صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، بقيادة مؤشر داو جونز الصناعي الذي سجل أفضل يوم له منذ أكثر من عام، حيث أصبح المستثمرون الذين كانوا حذرين بشأن الشراء في بداية الاشتباك العسكري في أوروبا الشرقية، ولكن ارتفعت شهية المخاطرة بعد التقارير التي تفيد بأن روسيا تؤيد المحادثات مع القيادة الأوكرانية.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.51% بما يعادل 834.92 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,058.75.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.24% بما يعادل 95.92 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,384.62.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.64% بما يعادل 221.04 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,694.62.
خلال الأسبوع الماضي انخفض مؤشر داو بنسبة تقل عن 0.1٪، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.8٪، وزاد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.1٪. استطاع مؤشرا S&P 500 و Nasdaq على محو خسائرهم في وقت سابق من الأسبوع.
انتعشت الأسهم على خلفية التقارير الإخبارية التي تشير إلى أن روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، مستشهدة بملخص مكالمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ قدمته وزارة الخارجية الصينية.
ومع ذلك جاءت تلك التقارير في الوقت الذي كانت القوات الروسية تقترب فيه من العاصمة الأوكرانية كييف، التي تعرضت لإطلاق نار في وقت سابق يوم الجمعة.
قال البيت الأبيض بعد ظهر الجمعة إن الولايات المتحدة ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات مباشرة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وأعضاء فريق الأمن القومي الروسي بسبب غزو أوكرانيا.
يأتي الحديث عن مزيد من العقوبات المباشرة الجديدة على موسكو بعد أن أعلن الرئيس جو بايدن يوم الخميس عن موجة جديدة من العقوبات الروسية، في محاولة لعزل موسكو عن الاقتصاد العالمي.
في غضون ذلك وبشكل منفصل أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة يوم الجمعة أن الأمريكيين زادوا بشكل حاد في الإنفاق بنسبة 2.1٪ في يناير/ كانون الثاني لتتجاوز بذلك التوقعات. وانخفض الإنفاق في ديسمبر/ كانون الأول لأول مرة منذ 10 أشهر وسط مخاوف بشأن متحور omicron من فيروس كورونا المستجد.
وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 0.6٪ في يناير وأظهر أكبر زيادة سنوية منذ عام 1982، مما يؤكد سبب استعداد البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ أربع سنوات.
في بيانات اقتصادية أخرى صرحت الحكومة يوم الجمعة أن طلبيات السلع المعمرة ارتفعت بنسبة 1.6٪ في يناير. توقع الاقتصاديون ارتفاعًا بنسبة 0.8٪ في طلبات السلع المعمرة (المنتجات المصنوعة لتدوم ثلاث سنوات على الأقل).
وارتفعت القراءة النهائية لثقة المستهلك الأمريكي لشهر فبراير/ شباط من جامعة ميشيغان بشكل طفيف إلى 62.8. وسجل المؤشر 61.7 في وقت سابق من الشهر بعد مسح أولي، مسجلا أدنى مستوى له في أكثر من 10 سنوات.
أيضًا تراجعت مبيعات المنازل المعلقة في الولايات المتحدة بنسبة 5.7٪ في يناير، وفقًا لمؤشر شهري أصدرته الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الجمعة. توقع اقتصاديون استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال ارتفاع مبيعات المنازل المعلقة بنسبة 1٪.
وعن تحديثات السوق تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية في وقت متأخر من يوم الأحد بعد أن رفع الرئيس فلاديمير بوتين مستوى التأهب النووي الروسي بعد عقوبات جديدة شديدة من الغرب بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
من المتوقع حدوث فوضى في الأسواق الروسية عند افتتاحها يوم الاثنين، بعد أن تعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها يوم السبت بإزالة البنوك الروسية الكبرى من شبكة الرسائل بين البنوك (نظام SWIFT)، مما يؤدي فعليًا إلى عزلها عن الشبكة المالية العالمية. تكهن بعض الخبراء بشأن عمليات التصفية على البنوك الروسية حيث انخفضت قيمة الروبل مقابل الدولار الأمريكي لأدنى مستوياتها منذ عام 1998.