تراجعت الأسهم العالمية بشكل حاد بتداولات يوم الثلاثاء، بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات بدخول المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا، مما يشير إلى احتمال حدوث غزو طال انتظاره.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.71٪ ما يعادل -461.26 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,449.61.
- كما نزل مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.96% ما يعادل -33.47 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,457.15.
- فيما هبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.69% ما يعادل -650.07 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 23,520.00.
- وبحلول الساعة 9:25 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.89% بما يعادل -35.38 نقطة ليستقر عند مستوى 3,950.33.
- وانخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.64% بما يعادل -89.85 نقطة ليستقر عند مستوى 14,637.27.
- في المقابل ارتفع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.11% بما يعادل 7.25 نقطة ليستقر عند مستوى 7,492.31.
أشارت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي إلى إفتتاح سلبي بنحو 400 نقطة أو بنسبة 1.2٪ عائدًا من عطلة يوم الرؤساء. وأغلق المؤشر منخفضا 232 نقطة ليستقر عند 34,079 يوم الجمعة الماضي. أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بدء 1.3٪ في المنطقة الحمراء مع اقتراب مؤشر ناسداك من الانخفاض بنسبة 2٪.
في موسكو انخفض مؤشر الأسهم الروسية MOEX بنسبة 5٪ تقريبًا بعد انخفاضه بنسبة 12٪ يوم الإثنين. وخسر الروبل 0.3 بالمئة مقارنة بالدولار الأمريكي وتراجع الآن بنحو 6 بالمئة منذ يوم الجمعة الماضي.
كانت الأسواق في حالة تأهب لأسابيع بسبب التهديد بغزو وشيك لأوكرانيا، احتشدت القوات الروسية على حدود البلاد وسط اعتراضات موسكو على عضوية أوكرانيا المحتملة في منظمة حلف شمال الأطلسي (التحالف الدفاعي الغربي).
أصبحت الصورة مظلمة في وقت متأخر من يوم الاثنين عندما اعترف بوتين بمنطقتين منفصلتين في شرق أوكرانيا والتي يسيطر عليهما بالفعل الانفصاليون، وأمر القوات بالدخول إلى المنطقة، رداً على ذلك وقع الرئيس جو بايدن على أمر تنفيذي يقيد الأعمال التجارية الأمريكية مع المناطق الانفصالية، مع توقع عقوبات أوسع نطاقاً على مستوى العالم، مما أدى على ما يبدو إلى تبديد الآمال الضئيلة المتبقية في تجنب الصراع الذي قد يتسبب في خسائر فادحة ونقص الطاقة في القارة والفوضى الاقتصادية في جميع أنحاء العالم. قال وزير حكومة المملكة المتحدة ساجد جاويد يوم الثلاثاء إن غزو أوكرانيا "بدأ".
بالنسبة للمستثمرين فإن مصدر القلق الرئيسي هو كيف يمكن للحرب بشأن أوكرانيا أن تؤثر على إمدادات النفط والسلع الأساسية الأخرى التي منشؤها روسيا. المعروض العالمي من النفط الخام شحيح بالفعل في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب بعد بدء انتعاش الاقتصادات عقب الجائحة، تم تداول أسعار النفط حول أعلى مستوياتها في سبع سنوات قبل أن تصعد روسيا الضغط على أوكرانيا.
تعد روسيا واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، لذا فإن العقوبات أو أي قيود أخرى على إمداداتها من اندلاع الحرب قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلعة بشكل أكبر.
زادت التوترات في أوروبا الشرقية من المخاوف بشأن كيفية عمل البنوك المركزية في العالم، وخاصة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمواجهة ارتفاع التضخم.
في غضون ذلك انخفضت عوائد سندات الخزانة مع قيام المستثمرين بتحويل أموالهم إلى السندات الأمريكية الآمنة. انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، والذي يؤثر على أسعار الفائدة على الرهون العقارية والقروض الاستهلاكية الأخرى، إلى 1.85٪ في وقت مبكر من يوم الثلاثاء من 1.93٪ يوم الإثنين.
بشكل منفصل تحسنت معنويات الأعمال الألمانية للشهر الثاني على التوالي في فبراير/ شباط، وسط تراجع في حالات الإصابة بفيروس كورونا. أظهرت بيانات من معهد Ifo يوم الثلاثاء أن مؤشر IFO لمناخ الأعمال ارتفع إلى 98.9 نقطة في فبراير من 96.0 نقطة في يناير/ كانون الثاني.
جاءت القراءة أعلى من التوقعات الصادرة عن الاقتصاديين في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، والذين توقعوا أن يسجل المؤشر 96.5.
