستوى 123.70 دولار للبرميل. هذا هو أعلى عقد إتمام لأقرب شهر استحقاق منذ 1 أغسطس/ آب لعام 2008، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.
لتستفيد بدورها الأسهم القائمة على صناعات الطاقة، فقد أغلق سهم Chevron Corp. CVX على ارتفاع بنسبة 5.2٪ يوم الثلاثاء، في حين أنهى Exxon Mobil Corp. XOM مرتفعًا بنسبة 0.8٪، وفقًا لبيانات FactSet. مع ارتفاع الأسعار يحصل منتجو النفط على أرباح أعلى لمنتجاتهم.
استمرت التقلبات في أسواق السلع يوم الثلاثاء وهذه المرة بالنيكل، حيث توقف تداول النيكل في بورصة لندن للمعادن بعد أن تضاعف السعر أكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى ما يزيد عن 100,000 دولار للطن قبل وقف التداول، حيث أدت مخاوف العرض إلى تغطية صفقات البيع الضخمة.
في وقت سابق من اليوم اتفق الجانبان الروسي والأوكراني على وقف إطلاق النار المؤقت لإجلاء المدنيين من مدينة سومي، وهي خطوة صغيرة في حرب لا يبدو أنها على وشك الانتهاء. في الأسواق تظهر هذه المخاوف في ارتفاع أسعار السلع. الشائعات عن صفقة محتملة بين روسيا وأوكرانيا ربما دفعت الأسواق إلى الارتفاع في وقت مبكر من بعد الظهر.
عانى سوق الأسهم من هذه المخاوف وكذلك المخاوف بشأن الاقتصاد وسياسة الاحتياطي الفيدرالي. سيكون الاختبار الكبير التالي للأسواق الأسبوع المقبل عندما يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن سعر الفائدة. تتوقع الأسواق زيادة بمقدار ربع نقطة وليس نصف نقطة، ولكنها ستستمع إلى إشارات حول عدد الزيادات القادمة في الطريق حيث يحاول بنك الاحتياطي الفيدرالي مكافحة التضخم. السيناريو الأسوأ لسوق الأسهم هو الارتفاع المستمر في أسعار النفط ورفع الاحتياطي الفيدرالي للمعدلات بقوة، وهو مزيج يمكن أن يقلل بشكل كبير من النمو الاقتصادي.
على صعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الثلاثاء قال الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة إن مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة انخفض بنحو 1.4 نقطة إلى 95.7 في فبراير/ شباط، وهو أدنى مستوى في عام واحد. قال أكبر عدد من الشركات الصغيرة منذ عام 1981 إن التضخم المرتفع هو مصدر قلقهم الرئيسي، مع زيادة العديد من الأسعار لتعويض ارتفاع التكاليف الخاصة بهم.
في غضون ذلك ارتفع العجز التجاري للولايات المتحدة بنسبة 9.4٪ في يناير/ كانون الثاني إلى مستوى قياسي بلغ 89.7 مليار دولار، حيث اشترت الولايات المتحدة المزيد من النفط الأجنبي والسيارات والسلع الأخرى.