تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، وسط تداولات حذرة بعد أن هوت الأسهم في وول ستريت إلى مستوى منخفض جديد لهذا العام، حيث تحول العائد على 10 سنوات في ألمانيا إلى نتائج إيجابية، مع ارتفاع معدلات التضخم في المملكة المتحدة، ولكن التفاؤل بتقارير أرباح الشركات للربع الرابع يعوض المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة الفيدرالية.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت –2.80٪ ما يعادل -790.02 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,467.23.
- كما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.33% ما يعادل -11.73 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,558.18.
- في المقابل صعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.06% ما يعادل 15.07 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,127.85.
- وبحلول الساعة 10:25 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.46% بما يعادل 19.70 نقطة ليستقر عند مستوى 4,277.52.
- وتقدم مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.18% بما يعادل 27.77 نقطة ليستقر عند مستوى 15,800.33.
- كما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.12% بما يعادل 9.25 نقطة ليستقر عند مستوى 7,573.00.
قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية إلى أعلى مستوياتها في عامين وتراجعت أسواق الأسهم في وول ستريت يوم الثلاثاء، مع هبوط مؤشر ناسداك بأكثر من 2٪، حيث يستعد المتداولون لمواجهة التضخم المتزايد بشكل سريع من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي من خلال تشديد السياسة النقدية.
ووصل الدولار إلى أعلى مستوى في ستة أيام مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة، بينما تعززت مخاوف التضخم مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2014 بفعل اضطرابات محتملة في الإمدادات، بعد أن أدت الهجمات في الخليج إلى زيادة التوقعات المتشائمة بالفعل.
أثرت زيادة عوائد سندات الخزانة على أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية والأوروبية، في حين أدى انخفاض أسهم بنك جولدمان ساكس إلى تراجع البنوك الأمريكية بعد أن أظهرت التقارير ضعف الأرباح الفصلية، بعدما أبطأ بنك الاحتياطي الفيدرالي مشترياته من الأصول في نوفمبر/ تشرين الثاني.
يقوم المستثمرون الآن بتسعير احتمالية أكثر من 86٪ بأن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قصيرة الأجل في اجتماعه لصانعي السياسة في مارس/ آذار. قبل شهر كانت التوقعات بأقل من 47٪، وفقًا لمجموعة CME.
تحمل مؤشر ناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا العبء الأكبر من الخسائر هذا الشهر، لينزل بنسبة 7.3٪، يضع هذا المؤشر على بعد ما نسبته 2.7٪ فقط من التصحيح بإجماع المحللين، حيث تتحدث وول ستريت عن عندما يهبط سهم أو مؤشر بنسبة 10٪ أو أكثر من ذروته الأخيرة يكون في مرحلة تصحيح. وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 4٪ تقريبًا خلال الشهر حتى الآن، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق في أول يوم تداول من العام.
في غضون ذلك تحول عائد السندات الألمانية الرئيسية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء إلى إيجابي للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، متتبعًا عمليات البيع المستمرة في سندات الخزانة الأمريكية تحسباً لتشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام لمكافحة التضخم المتزايد. حيث تتحرك العائدات في الاتجاه المعاكس للأسعار.
في حين أن البنك المركزي الأوروبي لم يشر إلى زيادات في أسعار الفائدة على المدى القريب، إلا أن السندات العالمية طاردت سندات الخزانة لمدة 10 سنوات TMUBMUSD10Y والتي يتوقع الكثيرون أن تنهار قريبًا بنسبة 2٪، وهو مستوى لم نشهده منذ أوائل عام 2019، لأنه يحوم حول 1.89٪.
ورد أن محافظ بنك فرنسا فرانسوا فيليروي دي جالو قال يوم الأربعاء إن البنك المركزي الأوروبي لديه "العزم والقدرة على تكييف سياستنا النقدية بسرعة إذا تيقنا أن ارتفاع التضخم في المنطقة أكثر ثباتًا".
قال مكتب الإحصاء الألماني يوم الأربعاء إن أسعار المستهلك الألماني ارتفعت بقوة في عام 2021، مسجلة أعلى قراءة سنوية لها منذ عام 1993. ارتفعت أسعار المستهلك في ألمانيا بنسبة 3.1٪ في المتوسط في عام 2021 مقارنة بعام 2020. وبلغ معدل التضخم في العام السابق 0.5٪.
بشكل منفصل أظهرت بيانات التضخم في المملكة المتحدة ارتفاعًا سنويًا في ديسمبر/ كانون الأول إلى 5.4٪، وهو أعلى مستوى منذ ما يقرب من ثلاثة عقود. ارتفع العائد على السندات البريطانية لمدة 10 سنوات TMBMKGB-10Y بنسبة 1.268٪ بمقدار 4 نقاط أساس عند 1.26٪، وهو مستوى لم نشهده أيضًا منذ عام 2019. قدم بنك إنجلترا صدمة للأسواق في ديسمبر حيث أصبح أحد أوائل البنوك المركزية الرئيسية لرفع أسعار الفائدة.