ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، لتسجل المؤشرات الرئيسية الثلاثة أفضل أداء أسبوعي لهما منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2020، حيث واصل المستثمرون مراقبة التطورات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، رفع سعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.80% بما يعادل 274.17 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,754.93.
- وتقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.17% بما يعادل 51.42 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,463.09.
- كما زاد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.05% بما يعادل 279.06 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,893.84.
أصبحت التداولات المتقلبة في الأسواق هو القاعدة هذا الشهر، حيث يكافح المستثمرون للتنبؤ حول النمو الاقتصادي وربحية الشركات وسط ارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة من البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم والغزو الروسي لأوكرانيا، مع عمليات الإغلاق المستمرة لمكافحة جائحة Covid-19 في الصين.
أغلقت الأسهم على ارتفاع وارتفعت في جلسة متقلبة افتتحت مع انخفاض جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة، حيث استوعب المستثمرين التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وتقييم تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
كانت المكاسب المئوية الأسبوعية لجميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة هي الأقوى منذ الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر 2020، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيم بولارد إن البنك المركزي يخاطر بفقدان مصداقيته من خلال التحرك ببطء شديد لكبح التضخم، أوضح بولارد في بيان له معارضته الوحيدة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، عندما دعا إلى رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس.
قال بولارد إنه يريد أن يرى أسعار الفائدة الرئيسية عند 3٪ بنهاية العام، وفي الوقت نفسه قال حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي كريس والر لـ CNBC إن البنك المركزي قد يحتاج إلى رفع واحد أو أكثر من 50 نقطة أساس استجابة لارتفاع التضخم.
في اجتماعه الأسبوع الماضي رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة القياسية بمقدار 25 نقطة أساس كما هو متوقع ووعد بالمزيد، حيث يكافح البنك المركزي الضغوط التضخمية التي تصاعدت بسبب الحرب في أوكرانيا، مع تشجيع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للمستثمرين برؤية متفائلة للاقتصاد، تضمنت البيانات الأمريكية ليوم الجمعة مبيعات المنازل القائمة والمؤشرات الرئيسية لشهر فبراير/ شباط.
وشجع المستثمرون أيضًا بوادر إحراز تقدم محتمل بين أوكرانيا والمفاوضين الروس، لكن تلك الآمال كانت تتلاشى قبل نهاية الأسبوع. أفادت الأنباء أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين قال في إحاطة يوم الخميس إن الحل الدبلوماسي للحرب في أوكرانيا يبدو صعبًا، حيث لا تظهر روسيا أي علامات على التخلي عن هجماتها.
في غضون ذلك كان الرئيس جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ يناقشان كيفية ردع المزيد من تصاعد النزاع في أوروبا الشرقية، حيث يأمل الرئيس الأمريكي في إقناع بكين بعدم تمويل هجوم روسيا على أوكرانيا.
أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة بشأن الأزمة الأوكرانية أن الاتجاه السائد في العالم للسلام والتنمية يواجه تحديات خطيرة، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). حذر بايدن شي من "العواقب" إذا قدمت الصين دعمًا ماديًا لروسيا لأنها تهاجم أوكرانيا بوحشية، وفقًا لبيان البيت الأبيض.
