ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، محققة مكاسب أسبوعية وشهرية، حيث استطاع مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أن يحققا أكبر مكاسب شهرية لهما منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، حتى مع استيعاب المستثمرين للنتائج المخيبة للآمال من شركات Amazon.com Inc. و Apple Inc.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.25% بما يعادل 89.08 نقطة، ليستقر على مستوى 35,819.56.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.19% بما يعادل 8.96 نقطة، ليستقر عند مستوى قياسي جديد عند 4,605.38.
- كما زاد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.33% بما يعادل 50.3 نقطة، ويغلق عند مستوى 15,498.4.
على مدار الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر Dow بنسبة 0.4٪، وزاد مؤشر S&P 500 أسبوعيًا بنسبة 1.3٪، كما تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.7٪. في أكتوبر/ تشرين الأول ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 5.8٪، وقفز مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 6.9٪ وصعد مؤشر ناسداك بنسبة 7.3٪.
منذ بداية العام وحتى تاريخه ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 17.03٪، وصعد مؤشر S&P 500 بنسبة 22.61٪، كما زاد مؤشر ناسداك بنسبة 20.25٪.
انتعشت الأسهم الأمريكية مدعومة بأخبار الأرباح وآمال الوصول إلى صفقة إنفاق في الكونجرس، حيث تخلص المستثمرون من تقرير النمو الاقتصادي للربع الثالث المخيب للآمال، لكن النتائج المتشائمة لشركتين كبيرتين في مجال التكنولوجيا أثرت على تداولات يوم الجمعة.
في وقت متأخر من يوم الخميس أخطأت شركة Apple AAPL توقعات الإيرادات للمرة الأولى منذ أواخر عام 2018، وسط مبيعات أبطأ من المتوقع لأجهزة iPhone والأجهزة القابلة للارتداء. أما Amazon.com AMZN فقد أبلغت عن انخفاض في الأرباح بنسبة 50٪ تقريبًا، وقدمت توقعات تسوق مخيبة للآمال أثناء العطلة حيث تكافح مع سلاسل التوريد وقضايا التوظيف. انخفض سهم Amazon و Apple على حد سواء بأكثر من 2 ٪ في وقت مبكر من التداول بعد ظهر يوم الجمعة.
قال جاك جاناسيفيتش كبير محللي المحافظ في ناتيكسيس يوم الجمعة: "ربما يكون المستثمرون قد قللوا من تقدير مرونة الشركات الأمريكية للتعامل مع اضطرابات سلسلة التوريد".
في غضون ذلك كان التجار يضعون في الحسبان التوقعات بشأن تشديد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، حيث تتسطح منحنيات عائد الديون في جميع أنحاء العالم. يتوقع الكثيرون أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خطة الأسبوع المقبل لتقليص مشترياته الشهرية من السندات البالغة 120 مليار دولار.
فيما تجاهلت الأسواق إلى حد كبير محاولة رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الخميس للتراجع عن توقعات السوق المتزايدة بشأن سياسة رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام المقبل.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية انخفض الدخل الشخصي بنسبة 1٪ في سبتمبر/ أيلول بعد ارتفاع بنسبة 0.2٪ في الشهر السابق، بينما ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.6٪. كان الاقتصاديون يتطلعون إلى انخفاض بنسبة 0.4٪ في الدخل الشخصي وجاء الإنفاق متماشياً مع التوقعات.
انتعش مقياس جامعة ميشيغان لثقة المستهلك بشكل طفيف إلى قراءة أكتوبر/ تشرين الأول النهائية 71.7، بزيادة 0.3 نقطة عن القراءة الأولية في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن أقل من المستوى النهائي لشهر سبتمبر/ أيلول عند 72.8.
من المنتظر في وقت لاحق من اليوم الاثنين سيعلن مكتب الإحصاءات عن بيانات الإنفاق على البناء لشهر سبتمبر/ أيلول، كما سيصدر معهد إدارة التوريد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر أكتوبر/ تشرين الأول.