ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، حيث يبدو أن المستثمرين مستعدون لاقتناص الفرص لشراء أسهم شركات التكنولوجيا المتراجعة، بعد أسبوع حافل بالأحداث ارتفعت فيه مؤشرات سوق الأسهم الرئيسية على الرغم من التقلبات الشديدة.
في حين أغلقت أسواق الصين وكوريا الجنوبية وتايوان، ومن المقرر إغلاق هونج كونج وجنوب شرق آسيا في وقت لاحق من الأسبوع، لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 1.07٪ ما يعادل 284.64 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,001.98.
- كما صعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.07% ما يعادل 252.18 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 23,802.26.
- وبحلول الساعة 11:40 بتوقيت جرينتش تقدم مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.38% بما يعادل 15.60 نقطة ليستقر عند مستوى 4,152.51.
- وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة 0.39% بما يعادل 55.92 نقطة ليستقر عند مستوى 15,378.95.
- بينما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.06% بما يعادل 3.54 نقطة ليستقر عند مستوى 7,470.18.
أشارت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي إلى افتتاح على انخفاض بنحو 10 نقاط أو 0.1٪، بعد أن أنهى المؤشر يوم الجمعة الماضي مرتفعاً 565 نقطة ليستقر عند 34,725. أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بدء مرتفعاً بنسبة 0.2٪، مع استعداد مؤشر ناسداك للارتفاع بنسبة 0.7٪.
ارتفعت الأسهم في طوكيو اليابان بعد أن أعلنت الحكومة أن مبيعات التجزئة في ديسمبر/ كانون الأول انخفضت بنسبة 1٪ عن أعلى مستوى في الشهر السابق، كان الدافع وراء ذلك انخفاض بنسبة 4٪ في مشتريات المواد الغذائية.
يأتي هذا بعدما ارتفع مؤشر S&P 500 القياسي في وول ستريت بنسبة 2.4٪ يوم الجمعة، ليكسر سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع ومنح المؤشرات الرئيسية أكبر مكاسبها هذا العام.
كان هذا هو أسوأ شهر يناير/ كانون الثاني لسوق الأسهم منذ عام 2009، عندما انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 8.8٪. انخفض مؤشر داو، وستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 5.1٪ و 7.6٪ و 13٪ منذ بداية هذا العام على التوالي. شهد الأسبوع الماضي على وجه الخصوص تقلبات شديدة، مع تأرجح خلال اليوم بما يصل إلى 6٪ حيث تصارع المتداولون مع احتمالية رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية.
في الغالب نشأت مخاوف المستثمرين من الاحتياطي الفيدرالي، الذي قال الأسبوع الماضي إنه سيرفع أسعار الفائدة قريبًا. تقوم الأسواق بتسعير أربع أو خمس زيادات في أسعار الفائدة هذا العام، مع الأولى في شهر مارس/ آذار القادم، وهناك تكهنات بأن زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أكثر من المتوقع يمكن أن تكون في الاعتبار.
في مؤتمر صحفي بدا رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول متشددًا بشكل متزايد مما أثار مخاوف المتداولين، وقدم القليل من التفاصيل حول الخطط القادمة لتقليل الميزانية العمومية للبنك المركزي، والتي من شأنها تقليص السيولة في الأسواق.
في الأسبوع الجاري سيكون تقرير الوظائف في الولايات المتحدة يوم الجمعة من أبرز الأحداث. يراقب بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب بيانات التوظيف حيث يدرس ارتفاع التضخم والسياسة النقدية.
ومع تقدم موسم أرباح الشركات على قدم وساق، ستكون نتائج الشركة أيضًا في دائرة الضوء، حيث ستصدر تقارير أرباح أكثر من 110 مكون من مكونات مؤشر S&P 500 هذا الأسبوع، من بينهم Alphabet المالكة لـ (GOOGL) و Meta Platforms المالكة لفيسبوك، و Amazon و Exxon Mobil) و General Motors والعديد من الأسماء الكبيرة الأخرى التي ستعلن عنها في الأيام المقبلة.
على صعيد البيانات الاقتصادية نما اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة أبطأ في الربع الرابع مقارنة بالفترة السابقة، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وإعادة فرض القيود في جميع أنحاء القارة مما أثر على قطاع الخدمات.
عبر 19 دولة تستخدم اليورو كعملة لها نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3٪ على أساس ربع سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، حسبما ذكرت وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي Eurostat يوم الإثنين في أول تقدير لهذه الفترة. يتماشى هذا الرقم مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وقال يوروستات إن الاقتصاد نما بنسبة 4.6٪ على أساس سنوي. هذا بالمقارنة مع 4.7٪ نمو متوقع من قبل الاقتصاديين في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.
بعد المراجعة نما الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 2.3٪ على أساس ربع سنوي في الربع الثالث، مرتفعًا عن التقديرات السابقة البالغة 2.2٪.
ووفقًا لتقدير أول للنمو السنوي لعام 2021، زاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2٪ في منطقة اليورو مقارنة بعام 2020.
يتوقع الاقتصاديون ربعًا أولًا مليئًا بالتحديات لمنطقة اليورو بسبب انتشار متحور Omicron لفيروس كورونا، يليه انتعاش قوي يبدأ في الربيع.
في أسواق الطاقة واصلت أسعار النفط الخام مسيرتها صعوديًا، حيث استقرت عند أعلى مستوياتها منذ عام 2014. ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر النفط القياس العالمي برنت بأكثر من 0.5٪ لتتجاوز 89 دولارًا للبرميل، مع ارتفاع أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس القياس الأمريكي بالمثل إلى حوالي 87.50 دولارًا.
سيكون هناك تركيز مستمر على مسار أسعار النفط خلال الأسبوع المقبل، لا سيما مع اجتماع مجموعة أوبك + يوم الأربعاء لمناقشة زيادة الإنتاج في مارس. كما ساعدت التوترات الجيوسياسية من أوروبا الشرقية في دفع أسعار النفط للارتفاع، حيث تعد روسيا واحدة من أكبر المصدرين في العالم.