ارتفعت معظم الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث تراجعت المخاوف بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا لليوم الثاني، لكن المحللين حذروا من أن التوترات لم يتم حلها بالكامل وأن الوضع لا يزال متقلبًا، مع تحول التركيز نحو إصدار دقائق من آخر محضر اجتماع للمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 2.22٪ ما يعادل 595.21 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,460.40.
- كما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.57% ما يعادل 19.74 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,465.83.
- وتقدم مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.49% ما يعادل 363.19 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,718.90.
- وبحلول الساعة 9:25 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.04% بما يعادل 1.61 نقطة ليستقر عند مستوى 4,145.32.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.10% بما يعادل 13.88 نقطة ليستقر عند مستوى 15,428.59.
- في المقابل انخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.26% بما يعادل -20.03 نقطة ليستقر عند مستوى 7,589.02.
أشارت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي إلى فتح سلبي بنحو 40 نقطة أو بنسبة 0.1٪، بعد أن ارتفع المؤشر 422 نقطة يوم الثلاثاء ليغلق عند 34,988. أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بداية 0.2٪ في المنطقة الحمراء، كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.2٪. ارتفع مؤشرا S&P 500 و Nasdaq بنسبة 1.6٪ و 2.5٪ على التوالي يوم الثلاثاء، لتكسر المؤشرات الثلاثة سلسلة الخسائر التي استمرت ثلاثة أيام في وول ستريت.
استمرت المخاوف من الغزو الفوري لأوكرانيا من قبل روسيا في التراجع، لتعود الأسواق للمخاوف القديمة والمعتادة، وفي المقدمة منها زيادات متعددة في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. سيعطي محضر الاجتماع الأخير من مجموعة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للمستثمرين فرصة لتحليل موقف البنك المركزي بشأن تشديد السياسة.
تراجعت الأسهم حتى نهاية الأسبوع الماضي ويوم الاثنين، وسط تحذيرات من مسؤولي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بأن الحرب في أوروبا الشرقية كانت وشيكة، لكن وزارة الدفاع الروسية قالت يوم الثلاثاء إنها تسحب قواتها من الحدود. يظل المسؤولون في الغرب حذرين لكن يبدو أن معنويات المستثمرين تعود إلى طبيعتها.
في وقت لاحق أمس قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن الشفافية العسكرية وقضايا أمنية أخرى. ومع ذلك قال الرئيس جو بايدن يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لم تتحقق بعد من مطالبة روسيا بسحب القوات.
ولكن في بريطانيا تضررت الأسهم بعد أن ارتفع التضخم السنوي المُقاس على مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 5.5٪ في يناير/ كانون الثاني، وهو أعلى من المتوقع والأعلى منذ 30 عامًا.
وارتفع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو في ديسمبر/ كانون الأول، متجاوزًا التوقعات على الرغم من ضغوط سلاسل التوريد العالمية وارتفاع أسعار المدخلات.
قالت وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات يوم الأربعاء إن الناتج من المصانع والمناجم والمرافق في جميع أنحاء المنطقة ارتفع بنسبة 1.2٪ في ديسمبر مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني. كان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال توقعوا زيادة بنسبة 0.1٪.
وفي مكان آخر ذكرت الحكومة الصينية أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 0.9٪ عن العام السابق في يناير، بينما ارتفعت أسعار السلع عند مغادرتها المصنع بنسبة 9.1٪.
تضررت الصين من نفس اضطرابات الإمدادات التي أدت إلى ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن التأثير على المستهلكين الصينيين كان أقل. وانخفض معدل التضخم في يناير عن 1.5٪ في ديسمبر/ كانون الأول. يتوقع المحللون أن ينخفض أكثر.
سيكون أبرز ما سيأتي اليوم هو صدور دقائق من محضر اجتماع الشهر الماضي للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. من المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، فضلاً عن تشديد السياسة النقدية من خلال خفض ميزانيته العمومية، حيث يواجه البنك المركزي تضخمًا مرتفعًا تاريخيًا.
لاحظ المحللون أن بيانات التضخم الأعلى من المتوقع لشهر يناير والإشارات المتفائلة مؤخرًا من بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تجعل المحضر ذو تأثير ضعيف في هذا التوقيت، ولكن مع ذلك سوف يركز المستثمرون على الإصدار. وسينصب التركيز بشكل خاص على أي معنويات حول إمكانية زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أكثر من المتوقع في مارس/ آذار. كانت الأسواق تتوقع في الغالب ارتفاعًا بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.