ارتفعت معظم الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، بعد صدور دقائق من اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي عززت التوقعات بأن البنك المركزي سيبدأ في تخفيض مشترياته من السندات البالغة 120 مليار دولار شهريًا قبل نهاية العام، ومع ظهور اثنين من تقارير أرباح الشركات الفصلية والتي جاءت متفائلة، ومع ذلك فقد كان التضخم أكثر سخونة مما كان متوقعا، مما كبح من مكاسب السوق.
أداء المؤشرات:
- استقر مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر طفيفة بلغت -0.53 نقطة، ليستقر على مستوى 34,377.81. ليمدد المؤشر بهذا الإغلاق خسائره والتي استمرت أربع جلسات متتالية.
- بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.30% بما يعادل 13.15 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,363.80.
- وصعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.73% بما يعادل 105.7 نقطة، ويغلق عند مستوى 14,571.6.
ارتفع مؤشر داو جونز الممتاز بعد صدور دقائق من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/ أيلول أظهر أن البنك المركزي يمكن أن يبدأ في تقليص مشترياته من الأصول الطارئة في وقت مبكر من نوفمبر/ تشرين الثاني أو ديسمبر/ كانون الأول، في إشارة إلى أن الاقتصاد الأمريكي يشهد تعافى بشكل سريع من أسوأ صدمات الوباء.
قال العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إنهم يفضلون حتى إجراء تخفيض أسرع للوتيرة الحالية للبنك المركزي البالغة 120 مليار دولار للمشتريات الشهرية للخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري للوكالات، بدلاً من التخفيض المقترح بمقدار 15 مليار دولار.
لكن عوائد سندات الخزانة القياسية كانت أيضًا منخفضة، مما ضغط على أسهم البنوك التي تستفيد عندما تكون العوائد مرتفعة، مع توفير دفعة لأسهم التكنولوجيا. انخفضت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y إلى 1.549٪ حيث كان المستثمرون يحللون أرباح الشركات الأمريكية للربع الثالث، حيث تهدد المخاوف بشأن مشاكل سلسلة التوريد ونقص العمالة بإضعاف أرباح الشركات.
كما كانت وول ستريت تزن قراءة مراقبة عن كثب للتضخم الذي جاء أعلى من المتوقع، فقد أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 0.4٪ في سبتمبر/ أيلول بعد أن قفز 0.3٪ في أغسطس/ آب، حسبما قالت وزارة العمل يوم الأربعاء. في الاثني عشر شهرًا حتى سبتمبر ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 5.4٪ بعد تقدمه بنسبة 5.3٪ على أساس سنوي في أغسطس.
وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.2٪ بعد أن ارتفع بنسبة 0.1٪ في أغسطس، وهو أقل مكسب في ستة أشهر. على أساس سنوي ارتفع ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 4.0٪ على أساس سنوي بعد زيادة 4.0٪ في أغسطس.
دفع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين والإيجار معظم الارتفاع. توقع الاقتصاديون الذين استطلعت صحيفة وول ستريت جورنال أراءهم بزيادة بنسبة 03٪ في مؤشر أسعار المستهلكين.
ظهر التضخم في دائرة الضوء مؤخرًا وسط قيود سلاسل التوريد وارتفاع أسعار الطاقة. أكدت وزيرة الخزانة جانيت يلين مجددًا اعتقادها بأن التضخم المرتفع في الولايات المتحدة سيثبت أنه عابر، حتى لو أن الأمر قد يستغرق شهورًا حتى تعود الأسعار المرتفعة إلى وضعها الطبيعي، وذلك خلال لقاء مع شبكة سي بي إس الثلاثاء.
على الرغم من بيانات التضخم فإن معظم المحللين يقولون إنه من غير المرجح أن يغير مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي وجهات نظرهم بشأن التناقص التدريجي، حيث من المحتمل أن ينهي الشراء بحلول منتصف عام 2022 حيث يستعد لتطبيع أسعار الفائدة في نهاية المطاف.
بدأ بنك JPMorgan Chase & Co. (رمز الأسهم: JPM) موسم أرباحه بأخبار مشجعة. ارتفع السهم في البداية قبل أن ينخفض بنسبة 2.4 ٪ بعد أن أعلن البنك عن ربح 4.74 دولار للسهم، متجاوزًا التقديرات البالغة 3 دولارات للسهم، على إيرادات قدرها 30.4 مليار دولار، أعلى من التوقعات عند 29.8 مليار. قال الرئيس التنفيذي للبنك جيمي ديمون إن البنك أصدر 2.1 مليار دولار نقدًا كان قد خصصه لضعف الائتمان وأن التوقعات الاقتصادية آخذة في التحسن.
