انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث استمرت التقلبات التي تميزت هذا الأسبوعـ مع وجود ضغوط ملحوظة في انتظار قطاع التكنولوجيا وارتفاع عوائد السندات في بؤرة الاهتمام، بينما ينتظر المستثمرون أيضًا بيانات جداول الرواتب في القطاع الخاص كمصدر محتمل للاستقرار.
ظلت سوق شنغهاي في الصين مغلق حتى يوم الجمعة بسبب عطلة وطنية.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت 1.05٪ ما يعادل -293.25 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,528.87.
- كما انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.57% ما يعادل -137.66 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 23,966.49.
- وبحلول الساعة 11:40 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -2.11% بما يعادل -85.71 نقطة ليستقر عند مستوى 3,979.72.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.01% بما يعادل -305.34 نقطة ليستقر عند مستوى 14,889.15.
- ونزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.56% بما يعادل -110.38 نقطة ليستقر عند مستوى 6,966.72.
رفع بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعره القياسي إلى 0.5٪ من مستوى قياسي منخفض 0.25٪، وأشار إلى المزيد من الزيادات خلال العام المقبل، حيث يسعى إلى ترويض التضخم الناجم عن ارتفاع أسعار النفط وارتفاع تكاليف النقل واضطرابات سلاسل التوريد. وقال إن الزيادة ستؤدي أيضًا إلى رفع معدلات الرهن العقاري وبالتالي المساعدة في تهدئة أسعار المنازل، بزيادة حوالي 30٪ خلال العام الماضي. حذر بنك الاحتياطي النيوزيلندي من ضغوط التكلفة المستمرة وكيف من المتوقع أن يرتفع التضخم فوق 4٪ على المدى القريب.
ظلت نيوزيلندا إلى حد كبير متجنبة الآثار الكارثية لجائحة Covid-19 من خلال إغلاقها عن العالم الخارجي، وهي سياسة مصحوبة بحوافز للحفاظ على حركة الاقتصاد. الآن أدى نقص العمالة الناتج عن ذلك والطلب المتزايد لا سيما على الإسكان إلى أن تصبح واحدة من أوائل الاقتصادات المتقدمة التي رفعت أسعار الفائدة منذ أن بدأ الوباء.
في غضون ذلك تعرضت أسهم التكنولوجيا لضغوط خاصة مع ارتفاع عائدات السندات.
أشارت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي إلى فتح بانخفاض نحو 370 نقطة بعد تأرجح المؤشر هذا الأسبوع - حيث انخفض أكثر من 300 نقطة يوم الاثنين قبل أن يرتد بمقدار مماثل يوم الثلاثاء ليغلق عند 34314. كان مؤشر S&P 500 يتجه نحو افتتاح ضعيف بالمثل. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.5٪، مع تراجع شركات كبرى مثل Facebook و Apple و Amazon و Microsoft.
ظلت القوى الدافعة للأسواق دون تغيير إلى حد كبير. كان المستثمرون قلقين بشأن قضايا تشمل التضخم وأزمة الطاقة العالمية - حيث يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة مخاوف التضخم العالمي – مما يزيد من الضغط على سلاسل التوريد، وسقف الديون الأمريكية، ومستقبل تحفيز البنك المركزي.
وأشار المحللون إلى أن السوق يتطلع إلى تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة، والذي يقيس الوظائف غير الزراعية، كمصدر محتمل للاستقرار وسط أسبوع من التقلبات. أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيراقب عن كثب مؤشرات التوظيف حيث يدرس إبطاء برنامجه لشراء الأصول الشهرية، مما يضيف السيولة إلى الأسواق.
ارتفعت عائدات السندات مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 1.55٪. تميل عائدات السندات المرتفعة إلى إلحاق الضرر بأسهم التكنولوجيا بشكل خاص، حيث إن العوائد المرتفعة عادةً ما تحسم القيمة الحالية للأرباح المستقبلية. تمتلك العديد من أسهم شركات التكنولوجيا تقييمات عالية تستند إلى أرباح كبيرة على مدى سنوات عديدة.
في مكان آخر انخفضت طلبيات المصانع الألمانية بنسبة 7.7٪ في أغسطس/ آب وسط مشكلات سلاسل التوريد، وهي حركة سلبية حادة بعد زيادة 4.9٪ في يوليو/ تموز.
كما تأثرت المشاعر الأوروبية وسط أزمة الطاقة العالمية التي شهدت ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في المنطقة بأكثر من 500٪ منذ بداية العام، حيث ارتفعت بنسبة 20٪ يوم الثلاثاء وحده.
