انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث أخذ المستثمرين ما قاله رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على محمل الجد، وهو أن البنك المركزي يمكن أن يسرع في خفض مشترياته من السندات. وفي الخلفية من ذلك اشتعلت من جديد المخاوف بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا، بعد أن توقع الرئيس التنفيذي لشركة Moderna Inc أن اللقاحات الحالية ستكون أقل فعالية ضد المتحور الجديد omicron.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.86% بما يعادل -652.22 نقطة، ليستقر على مستوى 34,483.72.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.90% بما يعادل -88.27 نقطة، ليستقر على مستوى 4,567.00.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.55% بما يعادل -245.10 نقطة، ويغلق عند مستوى قياسي جديد 15,537.7.
ارتفعت ثمانية أسهم فقط من مكونات مؤشر S&P 500 خلال اليوم، وفقًا لبيانات FactSet. كانت آخر مرة ارتفع فيها أقل من 10 أسهم على المؤشر في اليوم 11 يونيو/ حزيران 2020.
تم تداول مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 دون أدنى مستوياتهما من عمليات البيع الأولية التي تسبب فيها الإعلان عن متحور أوميكرون يوم الجمعة، يوم أن شهدت المؤشرات الرئيسية الثلاثة بتسجيل أكبر انخفاض لها في يوم واحد خلال العام قبل أن ترتد بشكل متواضع في جلسة يوم الاثنين.
لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3٪، بينما انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 3.7٪، وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.8٪، وفقًا لبيانات FactSet. كما شهد مؤشر Russell 2000 للشركات الناشئة وذات رؤوس الأموال الصغيرة تراجعاً بنسبة 4.3٪ في نوفمبر.
صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في شهادته جنبًا إلى جنب مع وزيرة الخزانة جانيت يلين أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ أنه سيكون من المناسب في ضوء الخلفية الاقتصادية الحالية التفكير في تسريع عملية التناقص التدريجي لبرنامج شراء السندات الشهري، مع اتخاذ قرار بعد مراجعة أحدث بيانات الوظائف والتضخم في المستقبل. اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي في منتصف ديسمبر/ كانون الأول.
كما تراجع باول عن التوصيف المستمر للبنك الاحتياطي الفيدرالي منذ فترة طويلة للضغوط التضخمية بأنها "مؤقتة" أو قصيرة الأجل. حيث قال: "ربما يكون هذا هو الوقت المناسب للتوقف عن استخدام هذه الكلمة وشرح ما نعنيه بشكل أوضح".
كان المستثمرون يتطلعون إلى شهادة باول لقياس مدى تأثره بالتأثير الاقتصادي للمتحور omicron وسط مخاوف من أن المتحور يمكن أن يبطئ النشاط الاقتصادي بالإضافة إلى المساهمة في زيادة واستقرار التضخم من خلال مشاكل سلاسل التوريد المحتملة.
كانت الأسهم بالفعل تحت الضغط يوم الثلاثاء بعد التعليقات المتشائمة من الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا Moderna لصناعة اللقاحات ستيفان بانسل حول احتمالات الحصول على لقاحات ضد متغير omicron الجديد.
قال بانسل لصحيفة فاينانشيال تايمز في مقابلة نُشرت في وقت مبكر يوم الثلاثاء: "لا يوجد عالم على ما أعتقد يؤكد على فعالية اللقاحات الحالية ... كما كان الحال مع متحور دلتا". وقال إن العلماء الذين تحدث إليهم يتوقعون "انخفاضًا جوهريًا" في فعالية اللقاحات الحالية ضد أوميكرون.
استشهد بانسل بالعدد الأكبر من الطفرات على البروتين الشائك لمتغير أوميكرون والسرعة التي ينتشر بها حاليًا في جميع أنحاء إفريقيا كأسباب. وتوقع أن مصنعي اللقاحات سيحتاجون عدة أشهر لإنتاج لقاح على نطاق واسع يكون فعالا ضد أوميكرون.
جاءت تعليقات بانسل بعد يوم واحد من تصريح الرئيس جو بايدن بأن أوميكرون كان مقلقًا ولكن لا يوجد سبب للذعر، ولن تتضمن المعركة ضده "عمليات إغلاق أو عمليات وقف للانتاج".