انخفضت الأسهم الأمريكية لليوم الثاني على التوالي بتداولات يوم الثلاثاء، ولكنها أغلقت بعيداً عن أدنى مستويات الجلسة، في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاختتام اجتماعه الأخير لهذا العام، وبعد البيانات التي أظهرت قفزة أخرى في تضخم الجملة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.30% بما يعادل -106.77 نقطة فقط، ليستقر على مستوى 35,544.18.
- كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.75% بما يعادل -34.88 نقطة، ليستقر على مستوى 4,634.09.
- وتراجع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.14% بما يعادل -175.6 نقطة، ويغلق عند مستوى قياسي جديد 15,237.6.
سجلت الأسهم الأمريكية أول سلسلة خسائر استمرت يومين متتاليين في هذا الشهر، بعدما ساعدت المزيد من الأدلة على ارتفاع التضخم في إطلاق حركة بيع جديدة في وول ستريت، مع انخفاض مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة بعد أن أصدرت الحكومة الأمريكية بيانات تظهر ارتفاع أسعار الجملة مرة أخرى.
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.8 ٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني، فوق التوقعات المسبقة بنسبة 0.5 ٪ من قبل الاقتصاديين في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال. وقد أدى ذلك إلى رفع أسعار الجملة في العام الماضي إلى 9.6٪، من وتيرة 12 شهرًا عند 8.8٪ في الشهر السابق، مسجلاً أعلى مستوى في حوالي أربعة عقود.
في غضون ذلك يستعد المستثمرين لما قد يقوله مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، عند اختتام اجتماعاته التي تستمر يومية وتنتهي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، يلي تلك الاجتماعات إحاطة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وسط ارتفاع التضخم وانتشار فيروس أوميكرون التاجي العالمي.
يتوقع المستثمرون أن يعلن صانعو السياسة الفيدرالية عن وتيرة أسرع في تقليص مشترياتهم من السندات بسبب ارتفاع التضخم. سيتم إيلاء اهتمام خاص لأحدث التوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات أسعار الفائدة، المنصوص عليها فيما يسمى dot plot.
في الوقت نفسه عادت المخاوف بشأن متحور Omicron من فيروس كورونا المستجد إلى الواجهة. بعدما أبلغت الصين عن أول حالة إصابة بهذا المتحور، بينما سجل معدل الإصابة بالفيروس التاجي اليومي في المملكة المتحدة الذي يزيد عن 59 ألف حالة وهو أعلى معدل منذ يناير/ كانون الثاني. صوت المشرعون في المملكة المتحدة يوم الثلاثاء لصالح مطالبة الناس بإظهار تصاريح COVID في النوادي الليلية وغيرها من الأماكن الكبيرة. بينما أصبحت ولاية كاليفورنيا الأمريكية أحدث ولاية تعيد فرض ارتداء اقنعة الوجه الواقية، والتي تدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة بشكل طفيف بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين، مما أدى إلى رفع الأسهم المالية، بينما كان يلقي بثقله على شركات التكنولوجيا والقطاعات الأخرى الموجهة نحو النمو.
في باقي الأسواق ارتفعت عملة الـ Dogecoin المشفرة بعد أن قال إيلون ماسك إن شركة Tesla ستسمح للناس بشراء بعض سلعها باستخدام العملة المشفرة.
التحليل التقني لسهم Terminix Global Holdings – السهم يتخلص من ضغوطه السلبية
قفز سهم Terminix Global Holdings (TMX) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليغلق على مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 18.02% ليكسب السهم نحو 6.74 نقطة ويستقر في نهاية تداولاته على سعر 44.15، بعدما سجل أعلى سعر خلال الجلسة عند 48.69 دولار.
قفزت أسهم الشركة بعد الموافقة على شرائها من قبل مجموعة مكافحة الآفات المنافسة Rentokil Initial PLC RTO والتي ارتفعت أسهمها أيضاً بنسبة -12.30٪ في صفقة نقدية وأسهم بقيمة 6.7 مليار دولار.
تقنياً استطاع السهم بارتفاعه الأخير في اختراق سقف تركيبة فنية إيجابية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الوتد الهابط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد تزامن ذلك مع تخطيه لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليتخلص السهم من كل ضغوطه السلبية دفعة واحدة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد تراجع السهم عن أعلى مستويات الجلسة نتيجة بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول السهم تصريف البعض من هذا التشبع.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للسهم خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 41.18، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 48.69 استعداداً لمهاجمته.