تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، لتنهي سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام متتالية، حيث شهد مؤشر ناسداك المركب ثقيل التكنولوجيا أصعب الأوقات بعدما انخفضت أسهم الشركة الأم لـ Facebook بنسبة 26.4٪ بعد نظرة مستقبلية ضعيفة من Meta Platforms Inc.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.45% بما يعادل -518.17 نقطة فقط، ليستقر على مستوى قياسي جديد وهو 35,111.16.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.44% بما يعادل -111.94 نقطة، ليستقر على مستوى قياسي جديد وهو 4,477.44.
- كما نزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.74% بما يعادل -538.7 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,878.8.
أغلقت مؤشرات الأسهم على انخفاض ملحوظ يوم الخميس، حيث تحولت معنويات المستثمرين إلى موقف أكثر حذرًا في وول ستريت، وفي يوم سيء من أحد أكبر الأسماء في سوق الأسهم.
أغلقت Meta Platforms FB الشركة الأم لفيسبوك على انخفاض بنسبة 26.4٪، بعد أن أعلنت الشركة مساء الأربعاء عن ربح قدره 3.67 دولار للسهم، متجاوزًا التقديرات البالغة 3.84 دولار للسهم، وعلى إيرادات قدرها 33.7 مليار دولار، أعلى من التوقعات البالغة 33.4 مليار دولار. كما حذرت من أن التضخم والمنافسة من أمثال TikTok ستؤثر على نتائج الربع الأول، لتنخفض قيمة الشركة السوقية بمقدار 240 مليار دولار، وكانت أكبر خسارة في يوم واحد قبل ذلك 180 مليار دولار.
كانت خسارة القيمة السوقية أيضًا أكثر من ضعف القيمة السوقية الإجمالية لشركات الوسائط الاجتماعية الأخرى Pinterest PINS و Twitter TWTR و Snap SNAP مجتمعة، وفقًا لبيانات داو جونز.
يمثل يوم الخميس أيضًا أسوأ انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد لمؤشر ناسداك منذ 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
كانت التحديثات الفصلية الأخيرة من الشركات، والبيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع، والتوقعات المنخفضة للنمو من قبل محافظي البنوك المركزية، تلقي بظلالها على السوق.
في غضون ذلك رفضت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد استبعاد زيادة سعر الفائدة في عام 2022، وأقرت بأن مخاطر التضخم في منطقة اليورو "تميل إلى الاتجاه الصعودي"، مما يشير إلى أن صانعي السياسة من المرجح أن يقدموا إرشادات أكثر تفصيلاً عندما يجتمعون في مارس/ آذار، كانت لاجارد قد تراجعت في السابق عن توقعات السوق لزيادة سعر الفائدة هذا العام.
جاء تحديث السياسة الأوروبية بعد أن رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي من 0.25٪ إلى 0.5٪، مبررًا هذه الخطوة من خلال الاستشهاد بارتفاع التضخم والظروف المشددة لسوق العمل في المملكة المتحدة. كانت زيادة سعر الفائدة هي أول زيادة متتالية لبنك إنجلترا منذ عام 2004. مما دفع عائد السندات الحكومية البريطانية لأجل 10 سنوات إلى 1.37٪ من 1.27٪ بين عشية وضحاها.
عندما ترتفع عوائد السندات العالمية يكون سوق السندات الحكومية الأمريكية ذات العوائد المرتفعة أقل جاذبية قليلاً للمستثمرين. وبالتالي يختار البعض بيع السندات الحكومية الأمريكية، مما يؤدي إلى انخفاض سعر هذه السندات وزيادة عوائدها، ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.83٪ من إغلاق يوم الأربعاء عند 1.78٪.
هذا أمر سيء بالنسبة لأسهم التكنولوجيا لأن عائدات السندات المرتفعة تقلل من قيمة الأرباح المستقبلية، وتتوقع العديد من شركات التكنولوجيا سريعة النمو أن جزءًا كبيرًا من أرباحها سيأتي لسنوات عديدة في المستقبل.
وفي الوقت كانت مطالبات البطالة الأولية لهذا الأسبوع 238 ألف مطالبة، أفضل من المتوقع 245 ألف مطالبة وتحسن من نتيجة الأسبوع السابق عند 261 ألف مطالبة.
بينما مقياس لظروف العمل في الولايات المتحدة في شركات قطاع الخدمات مثل المطاعم وتجار التجزئة أدنى مستوى منذ فبراير/ شباط 2021. انخفض مؤشر معهد إدارة التوريد لشركات الخدمات التي توظف معظم الأمريكيين 2.4 نقطة في يناير/ كانون الثاني إلى أدنى مستوى له في 11 شهرًا.