تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، حيث استوعب المستثمرون آخر الأخبار عن انتشار فيروس كورونا واستعدوا لبيانات التضخم الجديدة في وقت لاحق من الأسبوع، في الوقت ذاته حذرت شركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة Evergrande في وقت متأخر من يوم الجمعة من أنها قد لا تستطيع تسديد ديونها.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.36٪ ما يعادل -102.20 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,927.37.
- كما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.50% ما يعادل -18.13 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,589.31.
- بينما نزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.76% ما يعادل -417.31 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 23,349.38.
- وبحلول الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.33% بما يعادل 13.45 نقطة ليستقر عند مستوى 4,093.60.
- وتقدم مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.32% بما يعادل 49.52 نقطة ليستقر عند مستوى 15,218.60.
- كما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.85% بما يعادل 59.39 نقطة ليستقر عند مستوى 7,183.20.
أشارت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي إلى افتتاح مرتفع بمقدار 200 نقطة، بعد انخفاض 59 نقطة يوم الجمعة ليغلق عند 34,580. أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى بداية مماثلة ولكن مؤشر ناسداك كان على وشك الافتتاح بدون تغيير.
لا يزال اهتمام المستثمرين يركز على متحور Omicron الجديد من فيروس كورونا، والذي تسببت أخباره في أسوأ يوم لمؤشر داو جونز في العام وشهد تقلبات شديدة في الأسواق الأسبوع الماضي. تأتي أحدث الأخبار الرئيسية من جنوب إفريقيا، حيث تشير البيانات على الرغم من صغر حجم العينات، إلى أن الأعراض التي يسببه متحور Omicron كانت أكثر اعتدالًا من المتغيرات الأخرى.
قال الدكتور أنتوني فوسي المستشار الصحي في البيت الأبيض لقناة "حالة الاتحاد" على شبكة سي إن إن إن التقارير المبكرة عن انتشار متغير أوميكرون لفيروس كورونا تشير إلى أنه قد يكون أقل خطورة من موجة دلتا. تظهر التقارير الواردة من جنوب إفريقيا أنه بينما ينتشر الفيروس بسرعة، فإن العلاج في المستشفيات ليس كذلك.
يأتي التفاؤل بشأن Omicron في الوقت الذي تدفع فيه سياسة الاحتياطي الفيدرالي معنويات المستثمرين في الاتجاه الآخر. أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي إلى أن البنك المركزي سينظر في تسريع تباطؤه أو تقليص مشترياته الشهرية من الأصول، مما يقلص السيولة من الأسواق وسط ارتفاع التضخم.
كان المستثمرين يحاولون تحليل تداعيات تقرير يوم الجمعة المتباين بشأن الوظائف الأمريكية، والذي أظهر تباطؤًا في نمو الوظائف ولكن تراجعًا حادًا في البطالة، حيث يستعدون لإصدار بيانات أسعار المستهلكين يوم الجمعة.
على نطاق أوسع يكافح المستثمرون مع عدم اليقين بشأن أحدث متغير لفيروس كورونا وحول متى سيقطع الاحتياطي الفيدرالي دعمه للأسواق.
كان المنظمون يتدافعون لطمأنة المستثمرين بعد أن قالت شركة Evergrande، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في الصين، إن أموالها قد تنفد "لأداء التزاماتها المالية" في الوقت الذي تكافح فيه للامتثال للضغوط لتقليل ديونها البالغة 310 مليارات دولار.
في إشارة إلى أن السلطات الصينية تأخذ الموقف على محمل الجد وتتحرك لمنع حدوث تداعيات كبيرة على قطاع العقارات في البلاد والاقتصاد العام أعلن البنك المركزي يوم الاثنين أنه سيخفض متطلبات احتياطي البنوك في 15 ديسمبر/ كانون الأول. القرار سيطلق ما قيمته 1.2 تريليون يوان (188 مليار دولار) من السيولة في النظام المالي.
واجه عدد من الشركات العقارية متاعب مع سعي الحكومة لخفض مستويات الديون، لكن المسؤولين أصدروا بيانات تقول إن النظام المالي الصيني قوي ومعدلات التخلف عن السداد منخفضة. جاء في أحدث البيانات أن معظم المطورين يتمتعون بصحة جيدة من الناحية المالية وستواصل بكين تنظيم عمل أسواق الإقراض.
في غضون ذلك ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن رفعت المملكة العربية السعودية أسعارها لشهر يناير/ كانون الثاني للعملاء الآسيويين والأمريكيين خلال عطلة نهاية الأسبوع بمقدار 0.60 دولار، في إشارة إلى توقعات طلب أقوى.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية تراجعت طلبيات التصنيع الألمانية في أكتوبر/ تشرين الأول، مخالفة لتوقعات الزيادة وسط استمرار اضطرابات سلاسل التوريد التي تقلل من نشاط المصانع.
فقد انخفضت طلبيات التصنيع بنسبة 6.9٪ على أساس شهري في أكتوبر بالشروط المعدلة، بعد زيادة معدلة بنسبة 1.8٪ في سبتمبر/ أيلول، وفقًا لبيانات من مكتب الإحصاء الفيدرالي Destatis الصادر يوم الإثنين. توقع الاقتصاديون الذين استطلعت وول ستريت جورنال آرائهم إلى ارتفاع الطلبات بنسبة 0.5٪.