ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسرع لمشترياته الشهرية من الأصول في مواجهة التضخم المرتفع باستمرار، وهو أمر كانت وول ستريت والاقتصاديون يتوقعونه منذ شهور، لتشهد مؤشرات الأسهم أفضل أداء ليوم اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ ما يقرب من عامين، وفقًا لبيانات سوق داو جونز.
أداء المؤشرات:
- انتعش مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.08% بما يعادل 383.25 نقطة فقط، ليستقر على مستوى 35,927.43.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.63% بما يعادل 75.75 نقطة، ليستقر على مستوى 4,709.84.
- كما صعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.15% بما يعادل 327.9 نقطة، ويغلق عند مستوى قياسي جديد 15,565.6.
ارتفعت الأسهم يوم الأربعاء لتتخلص من الخسائر السابقة بعد أن اختار مجلس الاحتياطي الفيدرالي التحرك بقوة أكبر لتطبيع السياسات النقدية لمكافحة التضخم.
أعلن البنك المركزي كما كان متوقعًا عن خفض أسرع في وتيرة شراء السندات لمعالجة معدلات التضخم المرتفعة التي تذكرنا بالثمانينيات. وهذا يعني أنه سيقلص 30 مليار دولار من برنامجه الأصلي البالغ 120 مليار دولار للمشتريات الشهرية من أذون الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، ارتفاعا من خفض 15 مليار دولار المحدد سابقا.
يتوقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الآن ثلاث زيادات قصيرة الأجل في أسعار الفائدة في عام 2022. مع تحرك البنك المركزي لمكافحة التضخم الحاد، قد يتباطأ الطلب الاقتصادي.
إن التحرك لتطبيع السياسة النقدية الأمريكية يضع أيضًا تعافي سوق العمل في بؤرة التركيز لعام 2022، لا سيما وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعمل على إبقاء التضخم تحت السيطرة.
كما كان المستثمرون يراقبون تأثير متحور omicron من فيروس كورونا المستجد سريع الانتشار على الاقتصاد الأمريكي. تجاوز عدد القتلى في الولايات المتحدة بالفعل 800 ألف من COVID-19، وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من زيادة في حالات الإصابة في الولايات المتحدة، والتي قيل إنها بلغت ذروتها في منتصف يناير/ كانون الثاني، والتي يمكن أن تطغى على المجتمعات التي لم تر سكانها يتلقون التطعيم بالكامل.
في البيانات الاقتصادية ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني بنسبة 0.3٪ فقط، أي أقل بكثير من الارتفاع بنسبة 0.8٪ الذي توقعه الاقتصاديون في استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال. ومع ذلك أرجع بعض المحللين التقرير المخيب للآمال إلى المتسوقين الذين تعاملوا مع قوائم رغباتهم الخاصة بالعطلات في وقت مبكر من هذا العام لتفادي الاختناقات في سلاسل التوريد، مما ساعد على رفع أرقام مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر/ تشرين الأول، مع خفض حصيلة نوفمبر.
ارتفع مؤشر الرابطة الوطنية لبناة المنازل في ديسمبر/ كانون الأول للشهر الرابع على التوالي إلى 84 من 83 قبل شهر، مع رؤية المزيد من البنائين للظروف على أنها إيجابية أكثر لهم.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يستعيد تعافيه
قفز مؤشر S&P 500 (SPX) ارتفاعاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليغلق على مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.63% ليضيف إليه نحو 75.74 نقطة ويستقر في نهاية تداولاته على مستوى 4,709.84.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط تداولاته بنطاق قناة سعريه صاعدة تحد تحركاته السابقة على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليهاجم المؤشر بارتفاعه الأخير مستوى المقاومة المحوري 4,714.95.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط اختراقه أولاً للمقاومة سابقة الذكر 4,714.95، ليستهدف بعدها على المدى القصير مستوى المقاومة 4,900.