انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد أن توقع الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا ستيفان بانسيل أن اللقاحات الحالية ستكون أقل فعالية ضد المتحور الجديد من فيروس كورونا.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.63٪ ما يعادل -462.16 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,821.76.
- بينما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.03% ما يعادل 1.19 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,563.89.
- وخسر مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.58% ما يعادل -376.98 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 23,475.26.
- وبحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.32% بما يعادل -54.30 نقطة ليستقر عند مستوى 4,055.21.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.25% بما يعادل -190.76 نقطة ليستقر عند مستوى 15,090.10.
- كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.16% بما يعادل -82.67 نقطة ليستقر عند مستوى 7,027.28.
بعد ما بدا أن الأسواق تجد موطئ قدم لها بعد أسوأ جلسة منذ أكثر من عام بتداولات يوم الجمعة، فإن التعليقات المتشائمة من شركة موديرنا لتصنيع اللقاحات، والرئيس التنفيذي بنلها حول آفاق اللقاحات ضد متغير omicron الجديد أعادتها إلى أرضية مهتزة.
قال بانسل لصحيفة فاينانشيال تايمز في مقابلة نُشرت في وقت مبكر يوم الثلاثاء: "لا يوجد عالم على ما أعتقد يقر الآن بأن فعالية اللقاحات ضد المتحور الجديد هي نفس المستوى ... الذي كان لدينا مع دلتا". وقال إن العلماء الذين تحدث إليهم يتوقعون "انخفاضًا جوهريًا" في فعالية اللقاحات الحالية ضد أوميكرون.
استشهد بانسل بالعدد الأكبر من الطفرات على البروتين الشائك لمتغير omicron والسرعة التي ينتشر بها حاليًا في جميع أنحاء إفريقيا كأسباب. وتوقع أن مصنعي اللقاحات سيحتاجون عدة أشهر لإنتاج لقاح على نطاق واسع يكون فعالا ضد أوميكرون.
تتناقض لهجة بانسل مع ما قالته شركة فايزر Pfizer PFE بالتعاون مع BioNTech BNTX الذين اقترحوا أن التعديل على اللقاحات الحالية لتكون فعالة ضد المتحور أوميكرون ستتوفر بسرعة إلى حد ما.
أثرت تصريحات بانسل أيضاً على أسعار النفط والتي شهدت تراجعاً حاداً، حيث تتفاعل السوق المتوترة بشكل متزايد بقلق إزاء احتمالات المزيد من القيود وانخفاض الطلب.
تأتي تعليقات بانسل بعد يوم من تصريح الرئيس جو بايدن بأن أوميكرون كان مقلقًا، ولكن لا يوجد سبب للذعر، ولن تتضمن المعركة ضده "عمليات إغلاق أو توقف في الإنتاج".
تناول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التهديدات الاقتصادية من متغير omicron في تصريحات معدة للتسليم يوم الثلاثاء إلى اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ والتي تم إصدارها في وقت مبكر.
وقال إن "المخاوف المتزايدة بشأن الفيروس يمكن أن تقلل من رغبة الناس في العمل بشكل شخصي، مما قد يبطئ التقدم في سوق العمل ويزيد من اضطرابات سلاسل التوريد".
في آسيا يختلف معدل توزيع اللقاحات باختلاف البلد في المنطقة، حيث يبلغ حوالي 77٪ في اليابان و 50٪ في فيتنام و 35٪ في إندونيسيا. في آسيا تم اكتشاف متغير omicron رسميًا فقط في هونغ كونغ، لكن المنطقة تستعد لوصوله على نطاق أوسع، وهو ما يعني عمومًا انتكاسة لإعادة الانفتاح الاقتصادي.
في غضون ذلك وعلى صعيد المخاطر الجيوسياسية اتخذت إيران نبرة متطرفة يوم الثلاثاء، بعد يوم واحد فقط من استئناف المحادثات في فيينا بشأن اتفاقها النووي الممزق، مما يشير إلى إمكانية إعادة التفاوض على كل شيء نوقش في الجولات الدبلوماسية السابقة.
نقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية تصريحات علي باقري كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، ومحمد إسلامي رئيس الطاقة النووية المدنية في البلاد. وفي حديثه للتلفزيون الإيراني الحكومي أشار باقري إلى الجولات السابقة من المحادثات على أنها "مسودة" فقط.
وشهد مقطع تلفزيوني حكومي آخر أن باقري في فيينا قال أيضًا إن إيران طلبت "ضمانًا من الولايات المتحدة بعدم فرض عقوبات جديدة" أو عدم إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها سابقًا.
ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا يمثل مناورة افتتاحية من قبل الرئيس الإيراني الجديد المتشدد أو يشير إلى مشكلة خطيرة لأولئك الذين يأملون في استعادة اتفاق 2015 الذي شهد تقييد طهران بشكل صارم لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
في وقت سابق قال الرئيس جو بايدن إن أمريكا مستعدة للدخول مرة أخرى في الاتفاق.