انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الإثنين، حيث سجل كل من مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر انخفاض لهما في يوم واحد خلال أسبوعين تقريبًا، بعدما قوضت المخاوف بشأن السياسة النقدية ومتحور أوميكرون لفيروس كورونا المستجد الاتجاه الصعودي الأخير للمستثمرين، حيث من المقرر أن تعقد جميع البنوك المركزية الرئيسية اجتماعات مهمة لوضع السياسة هذا الأسبوع، تخشى الأسواق من عصر تشديد السياسة النقدية في المستقبل.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.89% بما يعادل -320.04 نقطة فقط، ليستقر على مستوى 35,650.95.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.91% بما يعادل -42.87 نقطة، ليستقر على مستوى 4,669.15.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.39% بما يعادل -217.3 نقطة، ويغلق عند مستوى قياسي جديد 15,413.3.
أغلقت الأسهم على انخفاض قوي يوم الاثنين حيث باع المستثمرون أسهم الطاقة والمالية والأسهم التقديرية للمستهلكين، وسط تركيز الأنظار على التجمع النهائي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام 2021 المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
يتوقع المستثمرون أن يعلن صانعو السياسة الفيدرالية عن التخلص تدريجياً من برنامج شراء السندات بوتيرة أسرع من المتوقع يوم الأربعاء استجابةً لارتفاع الأسعار، ويتوقع المحللون أن يقوم المسؤولون برفع أسعار الفائدة بشكل كافٍ للوصول إلى هدف السياسة الرئيسي إلى 2.5٪ بحلول نهاية عام 2024.
يتوقع الاقتصاديون في بنك أوف أمريكا أن يزيد الاحتياطي الفيدرالي التخفيض في مشترياته من السندات إلى 20 مليار دولار في سندات الخزانة الأمريكية و 10 مليارات دولار في الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، في حين أن النقاط يجب أن تظهر ارتفاعين في أسعار الفائدة في عام 2022.
تتمثل إحدى المخاوف الرئيسية في أنه مع ضخ الاحتياطي الفيدرالي لرأس مال أقل في الأسواق المالية، سيكون هناك قدر أقل من السيولة المتاحة للمزايدة على الأصول الخطرة. هذا جنبًا إلى جنب مع النمو الاقتصادي الأبطأ المحتمل، يجعل سوق الأسهم على حافة الهاوية.
ساعدت قراءة التضخم يوم الجمعة الماضي في تسليط الضوء على ضغوط الأسعار المتزايدة في أمريكا، حتى لو أظهرت القراءة الأساسية التي تستبعد العناصر المتقلبة بعض علامات التراجع. وصل الرقم الرئيسي من تقرير التضخم يوم الجمعة إلى أعلى مستوى في 39 عامًا على أساس سنوي، ولكن كان هناك ارتياح لأنه لا يزال أقل من السيناريو الأسوأ لدى بعض المتداولين.
يأتي هذا الأسبوع بموجة من قرارات البنك المركزي الأخرى، بما في ذلك تلك الصادرة عن بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان. بالإضافة إلى ذلك ستركز الأسواق على عناوين أخبار فيروس كورونا.
كان عدد الحالات المؤكدة لـ COVID-19 في الولايات المتحدة يقترب من 50 مليون يوم الاثنين، وكان عدد الوفيات يقترب من 800 ألف، حيث بدأ سكان نيويورك الأسبوع بتفويض جديد لأقنعة الوجه لجميع الأماكن العامة الداخلية.
في أخبار الصحة العامة حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ليلة الأحد من "موجة مد وجزر" من عدوى الأوميكرون وقال إن إنجلترا ستسرع من وتيرة التطعيمات المعززة.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب – المؤشر يستند لدعم مهم
تراجع مؤشر NASDAQ COMPOSITE (IXIC) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.39% ليضيف المؤشر إليه نحو -217.32 نقطة ويستقر في نهاية تداولاته على مستوى قياسي جديد وهو 15,413.28.
يحاول المؤشر بانخفاضه الأخير اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ليستند المؤشر بانخفاضه الأخير إلى مستوى الدعم المهم 15,403.44، وفي الوقت نفسه يستند إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى الدعم 15,403.44، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة المحوري 16,035.21.