انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، حيث تعرضت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى لضربة قوية، بعدما استقبل المستثمرون مجموعة من البيانات الاقتصادية، ووزنوا تحركات السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية العالمية بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اليوم السابق لإنهاء عمليات شراء الأصول بشكل أسرع، وإعطاء الضوء الأخضر لثلاث زيادات في أسعار الفائدة لعام 2022.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.08% بما يعادل -29.79 نقطة فقط، ليستقر على مستوى 35,897.64.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.87% بما يعادل -41.18 نقطة، ليستقر على مستوى 4,668.67.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.47% بما يعادل -385.1 نقطة، ويغلق عند مستوى قياسي جديد 15,180.4.
ظلت البنوك المركزية في بؤرة التركيز في وول ستريت، بعد يوم من تبني مجلس الاحتياطي الفيدرالي موقفًا متشددًا في توقعاته لرفع أسعار الفائدة في عامي 2022 و 2023 مع إبطاء وتيرة شراء السندات بشكل أكثر قوة.
اتخذ بنك إنجلترا يوم الخميس قرارًا مفاجئًا، ليصبح أول بنك مركزي رئيسي يرفع أسعار الفائدة منذ أن بدأ الوباء برفع مؤشره القياسي إلى 0.25٪ من 0.10٪. أدت مخاوف حكومة المملكة المتحدة بشأن التأثير الاقتصادي لمتحور omicron لفيروس كورونا، بالإضافة إلى خطابات صانعي سياسات البنك المركزي في وقت مبكر، إلى جعل المتداولين يتوقعون أن يمتنع بنك إنجلترا عن رفع أسعار الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول.
في غضون ذلك قال البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس أيضًا إنه سيعمل على إبطاء عمليات شراء الأصول بموجب برنامج شراء الطوارئ الوبائي أو PEPP، في الربع الأول من العام المقبل وسيوقفها في مارس/ آذار. لكن البنك المركزي الأوروبي خفف الضربة من خلال التخطيط لزيادة المشتريات بموجب برنامج قائم منفصل في الربع الثاني، في حين كررت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن زيادة سعر الفائدة في عام 2022 ما زالت غير مرجحة.
افتتحت الأسهم الأمريكية بمكاسب، حيث تداول مؤشر S&P 500 لفترة وجيزة فوق إغلاقه القياسي يوم 10 ديسمبر، لكن سرعان ما أصبح مؤشر ناسداك و S&P 500 سلبيًا وعمق تلك الانخفاضات مع تقدم الجلسة.
في الوقت الحالي يؤدي انخفاض السيولة المتدفقة عبر الأسواق إلى جعل المستثمرين أقل استعدادًا لوضع رهانات محفوفة بالمخاطر إلى حد ما على الشركات عالية التقييم التي تبحث عن ابتكارات لتحقيق أرباح كبيرة لسنوات عديدة بعد ذلك.
الزيادات في أسعار الفائدة قصيرة الأجل من شأنها أن تحارب التضخم المرتفع باستمرار. يمكن أن يؤدي ذلك إلى إبطاء النمو الاقتصادي - وفي الواقع - لا يزال مؤشر داو جونز شديد الحساسية من الناحية الاقتصادية أقل من أعلى مستوى له على الإطلاق في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني.
بخلاف أخبار البنوك المركزية ارتفعت الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة الأمريكية بمقدار 18 ألف في منتصف ديسمبر/ كانون الأول إلى 206 ألف مطالبة، لكن المستوى لا يزال منخفضًا نسبيًا بعد الأسبوع الماضي عندما انخفضت المطالبات إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1969.
بالإضافة إلى ذلك ارتفع المعدل السنوي المعدل موسميا لبدء المساكن إلى ما يقرب من 1.68 مليون في نوفمبر، مسجلا ارتفاعات لم نشهدها منذ مارس/ آذار، وفقا لبيانات من مكتب الإحصاء ووزارة الإسكان والتنمية الحضرية. توقعت تقديرات الإجماع التي جمعتها FactSet معدل 1.57 مليون.
وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 0.5٪ في نوفمبر. قالت IHS Markit أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر انخفض إلى 57.8 من 58.3 في الشهر السابق، بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 57.5 من 58. وتشير القراءة التي تزيد عن 50 إلى توسع في النشاط.
