انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حادة في جلسة يوم الخميس، حيث تعامل المستثمرون مع مخاوف متجددة من غزو روسي لأوكرانيا، بسبب تقارير تفيد بأن روسيا تواصل حشد قواتها على الحدود الأوكرانية.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.78% بما يعادل -622.24 نقطة فقط، ليستقر على مستوى قياسي جديد وهو 34,312.03.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.12% بما يعادل -94.75 نقطة، ليستقر على مستوى قياسي جديد وهو 4,380.26.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.88% بما يعادل -407.38 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,716.72.
سجل مؤشر داو جونز أسوأ يوم له خلال العام الجاري الجديد، بعدما تفاقمت الخسائر بعد تصريحات متشددة من أحد أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
لا تزال عناوين الأخبار الأوكرانية الروسية مسيطرة على الأسواق، حيث اتهم حلف شمال الأطلسي موسكو بتضليل العالم بشأن انسحاب القوات، قائلاً إن تلك الدولة قد حركت بدلاً من ذلك بنحو 7,000 جندي إضافي، على الرغم من أن روسيا ما زالت تدعي أنها تسحب قواتها.
قالت السلطات الأوكرانية إن هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار، بينما قال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن روسيا واصلت حشد قواتها على طول الحدود الأوكرانية. وذكرت تقارير أخرى أن الطائرات العسكرية الأمريكية والروسية حلقت بشكل خطير بالقرب من بعضها البعض.
في المقابل اتهم الانفصاليون المدعومون من روسيا في أوكرانيا القوات الحكومية بفتح النار عليهم. اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها روسيا بالتخطيط لاستخدام تقارير كاذبة عن هجمات على الانفصاليين كذريعة لغزو. ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس أن روسيا قدمت تقريرا إلى الأمم المتحدة يزعم أن الجيش الأوكراني ارتكب "جرائم حرب" ضد سكان منطقة دونباس الشرقية.
قال الرئيس جو بايدن للصحفيين صباح الخميس إن غزوًا روسيًا قد يحدث في "الأيام العديدة" القادمة. وأخبر وزير الخارجية أنتوني بلينكين مجلس الأمن الدولي أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في الأيام القليلة المقبلة.
القلق الأكبر بالنسبة للمستثمرين الأمريكيين هو المعروض من النفط. تعد روسيا واحدة من أكبر منتجين النفط في العالم، وقد تؤدي العقوبات أو القيود الأخرى المفروضة على العرض إلى ارتفاع سعر السلعة. يوم الخميس انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2٪ إلى ما يقل قليلاً عن 92 دولارًا للبرميل، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعًا بنحو 2٪ في الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك قام المستثمرون باستيعاب مجموعة من البيانات الاقتصادية، حيث ارتفعت مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية إلى 248 ألف مطالبة من 225 ألف مطالبة، أعلى من التقديرات عند 219 ألف مطالبة. وانخفض في يناير/ كانون الثاني بناء المساكن وانخفض مؤشر التصنيع الإقليمي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد الذي دعا إلى زيادات أكثر حدة في الأسعار من زملائه يوم الخميس إن الكثير من "مشاركة الأفكار" قد تم تكريسها لفكرة أن التضخم سوف يتراجع في مرحلة ما.
أضافت التعليقات من بولارد إلى المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرات أكثر مما كان متوقعًا حاليًا. قال بولارد في خطاب له إن على البنك المركزي أن يتبع أفضل سياسة نقدية ممكنة، وأن الأسواق ستجري تعديلاتها بالشكل المناسب. وقال أيضًا إن سعر الإقراض المعياري المناسب يمكن أن يكون 1٪ بحلول 1 يوليو/ تموز. وهذا يعني أربعة تحركات بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول ذلك الوقت – وهو الارتفاع الذي كانت الأسواق تتوقعه طوال العام.