أغلقت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد يوم الأربعاء، مع تجنب مؤشر داو جونز الصناعي بصعوبة الانزلاق إلى منطقة التصحيح، حيث حذر المسؤولون الأمريكيون من أن القوات الروسية تستعد لمهاجمة أوكرانيا، مما أثار مخاوف بين المستثمرين الذين يتخبطون أيضًا مع تغيير السياسة النقدية وارتفاع التضخم.
أداء المؤشرات:
- هبط مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.38% بما يعادل -464.85 نقطة فقط، ليستقر على مستوى قياسي جديد وهو 33,131.76.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.84% بما يعادل -79.26 نقطة، ليستقر على مستوى قياسي جديد وهو 4,225.50.
- وانخفض مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.57% بما يعادل -344.03 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,037.49.
تراجعت الأسهم في جميع القطاعات قبل ساعة واحدة فقط أو نحو ذلك من جرس الإغلاق متخلية عن مكاسبها المبكرة، لينتهي مؤشر داو جونز بالكاد فوق المستوى الذي كان سيشهد أول إغلاق له في منطقة التصحيح خلال عامين، حيث استمرت المخاوف بشأن الصراع في أوروبا الشرقية في إضعاف معنويات المستثمرين.
أصيب المستثمرون بالفزع يوم الثلاثاء من الأزمة الروسية الأوكرانية المتزايدة، ولم تؤدي حتى عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بسبب عطلة يوم الرؤساء إلى تهدئة أعصابهم وسط المخاطر الاقتصادية الكبيرة التي قد تحملها الحرب.
يوم الأربعاء كانت هناك مجموعة جديدة من المخاوف، حيث أوضحت أوكرانيا أنها على أهبة الاستعداد للحرب وفرض الرئيس جو بايدن عقوبات على الشركة التي تقف وراء خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، والتي كانت ستنقل الغاز الطبيعي إلى ألمانيا من روسيا.
ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن القوات الروسية المنتشرة على طول الحدود الأوكرانية "مستعدة قدر الإمكان" للغزو، إذا أمرت بفعل ذلك نقلاً عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير في واشنطن.
قدرت السلطات الأمريكية أن لروسيا أكثر من 150 ألف جندي على طول حدود أوكرانيا مع روسيا وبيلاروسيا.
وأعرب المستثمرون عن عدم اليقين بشأن التوغل الروسي في أوكرانيا يوم الثلاثاء. كان المشاركون في السوق في حالة توتر بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال القوات إلى المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا، مما أثار مخاوف من أن غزوًا واسع النطاق كان على وشك الحدوث.
إذا توغلت روسيا في عمق أوكرانيا فقد يكون الصراع أطول وقد يكون رد فعل الغرب أكثر حدة. ونتيجة لذلك قد تكون العقوبات أكثر قسوة، مع عواقب محتملة على النظام السياسي والاقتصادي في روسيا وكذلك على الشركات الروسية.
ولكن بالرغم من ذلك فقد تقلصت حدة تداول الخوف يوم الأربعاء حيث لم يكن نفس الشعور بالذعر مثل يوم الثلاثاء. بينما انخفض سعر سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، مما أدى إلى ارتفاع عائدها إلى 1.99٪ من إغلاق يوم الثلاثاء عند 1.94٪. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5٪ إلى ما يقل قليلاً عن 92 دولارًا للبرميل ولا يزال أقل من أعلى مستوى له في عدة سنوات عند ما يزيد قليلاً عن 95 دولارًا، والذي لامسه في وقت مبكر يوم الثلاثاء.
في غضون ذلك قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو يوم الأربعاء إن الاقتصاد لا يتعين عليه أن يمر بركود حاد مثل أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات لمجرد أن التضخم قد عاد إلى أعلى مستوياته في 40 عامًا.
قالت دالي في خطاب ألقاه أمام مجلس الشؤون العالمية بلوس أنجلوس: "الآن ارتفع معدل التضخم مرة أخرى ويشعر الكثيرون بالقلق من أننا قد نواجه قريبًا فترة طويلة ومؤلمة أخرى، يليها تصحيح طويل ومؤلم آخر".