ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الإثنين، حيث أغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاث عند مستويات قياسية جديدة، وسط موسم أرباح قوي في الربع الثالث للعديد من الشركات، وبعدما وافقت الولايات المتحدة على صفقة مع الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية، وذلك قبل الاجتماع المحوري لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.26% بما يعادل 94.28 نقطة، ليستقر على مستوى قياسي جديد 35,913.84.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.18% بما يعادل 8.29 نقطة، ليستقر عند مستوى قياسي جديد عند 4,613.67.
- وزاد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.63% بما يعادل 97.5 نقطة، ويغلق عند مستوى قياسي جديد 15,595.9.
كانت الرياح الخلفية لمكاسب سوق الأسهم هي تقارير الأرباح المتفائلة، فقد فاقت أرباح الشركات المدرجة بمؤشر S&P 500 التقديرات بنسبة 10٪ في الربع الثالث.
ولكن بالرغم من ذلك قال مايكل رينكينج كبير محللي السوق في بورصة نيويورك للأوراق المالية: "مع اقتراب صباح نيويورك بدأ الحماس يتضاءل بضغط من بعض البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال التي صدرت بعد جرس الافتتاح".
حصلت الأسواق على دفعة إيجابية بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على تسوية نزاع تجاري على الصلب. قالت إدارة بايدن إنها ستسمح بدخول كمية من منتجات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون رسوم جمركية، مع الإبقاء على الرسوم الجمركية على بعض هذه السلع. وفي المقابل سيقوم الاتحاد الأوروبي بإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها على بعض السلع الأمريكية التي تنتقل إلى الاتحاد الأوروبي.
كما تساعد الأسهم أيضًا ظهور علامات تدل على أن قيود سلاسل التوريد آخذة في التقلص. وهذا من شأنه أن يخفض التكاليف بالنسبة للشركات، ويخفض التضخم ويمكن أن يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بتأجيل زيادات أسعار الفائدة لفترة أطول.
انخفض مقياس متابع عن كثب لنشاط التصنيع في الولايات المتحدة إلى 60.8٪ في أكتوبر/ تشرين الأول من 61.1٪ في الشهر السابق، مع قراءة أعلى من 50٪ لا تزال تشير إلى توسع في النشاط. وانخفضت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات IHS Markit لشهر أكتوبر إلى 58.4 مقابل التقدير الأولي 59.2.
سيكون لدى المستثمرين الكثير من النتائج للتدقيق فيها مرة أخرى هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تعلن 167 شركة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وهو رقم مشابه للأسبوع الماضي مع استمرار ذروة موسم الأرباح. ومن أبرز النتائج التي ستصدرها شركات صناعة الأدوية Pfizer Inc. PFE وشركة Moderna Inc. MRNA.
في غضون ذلك سيهيمن الاحتياطي الفيدرالي على الأسبوع وآخر اجتماع للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC)، وهي هيئة السياسة النقدية التابعة له. من المتوقع أن يعلن البنك المركزي أنه سيبدأ في إبطاء أو تقليص برنامج عصر الوباء Covid-19 لشراء الأصول الشهرية، مما أضاف السيولة إلى الأسواق، ويمكن للأسواق أن تتفاعل مع أي تحديثات جوهرية.
ستكون هناك أيضًا إعلانات رئيسية في الأيام المقبلة من بنك إنجلترا وبنك أستراليا المركزي.
كتب رايان ديتريك كبير استراتيجيي السوق في إل بي إل: " أحد المخاطر التي تهدد سوق الأسهم رفع أسعار الفائدة الفيدرالية في عام 2022 بينما يتباطأ النمو الاقتصادي بالفعل، أن محافظو البنوك المركزية يدركون ببطء أن التضخم قد يكون أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا".