تراجعت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، حيث راقب المستثمرون المحادثات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، وذلك قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، ومن بعيد يعود شبح الإغلاق وهذه المرة قادماً من الصين بسبب تفشي جديد لفيروس كورونا.
أداء المؤشرات:
- استقر مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب طفيفة بنسبة بلغت 0.00% بما يعادل 1.05 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,945.24.
- بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.74% بما يعادل -31.20 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,173.11.
- وانخفض مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.04% بما يعادل -262.59 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,581.22.
هيمنت حالة عدم اليقين بين المتداولين يوم الاثنين، مما أدى إلى محو ما يقرب من عامين من المكاسب لمؤشر ناسداك المركب، حيث سجل المؤشر أدنى مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول 2020.
بدأ اليوم ببعض التفاؤل بأن مفاوضات السلام ستحقق بعض التقدم، ومع ذلك فإن الوضع على الأرض لم يؤكد ذلك، قال مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد ظهر اليوم الاثنين إن جولة رابعة من المحادثات بين موسكو وكييف توقفت مؤقتًا وستستأنف يوم الثلاثاء، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال. في غضون ذلك التقى مسؤولون أمنيون أمريكيون وصينيون في روما يوم الاثنين بعد أن زعمت الولايات المتحدة أن روسيا تسعى للحصول على معدات عسكرية من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
قال عضو الوفد الروسي للتفاوض مع أوكرانيا ليونيد سلوتسكي إن هناك "تقدمًا كبيرًا" في محادثات السلام بين الجانبين، وفقًا للتقارير.
خلال عطلة نهاية الأسبوع قصفت روسيا قاعدة تدريب عسكرية بالقرب من الحدود مع بولندا، مما أسفر عن مقتل 35 شخصًا على الأقل، وواصلت روسيا هجومها يوم الاثنين في جميع أنحاء أوكرانيا.
دعت تلك الاشتباكات في أوروبا الشرقية والعقوبات المتلاحقة على روسيا رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إلى القول إنها تتوقع "ركودًا عميقًا" في روسيا بسبب العقوبات "غير المسبوقة" من قبل الغرب، وتزايد احتمالية تخلف روسيا عن سداد ديونها السيادية، وذلك في مقابلة لها مع برنامج "مواجهة الأمة" على شبكة سي بي إس نيوز.
يمكن للمستهلكين التراجع عن الإنفاق نتيجة لذلك حتى قبل هجوم روسيا كان التضخم يرتفع، مما ضغط على البنوك المركزية لإبطاء الاقتصاد من أجل السيطرة على الأسعار. بالفعل من المتوقع أن ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام.
أجبرت تلك خلفية القاتمة حول الاقتصاد العالمي والمحلي على خفض توقعات Goldman Sachs للسعر المستهدف في نهاية العام الجاري لمؤشر S&P 500 إلى 4,700 من 4,900، مشيرين إلى الارتفاع الكبير في أسعار السلع والتوقعات الأضعف للنمو الاقتصادي الأمريكي والعالمي. كما خفض الاقتصاديون في بنك جولدمان يوم الجمعة توقعاتهم للناتج المحلي الإجمالي، وقالوا إن احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة العام المقبل تصل إلى 35٪.
لا يزال أمامنا هذا الأسبوع الحدث الأهم والأبرز وهو اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي، والمقرر أن يبدأ يوم الثلاثاء ويستمر لمدة يومين، من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2018 استجابة لارتفاع التضخم.
تتوقع الأسواق أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الإقراض القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية، لكن المستثمرين سيستمعون إلى ما إذا كان البنك المركزي سيشير إلى مسار أكثر عدوانية لرفع أسعار الفائدة في المستقبل. قد يعني بنك الاحتياطي الفيدرالي الجريء نموًا اقتصاديًا أبطأ.
بشكل منفصل بشكل منفصل أغلقت الصين مركز التصنيع الرئيسي في الجنوب الشرقي لمدينة Shenzhen، حيث تكافح أيضًا تفشي الإصابة بفيروس كورونا المستجد في شمال شرق البلاد. إن عمليات الإغلاق الصينية لديها القدرة على تفاقم مشاكل سلاسل التوريد مع التضخم الذي وصل بالفعل إلى ما يقرب من 8 ٪.