انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حادة بتداولات يوم الجمعة، على الرغم من بيانات الوظائف لشهر فبراير/ شباط التي تجاوزت التوقعات، حيث ركز المستثمرون بدلاً من ذلك على الصراع المتفاقم بين روسيا وأوكرانيا الذي أدى إلى اندلاع حريق في محطة للطاقة النووية في وقت سابق من اليوم.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.53% بما يعادل -179.86 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,614.80.
- وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.79% بما يعادل -34.62 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,328.87.
- كما نزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.66% بما يعادل -224.50 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,313.44.
على مدار الأسبوع تراجع مؤشر داو بنسبة 1.3٪ بينما خسر مؤشر S&P 500 بنسبة 1.27٪ وفقد مؤشر Nasdaq ما نسبته -2.78%.
تراجعت الأسهم حيث طغى الغزو الروسي لأوكرانيا على بيانات التوظيف الأمريكية الإيجابية لشهر فبراير والتي صدرت صباح الجمعة.
ارتفع عدد الوظائف غير الزراعية لشهر فبراير بمقدار 678 ألف وظيفة، مقابل توقعات بنحو 440 ألف وظيفة. وارتفع متوسط الأجر في الساعة في الولايات المتحدة سنتًا واحدًا إلى 31.58 دولارًا وارتفعت ساعات العمل 0.1 ساعة.
ركز المستثمرون على أنباء الحريق الذي تم إخماده في محطة للطاقة النووية في مدينة إنيرهودار الأوكرانية التي قصفتها القوات الروسية. يقال إن المحطة بها ستة مفاعلات، وثلاثة منها كانت غير متصلة قبل الهجوم، وفقًا لتقارير وكالة أسوشيتد برس. ذكرت وكالة أسوشيتد برس بعد ظهر الجمعة أن الجيش الروسي سيطر على محطة الطاقة النووية وهي الأكبر في أوروبا.
صرحت خدمات الطوارئ الحكومية الأوكرانية لاحقًا على Facebook أن الحريق كان في مبنى تدريب وتم احتواؤه. وقالت الخدمة العسكرية الإقليمية إن القياسات المبكرة يوم الجمعة أظهرت أن الإشعاع "لم يتغير" ولا يشكل أي خطر على السكان.
قال فريق التحليلات الاستراتيجية في ساكسو بنك بمذكرة للعملاء: "قد لا يرغب التجار في تحمل المخاطرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، نظرًا لواقع الحرب الساخن في أوكرانيا حيث يمكن للموقف أن يمكن أن يتغير في أي اتجاه".
في غضون ذلك قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين يوم الأحد إن الولايات المتحدة تتحدث مع حلفائها بشأن حظر محتمل لواردات النفط الروسية، في إشارة إلى أن الموقف تغير عما كان عليه الأسبوع الماضي. كان البيت الأبيض حذرًا من اتخاذ أي خطوة قد ترفع سعر النفط أكثر، وتؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين للمستهلكين. وصلت أسعار الغاز بالفعل إلى مستويات مرتفعة لم تشهدها منذ عام 2008 يوم الأحد.
بشكل منفصل يتضمن هذا الأسبوع عدداً من إصدارات تقارير أرباح الشركات، منهم Dick’s Sporting Goods و Petco و Stitch Fix يوم الثلاثاء، وعدداً من الشركات خلال أيام الأسبوع.
وتشمل البيانات الاقتصادية الهامة هذا الأسبوع عدد من المؤشرات منها في يوم الاثنين سيعلن الاحتياطي الفيدرالي عن بيانات الائتمان الاستهلاكي لشهر يناير/ كانون الثاني. وفي يوم الثلاثاء سيصدر الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة لشهر فبراير. ويوم الأربعاء سيصدر مكتب إحصاءات العمل مسح فرص العمل ودوران العمالة لشهر يناير. أما يوم الخميس ستعلن BLS عن مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المستهلك الأساسي لشهر فبراير. وفي يوم الجمعة ستصدر جامعة ميتشيغان استبيان ثقة المستهلك لشهر مارس/ آذار.
