ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، مسجلة مكاسب أسبوعية، مع إغلاق مؤشر S&P 500 عند مستوى قياسي جديد، حيث استوعب المستثمرون البيانات التي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في نوفمبر/ تشرين الثاني بأكبر قدر فيما يقرب من أربعة عقود، قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع المقبل.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.60% بما يعادل 216.30 نقطة فقط، ليستقر على مستوى 35,970.99.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.95% بما يعادل 44.57 نقطة، ليستقر على مستوى 4,712.02.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.73% بما يعادل 113.20 نقطة، ويغلق عند مستوى قياسي جديد 15,630.6.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 4٪، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 3.8٪، وتقدم مؤشر ناسداك بنسبة 3.6٪. شهد مؤشر داو جونز أكبر مكاسب أسبوعية بالنسبة المئوية منذ شهر مارس/ آذار، بعد أربعة أسابيع من الخسائر المتتالية، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز. كما حقق كل من S&P 500 و Nasdaq أكبر مكاسب أسبوعية بالنسبة المئوية منذ فبراير/ شباط.
أظهرت البيانات التي صدرت قبل افتتاح سوق الأسهم في وول ستريت أن تضخم أسعار المستهلكين في نوفمبر ارتفع بنسبة 6.8٪ سنويًا، أعلى قليلاً من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 6.7٪ وذلك في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال. هذا يمثل أسرع معدل تضخم سنوي منذ عام 1982.
وارتفعت تكلفة المعيشة بنسبة 0.8٪ خلال الشهر، قبل التوقعات بتحقيق مكاسب بنسبة 0.7٪. وقفز التضخم الأساسي الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة بنسبة 0.5٪ في نوفمبر كما كان متوقعًا، بينما ارتفع التضخم الأساسي على أساس سنوي في نوفمبر بنسبة 4.9٪.
يمهد تقرير تضخم أسعار المستهلكين الصادر يوم الجمعة الطريق لاجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، بعد أن أرسل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تلغرافًا مؤخرًا عن خطط البنك المركزي للنظر في تقليص مشترياته الشهرية من السندات بوتيرة أسرع.
يزيد هذا التقرير من احتمالية إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تناقص متسارع في اجتماعه في ديسمبر/ كانون الأول، وهو ما تتوقعه الأسواق بالفعل. حيث يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 14 إلى 15 ديسمبر.
في الوقت نفسه يبدو أن المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة الناشئة عن اهتمام الاحتياطي الفيدرالي المتأخر بالتضخم قد تراجعت أيضًا في سوق السندات، حيث كانت العوائد طويلة الأجل تتجه إلى الانخفاض، حتى مع العائدات على المدى القصير نراها تصعد بشكل مطرد.
في غضون ذلك انتعشت ثقة المستهلك المقاسة بمقياس جامعة ميشيغان في ديسمبر إلى 70.4 من القراءة النهائية لشهر نوفمبر عند 67.4. توقع الاقتصاديون الذين استطلعت وول ستريت جورنال آرائهم أن قراءة المؤشر 68.0.
ومع ذلك ظل التضخم هو الشاغل الأكبر في أحدث استطلاع لثقة المستهلك في جامعة ميشيغان، مما أبقى القراءة الإجمالية بالقرب من أدنى مستوى لها في 10 سنوات، وفقًا لإصدار يوم الجمعة. بقيت توقعات التضخم لسنة واحدة عند 4.9٪، وهو أعلى رقم منذ يوليو/ تموز 2008، عندما كانت أسعار البترول تسجل مستويات قياسية. علاوة على ذلك قال 76٪ من المستطلعين أن التضخم هو المشكلة الأكثر خطورة التي تواجه الأمة، بينما اختار 21٪ البطالة.
التحليل التقني لمؤشر S&P 500– المؤشر يغلق عند مستوى قياسي جديد
صعد مؤشر S&P 500 INDEX (SPX500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.95% ليضيف المؤشر إليه نحو 44.57 نقطة ويستقر في نهاية تداولاته على مستوى قياسي جديد وهو 4,712.01.
يأتي ارتفاع المؤشر نتيجة طبيعية لمجموعة من الضغوط الإيجابية تؤثر عليه، أول تلك الضغوط تداولاته بنطاق قناة سعريه صاعدة تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ليهاجم المؤشر بارتفاعه الأخير مستوى المقاومة المحوري 4,714.95.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط عليه أولاً تخطي عقبة مستوى المقاومة 4,714.95، ليستهدف بعدها على المدى القصير مستوى المقاومة 4,900.