انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، لتسجل سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات على التوالي، ليسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر انخفاض له في ثلاثة أيام منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020، حيث استمر تركيز المستثمرين منصب حول التطورات الجديدة في التوترات بين روسيا وأوكرانيا. وهذا يزيد من مخاوف السوق بشأن تشديد السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.49% بما يعادل -171.89 نقطة فقط، ليستقر على مستوى قياسي جديد وهو 34,566.17.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.38% بما يعادل -16.97 نقطة، ليستقر على مستوى قياسي جديد وهو 4,401.67.
- كما نزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.03% بما يعادل -0.23 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,790.92.
عند بدء التداول صباح الاثنين بدا أن المخاوف بشأن أوكرانيا قد تراجعت إلى حد ما، بعد أن اقترح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مواصلة المحادثات مع الولايات المتحدة وحلفائها بشأن القضايا الأمنية، مما يشير إلى أن الكرملين سيبذل جهوده للتوصل إلى حل دبلوماسي لتصاعد التوترات مع الغرب.
لكن بحلول بعد الظهر قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة كانت تغلق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف، وتنقل عملياتها على بعد 340 ميلاً غربًا إلى لفيف بالقرب من الحدود البولندية.
أيضًا ظهرت تقارير أشارت إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في تحديث على Facebook أن أوكرانيا علمت أن يوم الأربعاء "سيكون يوم الهجوم" من قبل روسيا. وذكرت تقارير إخبارية أن الارتباك أحاط بهذه التصريحات، وتراجع المتحدث باسمه في وقت لاحق عن البيان، قائلاً إن زيلينسكي كان يكرر التقارير الإخبارية فقط.
قال جورج بول رئيس مجلس إدارة ساندرز موريس هاريس: "إن تصعيد التوترات بين روسيا وأوكرانيا يأتي في وقت تكون فيه سوق الأسهم معرضة للخطر بالفعل نظرًا لمخاوف التضخم واحتمال تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي".
فيما يتعلق بتطورات البنك المركزي كرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد دعوته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى "التحميل الأمامي" لزيادة أسعار الفائدة في مواجهة التضخم المرتفع باستمرار. في مقابلة مع CNBC يوم الإثنين قال بولارد إنه لا يعتقد أن تحركات سعر الفائدة الفيدرالية ستغرق الاقتصاد أو تزعج الأسواق المالية بشدة.
في غضون ذلك قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي إستر جورج في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نُشرت يوم الاثنين إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساسية في مارس/ آذار. كررت دعوتها لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لبدء بيع الأصول من ميزانيته العمومية التي تبلغ حوالي 9 تريليون دولار. جورج مثل بولارد هو عضوان لهما حق التصويت لعام 2022 في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لتحديد أسعار الفائدة.
تتوقع الأسواق بالفعل أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام لدرء التضخم المرتفع، بما في ذلك تحركات يوم الاثنين حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنحو 8٪ من أعلى مستوى له على الإطلاق في أوائل يناير/ كانون الثاني.
موسم الأرباح ينتقل إلى نزقه الأخير فمن بين 358 شركة مدرجة بمؤشر S&P 500 أبلغت عن أرباحها حتى يوم الجمعة، أبلغت 78.2٪ منهم عن أرباح جاءت أعلى من توقعات المحللين، في حين أن 18.2٪ خالفت التوقعات، خلال عطلة نهاية الأسبوع قام بنك جولدمان ساكس بتحديث توقعاته لنهاية العام لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، وخفضها إلى 4,900 من 5,100، والتي لا تزال أعلى بنسبة 11٪ من حيث أغلقت الأسعار يوم الجمعة.