ارتفعت معظم الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، مع تعافي أسهم التكنولوجيا مما أدى إلى تراجع الحديث عن التضخم، حيث توقفت عائدات السندات عن الارتفاع مع إغلاق التداول عليها بسبب عطلة يوم المحاربين القدامى، وهو الأمر الذي أضر السوق سابقاً.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.44% بما يعادل -158.71 نقطة، ليستقر على مستوى قياسي جديد 35,921.23.
- بينما ارتفع قليلاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.06% بما يعادل 2.56 نقطة، ليستقر عند مستوى قياسي جديد عند 4,649.27.
- وتعافى مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.52% بما يعادل 81.60 نقطة، ويغلق عند مستوى قياسي جديد 15,704.3.
شهدت الأسهم انتعاشًا متواضعًا يوم الخميس بعد تعثر يوم الأربعاء، بفعل قفزة في عوائد سندات الخزانة في أعقاب البيانات التي تظهر ارتفاع التضخم السنوي بنسبة 6.2٪، وهو أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة عقود. أثارت البيانات مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى التصرف بشكل أسرع وأكثر قوة لكبح جماح التضخم، مع هروب المستثمرين إلى الذهب والدولار والعملات المشفرة.
تم إغلاق سوق السندات الأمريكية في يوم المحاربين القدامى، ولكن تحرك العوائد على مستوى العالم قد يشير إلى نفس الشيء بالنسبة للعوائد في الولايات المتحدة، فقد هدأت تلك العوائد في بريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول الكبرى، أسعار الأسهم والعوائد تتحركان عكسيا.
مع انخفاض العائدات حصلت أسهم التكنولوجيا على دفعة. تستثمر العديد من شركات التكنولوجيا بكثافة الآن لتحقيق أرباح كبيرة بعد سنوات عديدة، وعائدات السندات المرتفعة تقلل من قيمة الأرباح المستقبلية.
لا تزال مؤشرات الأسهم الرئيسية بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، بعد موسم أرباح الربع الثالث الذي شهد احتفاظ الشركات بهوامش الربح في مواجهة ارتفاع تكاليف المدخلات. يُعزى ارتفاع ضغوط التضخم جزئيًا إلى اختناقات العرض التي تفاقمت بسبب ارتفاع الطلب على السلع في أعقاب الإغلاق الاقتصادي العالمي الناجم عن الوباء.
السؤال الرئيسي الذي يلوح في الأفق الآن حول قدرة المستهلكين على الاستمرار في الإنفاق في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، الآن الأسواق تقترب من موسم عطلات أعياد الميلاد، وستكون تلك الفترة هي ذروة الانفاق الاستهلاكي ولهذا فتلك الفترة هي مقياس عما يمكن أن نتوقعه في جزء كبير للانتعاش الاقتصادي والمضي قدماً مع خطط الاحتياطي الفيدرالي في سياسته النقدية.
ألقى الانخفاض الحاد في أسهم شركة والت ديزني DIS بثقله على مؤشر داو يوم الخميس. فقد تراجعت أسهم تكتل الترفيه بنسبة -7.07%، بعد أن أصيب بخيبة أمل بشأن إيرادات المنتزهات الترفيهية وأعداد المشتركين في خدمة البث المباشر Disney +.