ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، بينما عمقت الأسواق الآسيوية من خسائرها متتبعة خسائر وول ستريت أمس، بينما جاءت انتعاشة الأسهم المبكرة بعد صدور تقرير عن أن الاتحاد الأوروبي سينظر في إصدار سندات مشتركة لتمويل الإنفاق على الطاقة والدفاع.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.71٪ ما يعادل -430.46 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,790.95.
- كما هبط مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.35% ما يعادل -79.33 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,293.53.
- فيما نزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.39% ما يعادل -291.76 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,765.87.
- وبحلول الساعة 11:55 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.98% بما يعادل 34.31 نقطة ليستقر عند مستوى 3,546.53.
- وتقدم مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.89% بما يعادل 114.35 نقطة ليستقر عند مستوى 12,949.00.
- كما صعد قليلاً مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.02% بما يعادل 1.62 نقطة ليستقر عند مستوى 6,958.35.
بينما ارتفعت قليلاً العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية مؤقتًا يوم الثلاثاء بعد سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام، بمساعدة تقرير يفيد بأن الاتحاد الأوروبي يخطط لثاني موجة إنفاق على مستوى المنطقة للرد على الغزو الروسي لأوكرانيا.
قفز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار سبع نقاط أساس، كما ارتفعت العوائد على السندات الأوروبية الأساسية. تشديد الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية لمدة 10 سنوات - وهو مقياس رئيسي للمخاطر في منطقة اليورو.
ذكرت بلومبرج نيوز أن الاتحاد الأوروبي سيكشف النقاب عن خطة هذا الأسبوع للإنفاق المشترك، بعد أن عقد القادة قمة طارئة في فرساي. وقال التقرير إن المسؤولين ما زالوا يدرسون مقدار الأموال التي ينوون جمعها. ستكون عملية جمع الأموال المشتركة ثاني خطة إنفاق لعموم الاتحاد الأوروبي بعد حزمة NextGenerationEU لإصلاح الضرر الناجم عن جائحة COVID-19.
أشار التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى التمويل المشترك للإنفاق على الطاقة والدفاع مما أثار بعض الحماس لفترة وجيزة في الأسواق المحاصرة. حيث يجتمع القادة الأوروبيون في فرساي هذا الأسبوع للإعلان عن خطط لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية، على الرغم من أن تقرير بلومبرج قال إن خطة الإنفاق المشترك ستأتي بعد هذا الاجتماع.
يأتي هذا بعدما فشلت الجولة الثالثة من محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا في تحقيق نتائج مهمة. قال مسؤول أوكراني كبير إنه كان هناك تقدم طفيف وغير محدد نحو إنشاء ممرات آمنة للسماح للمدنيين بالفرار من القتال. لكن القوات الروسية واصلت قصفها مع تزايد ندرة الغذاء والماء والطاقة والأدوية في أوكرانيا.
يتسبب الارتفاع الكبير في أسعار النفط والسلع الحيوية الأخرى في هز الأسواق العالمية، ولا يزال الوضع غير مؤكد حيث يبحث المستثمرون عن ملاذات آمنة خوفاً من توسيع العقوبات ضد روسيا.
يتوقع المحللون أن تتصدر الحرب في أوكرانيا جدول الأعمال لبعض الوقت، ويقولون إن التأثير الكامل للصراع لم يؤخذ في الاعتبار بالكامل بعد.
في غضون ذلك قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده قد تقطع إمدادات الغاز الحيوية عن أوروبا، وقال إن أسعار النفط قد تقفز إلى 300 دولار للبرميل إذا فرض الغرب حظرا على النفط الروسي.
تتزايد المخاوف من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سوف يقلل إمدادات النفط المحدودة بالفعل. حيث تعد روسيا واحدة من أكبر منتجي الطاقة في العالم، وكانت أسعار النفط مرتفعة بالفعل قبل الهجوم لأن الانتعاش الاقتصادي العالمي يتطلب المزيد من الوقود بعد عمليات الإغلاق المرتبطة بمكافحة تفشي الجائحة.
سيكون فرض حظر أمريكي على واردات النفط الروسي ومنتجات الطاقة الأخرى إذا تم اتخاذها خطوة كبيرة للحكومة الأمريكية، على الرغم من أن البيت الأبيض قال إنه يأمل في الحد من الاضطرابات في أسواق النفط والحد من ارتفاع الأسعار في محطات البنزين.
كما ذكرت تقارير أن المسؤولين الأمريكيين ربما يفكرون في تخفيف العقوبات ضد فنزويلا. قد يؤدي ذلك إلى تحرير المزيد من النفط الخام وتخفيف المخاوف بشأن تراجع الإمدادات من روسيا.
