انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، مع فشل مؤشر داو جونز الصناعي في الحفاظ على المكاسب السابقة، حيث أنهت وول ستريت يوم آخر متقلب من التداول، حيث بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعاً للسياسة لمدة يومين وقام المستثمرون بفحص مجموعة مختلطة من تقارير أرباح الشركات الفصلية.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.19% بما يعادل -66.77 نقطة فقط، ليستقر على مستوى قياسي جديد وهو 34,297.73.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.22% بما يعادل -53.68 نقطة، ليستقر على مستوى قياسي جديد وهو 4,356.45.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.28% بما يعادل -315.80 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,539.3.
تراجعت الأسهم الأمريكية في تداولات متقلبة، حيث يحاول المستثمرون التعامل مع ارتفاع التضخم والقلق بشأن التغييرات المتوقعة في سياسة الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف من الغزو الروسي لأوكرانيا ووباء COVID-19 المستمر.
دخل مؤشر ناسداك المركب الأسبوع الماضي منطقة التصحيح، بعدما انخفض بأكثر من 10٪ من أعلى مستوى له على الإطلاق في نوفمبر/ تشرين الثاني. تعرض المؤشر المثقل بأسهم النمو الحساسة لسعر الفائدة لضربة بعد أن ارتفعت عوائد سندات الخزانة بشكل حاد في بداية العام حيث رفع المستثمرون توقعاتهم بشأن زيادات أسعار الفائدة الفيدرالية.
بدأ البنك المركزي اجتماعا للسياسة لمدة يومين يوم الثلاثاء، حيث يتوقع المستثمرون يضع المسؤولين الأساس لزيادة سعر الفائدة في مارس/ آذار. سيتم مراقبة الاجتماع عن كثب بحثًا عن أدلة على وتيرة الزيادات الإضافية، بالإضافة إلى السرعة التي سيبدأ بها بنك الاحتياطي الفيدرالي في تصفية ميزانيته العمومية. إذا كان هناك أي مؤشر على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتقدم عدة مرات خلال السنوات القادمة لدرء التضخم المرتفع، فستتوقع الأسواق تباطؤًا في النمو الاقتصادي.
إذا اقترح بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيقلص حجم ميزانيته العمومية عاجلاً وليس آجلاً، فقد ترتفع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل مرة أخرى. انخفاض الطلب من بنك الاحتياطي الفيدرالي من شأنه أن يخفض أسعار السندات ويرفع عوائدها، وهو ما حدث بالفعل هذا العام. تؤدي عائدات السندات طويلة الأجل المرتفعة إلى جعل الأرباح المستقبلية أقل قيمة، مما يؤدي إلى انخفاض تقييمات الأسهم.
قد لا تفاجئ تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسواق بالضرورة في هذه المرحلة، لكنها ستحدد على الأقل لماذا مرت الأسهم بهذه الرحلة الصعبة مؤخرًا. يتوقع المحللين أن يقر الاحتياطي الفيدرالي بالمخاطر على المدى القريب للنمو، ولكن في النهاية يحافظ على موقفه المتشدد الجديد، ولكن إذا اضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع فإن مخاطر حدوث تباطؤ في الاقتصاد الحقيقي تزداد.
انخفض استطلاع لثقة المستهلك بمقدار 1.4 نقطة في يناير/ كانون الثاني إلى 113.8، مما يشير إلى أن أوميكرون والتضخم المرتفع أثرا على أذهان الأمريكيين في وقت مبكر من العام الجديد. كان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم وول ستريت جورنال توقعوا أن يتقلص المؤشر إلى 111.7 من 115.2 المنقحة في ديسمبر/ كانون الأول.
أعلنت أكثر من 100 شركة في مؤشر S&P 500 عن نتائج أرباحها هذا الأسبوع، ومن المحتمل أن تكون شركة Microsoft (شريط الأسهم: MSFT) هو الأكثر أهمية في اليوم التالي. تشاركها شركات مثل جونسون آند جونسون (JNJ) ، وفيريزون كوميونيكيشنز (VZ) ، وتكساس إنسترومنتس (TXN) ، وجنرال إلكتريك (GE) ، وموديرنا (MRNA) ، وغيرها من الشركات.
حيث أعلنت شركة Microsoft عن أرباح بلغت 2.48 دولار للسهم، متجاوزة التوقعات التي كانت تبلغ 2.31 دولارًا، على مبيعات بلغت 51.7 مليار دولار، متجاوزة التقديرات البالغة 50.9 دولارًا.
