ارتفعت معظم الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، ليصعد مؤشر S&P 500 لليوم السادس على التوالي، ويغلق عند مستوى قياسي جديد، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب لمدة تسعة أيام متتالية لينتهي أيضًا عند مستوى قياسي جديد، ولكن في المقابل كسر مؤشر داو جونز سلسلة مكاسب لمدة خمسة أيام ليغلق على انخفاض طفيف، حيث بدا المستثمرون متفائلين بشأن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالبدء في تقليل حجم برنامج شراء الأصول الخاص به في حقبة الوباء.
أداء المؤشرات:
- تراجع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.09% بما يعادل -33.35 نقطة، ليستقر على مستوى قياسي جديد 36,124.23.
- بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.42% بما يعادل 19.49 نقطة، ليستقر عند مستوى قياسي جديد عند 4,680.06.
- وصعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.81% بما يعادل 128.7 نقطة، ويغلق عند مستوى قياسي جديد 15,940.3.
استقبل المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بتخفيض مشترياته من السندات والتحلي بالصبر على رفع أسعار الفائدة بارتياح، وأظهرت البيانات أن تعافي الاقتصاد من الوباء يسير في طريقه الصحيح.
لا تزال الآثار المترتبة على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالبدء في تقليص برنامج شراء السندات قيد المناقشة من قبل المحللين يوم الخميس. حيث قال البنك المركزي إنه سيبدأ في خفض المشتريات بمقدار 15 مليار دولار شهريًا، بعد ما وصفه بإحراز مزيد من التقدم الكبير في تحقيق أهداف التضخم وسوق العمل.
كتب مايكل رينكينج كبير محللي السوق في بورصة نيويورك: "كان يُنظر إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي أمس على أنه مسالم إلى حد ما" وهو مصطلح يعني أن الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لإزالة الدعم بسرعة من السوق، وقد أكد ذلك للمستثمرين أن البنك المركزي لن يقوم بأي تغييرات قد تضر بالاقتصاد أو سوق الأسهم.
وأشار سوق السندات أيضاً إلى نفس الشعور حيث كان عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 1.52٪ يوم الخميس، أدنى من أعلى مستوى له يوم الأربعاء عند 1.6٪. قد يعني تدفق أقل للأموال في سوق السندات انخفاضًا في أسعار السندات وارتفاع العائدات، لكن العائدات لم ترتفع. العوائد المنخفضة مفيدة للأسهم لأنها تجعل الأرباح المستقبلية أكثر قيمة.
يتحول التركيز الآن إلى تقرير التوظيف الأمريكي لشهر أكتوبر/ تشرين الأول المقرر صدوره من وزارة العمل في وقت لاحق من اليوم الجمعة، حيث ربط رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إمكانية بدء دورة رفع أسعار الفائدة بتعافي سوق العمل. قالت وزارة العمل يوم الخميس إن مطالبات إعانات البطالة انخفضت بمقدار 14 ألف إلى 269 ألف مطالبة في الأيام السبعة المنتهية في 30 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو مستوى منخفض جديد في حقبة الجائحة.
قال مات ويلر رئيس الأبحاث العالمية في سيتي إندكس في مذكرة له: "إن الأمر قد يتطلب بعض المفاجآت الكبيرة حتى تتمكن تقارير الوظائف من التأثير على توقعات الاحتياطي الفيدرالي، من غير المرجح أن تؤثر تقارير الوظائف العديدة التالية على السياسة النقدية بشكل ذي مغزى ما لم تكن أفضل أو أسوأ بشكل كبير مما كان متوقعًا لفترة طويلة". وأضاف المحلل: "ومع ذلك قد لا تزال هناك تداعيات على السياسة المالية حيث يشق برنامج تحفيز رئيسي طريقه عبر الكونجرس مع تزايد المخاوف من التضخم لأول مرة منذ عقود".
قالت الحكومة يوم الخميس إن تكاليف وحدة العمالة قفزت بنسبة 8.3٪ في الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول. ارتفاع التكاليف مع انخفاض الإنتاجية في الوقت الذي تكافح فيه الشركات لتأمين إمدادات كافية في الوقت المناسب للحفاظ على استمرار الإنتاج بكامل طاقته.