انخفضت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث أدت المخاوف بشأن عمليات الإغلاق المرتبطة بتفشي لموجة جديدة من فيروس كورونا المستجد في الصين إلى تفاقم مخاوف التضخم، في الوقت الذي بدء فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعاته لتحديد السياسة النقدية، كما واصل المستثمرون مراقبة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لتستقر في غضون ذلك عوائد السندات عند أعلى مستوياتها منذ عام 2019.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.15٪ ما يعادل 38.63 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,346.48.
- بينما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -4.95% ما يعادل -157.57 قطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,063.97.
- وتكبد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج خسائر جديدة ليسجل خسائر بنسبة بلغت -5.72% ما يعادل -1,116.58 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 18,415.08.
- وبحلول الساعة 10:50 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.76% بما يعادل -65.97 نقطة ليستقر عند مستوى 3,675.13.
- ونزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.80% بما يعادل -248.18 نقطة ليستقر عند مستوى 13,678.95.
- كما تراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.09% بما يعادل -77.27 نقطة ليستقر عند مستوى 13,678.95.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 200 نقطة أو بنسبة 0.6٪ بعد أن أنهى المؤشر يوم الإثنين مرتفعاً نقطة واحدة ليغلق على مستوى 32,945. كما أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بدء بانخفاضه نسبته 0.6٪، مع استعداد مؤشر ناسداك للانخفاض بنسبة 0.5٪.
سجل مؤشر Hang Seng في هونج كونج أسوأ يوم له من حيث النسبة المئوية للمؤشر منذ أوائل عام 2020 على الأقل.
ظهرت الصين في بؤرة تركيز المستثمرين بعدما التقى مسؤولون أمريكيون وصينيون في روما يوم الاثنين دون اتفاق واضح يذكر، حيث قال مفاوضون أمريكيون إن روسيا تتطلع للالتفاف على العقوبات من خلال شراء أسلحة صينية، وهدد مسؤولون أمريكيون بفرض عقوبات على الصين أيضا.
في الوقت نفسه تحارب الصين تفشي موجة جديدة لفيروس كورونا، وتشدد الضوابط في الموانئ بعد يوم من إغلاق مركز التكنولوجيا والتمويل في شنتشن، حيث من المقرر استمرار إغلاق تلك المنطقة لمدة ست أيام، بعدما أبلغت الصين عن ارتفاع حاد في الإصابات اليومية بـ Covid-19 يوم الثلاثاء، وهو أعلى عدد يومي منذ أن بدأ الوباء قبل أكثر من عامين، مما أدى إلى إغلاق وتهديد سلاسل التوريد العالمية الهشة بالفعل.
في غضون ذلك يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الذي يستمر يومين، حيث من المتوقع أن يقوم بزيادة ربع نقطة في سعر الفائدة. سينتظر بنك الاحتياطي الفيدرالي بيانات التضخم بالجملة المقرر إصدارها صباح الثلاثاء.
أدى الصراع في أوروبا الشرقية إلى اضطراب أسعار السلع الأساسية، مما يهدد بتفاقم التضخم وتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي تمامًا مع تحول البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية لأول مرة منذ بداية جائحة كوفيد -19.
لا يزال هناك بعض التفاؤل بشأن حل دبلوماسي للحرب في أوكرانيا، لكن التقارير التي تتحدث عن قتال عنيف على الأرض تلقي بظلالها على الصورة.
وبينما توقعت الأسواق ذات مرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتخذ موقفًا أقل عدوانية بشأن السياسة النقدية على خلفية الصراع، فقد تلاشى ذلك. قام المتداولون بتسعير سبع زيادات في الأسعار من البنك المركزي في عام 2022 لأول مرة في هذه الدورة.
من ناحية أخرى زاد ارتفاع عائدات السندات من الضغط على الأسهم وأسهم التكنولوجيا على وجه الخصوص. حيث تخصم العائدات المرتفعة القيمة الحالية للأرباح المستقبلية، مما يؤثر على تقييمات الشركات عالية النمو التي تعتمد على أرباح في المستقبل.
وبالعودة إلى الصين لم تفعل العديد من البيانات الاقتصادية القوية إلا القليل لوقف الانخفاضات الصارخة في شنغهاي وهونج كونج. فجر الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة وأرقام الاستثمار في الأصول الثابتة التوقعات السابقة، مما أزال بعض المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
فيما كانت التوقعات الاقتصادية الألمانية هي الأسوء على الإطلاق بعد الحرب في أوكرانيا، فقد قال معهد الأبحاث الاقتصادية ZEW يوم الثلاثاء إن التوقعات الاقتصادية في ألمانيا تراجعت بشكل حاد أكثر من أي وقت مضى في مارس/ آذار، حيث أصبح الركود أكثر احتمالا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.