انخفضت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، بينما أغلق مؤشر ناسداك مستقراً، حيث استوعب المستثمرون مجموعة ضخمة من الأرباح من الشركات ذات الوزن الثقيل في مجال التكنولوجيا.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.74% بما يعادل -266.19 نقطة، ليستقر على مستوى 35,490.69.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.51% بما يعادل -23.11 نقطة، ليستقر عند مستوى قياسي جديد عند 4,551.68.
- بينما ارتفع قليلاً مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.02% بما يعادل 0.1 نقطة، ويغلق عند مستوى 15,235.8.
تراجعت الأسهم عند جرس الإغلاق يوم الأربعاء، مع بقاء يومين فقط من التداول في أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أن سجلت في وقت سابق سلسلة من الإغلاق القياسي في أسبوع قوي لأرباح الربع الثالث.
ساعد انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية في دعم أسهم التكنولوجيا التي تعتبر تقييماتها حساسة لعوائد السندات، في حين ساعدت تقارير الأرباح الجيدة من Google و Microsoft في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أيضًا بورصة ناسداك على تحقيق مكاسب يوم الأربعاء.
أعلنت شركة Microsoft Corp. MSFT عن أرباح ربع سنوية تجاوزت 20 مليار دولار للمرة الأولى، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وارتفعت الأسهم بنسبة 4.2٪ لتصل إلى مستوى إغلاق قياسي عند 323.17 دولارًا، وفقًا لبيانات داو جونز السوقية. أبلغت شركة Alphabet Inc الشركة الأم لشركة Google عن أرباح تجاوزت التقديرات وسط مبيعات الإعلانات المرنة. وارتفعت أسهمها بنسبة 5٪.
في غضون ذلك وفي خطوة مفاجئة يوم الأربعاء قال بنك كندا المركزي إنه سينهي برنامج شراء السندات فجأة، وحذر من التضخم المطول حتى عام 2023، في حين أشار أيضًا إلى أنه قد يرفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا، في الربع الثاني من عام 2022.
عزا جيم فوجل محلل الدخل الثابت في FHN Financial التحركات الحادة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي طال أمدها يوم الأربعاء، وهو أكبر انخفاض لها منذ يوليو/ تموز، إلى "رد الفعل المفرط" من قبل المستثمرين على التغيير المفاجئ في لهجة بنك كندا، مضيفًا أن "معظمهم كانوا يتطلعون إلى البنك المركزي الأوروبي غدًا بحثًا عن رسائل متشائمة محتملة من البنك المركزي.
قال جوردان ستيوارت مدير محفظة العملاء في Federated Hermes: "إن القلق الذي يساور المستثمرين هو أن البنوك المركزية العالمية في وضع Catch-22 مع وجود تهديدات تضخم تظهر في الأفق، ولكن في حالة حدوث تصحيح في سوق الأسهم فقد يكونون أقل استعدادًا للقيام بذلك كخطوة لدعم الأسواق.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية أظهرت البيانات انخفاض طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة بنسبة 0.4٪ في أكتوبر/ تشرين الأول، مقارنة بالتوقعات بانخفاض بنسبة 1٪. وارتفعت الطلبات "الأساسية" بنسبة 0.8٪. بشكل منفصل قالت الحكومة إن العجز التجاري اتسع في سبتمبر/ أيلول.
قال مايكل بيرس كبير الاقتصاديين الأمريكيين في كابيتال إيكونوميكس: "الضعف في طلبيات السلع المعمرة الرئيسية الشهر الماضي كان مدفوعا بانخفاض آخر في طلبات النقل، والذي يعكس في الغالب تدهور مشاكل الإمداد في سوق السيارات". "تشير الزيادة القوية في الطلبات والشحنات الأساسية إلى أن الطلب لا يزال قوياً".
في مكان آخر كانت التوترات الصينية الأمريكية في بؤرة التركيز بعد أن منحت لجنة الاتصالات الفيدرالية شركة China Telecom 60 يومًا لمغادرة السوق الأمريكية. استشهد المنظمون بتهديد محتمل للأمن القومي من الشركة، مثل تعطيل الاتصالات الأمريكية، وسط التوترات المتزايدة بين الدولتين.
