انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، وذلك بعد التعليقات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مع استمرار ارتفاع أسعار النفط، وزيارة الرئيس جو بايدن التي تلوح في الأفق إلى أوروبا لمناقشة أزمة أوكرانيا مع الحلفاء.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.29% بما يعادل -448.96 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,358.50.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.23% بما يعادل -55.38 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,456.23.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.32% بما يعادل -186.21 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,922.60.
تراجعت الأسهم الأمريكية أكثر عند اقتراب جرس الإغلاق، ليشهد مؤشر داو جونز أسوأ أداء يومي له منذ 7 مارس/ آذار الماضي، بعد أن قفزت أسعار النفط وانخفضت مبيعات المنازل الجديدة في فبراير/ شباط، فيما حذر المزيد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن أسعار الفائدة قد تزداد بقوة هذا العام للمساعدة في تهدئة التضخم.
لترتفع أسعار النفط بنسبة 5% تقريباً لتغلق عند أعلى مستوى لها منذ الثامن من مارس.
قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند يوم الأربعاء إن البنك المركزي سيحتاج إلى "شىء" من رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا العام، ولكن يمكن للأسواق أيضًا التعامل مع معدلات أعلى وبدء تخفيض الميزانية العمومية في نفس الوقت. أيدت ميستر ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي التصريحات المتشددة السابقة هذا الأسبوع من قبل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي قال إن أسعار الفائدة قد ترتفع بأكثر من ربع نقطة مئوية إذا لزم الأمر لكبح التضخم.
السؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كان كل هذا التشديد المرتقب لبنك الاحتياطي الفيدرالي سيدفع الاقتصاد إلى الركود، أو ما إذا كان بإمكان صانعي السياسة تحقيق التراجع الناعم للنمو الاقتصادي والمرغوب فيه بشدة في هذه المرحلة.
سؤال كبير آخر وأحد أكثر المخاوف إلحاحًا هو فرض مزيد من العقوبات على السلع الروسية، والتي من شأنها تقييد الإمدادات العالمية ورفع الأسعار، مما سيؤدي إلى زيادة التضخم وإرهاق المستهلكين.
في غضون ذلك قال مكتب الإحصاء يوم الأربعاء إن مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 2٪ إلى معدل سنوي قدره 772 ألف في فبراير/ شباط. توقع الاقتصاديون بانخفاض مبيعات المنازل الجديدة في فبراير إلى معدل سنوي قدره 805.000.
انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y بنحو 5.5 نقطة أساس او بنسبة 2.32٪، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف عام 2019.
كان المستثمرون يراقبون أيضًا الحرب المشتعلة في أوكرانيا والتي تقترب من الشهر، حيث تتورط روسيا بشكل متزايد في حملة عسكرية مكلفة وغير مؤكدة مع عدد لا يحصى من القتلى، وتحيط بها العقوبات الغربية التي تقوض اقتصادها وعملتها بشدة.
يتوجه الرئيس بايدن إلى أوروبا لمدة أربعة أيام لحضور اجتماعات حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي في بروكسل ووارسو هذا الأسبوع، ولوضع استراتيجية حول كيفية منع الغزو الروسي لأوكرانيا من التحول إلى أزمة أكبر. ومن المتوقع أيضًا أن يعلن المزيد من العقوبات لمعاقبة روسيا، وسبل الاستمرار في الضغط على الصين بألا تقوم بتقديم المساعدات إلى روسيا.
وقال الأمين العام للحلف يوم الأربعاء إن الناتو سيرسل مزيدًا من القوات إلى جناحه الشرقي ردًا على العدوان الروسي المستمر. ويستعد البيت الأبيض لفرض عقوبات على أعضاء مجلس النواب الروسي.