تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد التراجع في وول ستريت باليوم السابق بقيادة شركات التكنولوجيا، حيث انخفضت أغلب الأسواق الآسيوية، ولكن في المقابل تظهر بوادر تعافي في أوروبا والولايات المتحدة، حيث تستعد أسهم شركة فيسبوك العملاقة للتكنولوجيا للتعافي بعد تراجعها بنسبة 4.9٪ - وهو أسوأ يوم للسهم منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
تستمر أسواق شنغهاي في الإغلاق حتى يوم الجمعة بسبب عطلة وطنية.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -2.19٪ ما يعادل -622.77 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,822.12.
- كما صعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.28% ما يعادل 67.78 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,104.15.
- وبحلول الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.84% بما يعادل 33.46 نقطة ليستقر عند مستوى 4,029.87.
- وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.33% بما يعادل 49.40 نقطة ليستقر عند مستوى 15,085.95.
- وزاد صعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.65% بما يعادل 45.26 نقطة ليستقر عند مستوى 7,056.27.
الصين والولايات المتحدة استعادت التوترات بينهما الأضواء، بعد أن قالت الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي إنها تخطط لإجراء محادثات صريحة مع مسؤولين في بكين بشأن اتفاق تجاري مؤقت يهدف إلى حل حرب الرسوم الجمركية.
قالت تاي إنها لا تريد "تأجيج التوترات التجارية مع الصين". لكن تعليقاتها أشارت إلى استمرار السياسة الأمريكية تجاه بكين في عهد الرئيس جو بايدن من الاستراتيجية التي تبناها سلفه دونالد ترامب.
وفي حديثها إلى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن العاصمة، قالت أيضًا إن الولايات المتحدة "يجب أن تدافع إلى أقصى حد عن مصالحها الاقتصادية" وأن تتخذ "جميع الخطوات اللازمة لحماية نفسها من موجات الضرر الذي لحق بها على مر السنين من خلال المنافسة غير العادلة".
في الوقت نفسه يؤدي ارتفاع عائدات السندات وأسعار الطاقة إلى إذكاء مخاوف المستثمرين بشأن التضخم. حيث ارتفع سعر النفط الأمريكي إلى ما يقرب من 78 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2014، بعدما تمسكت منظمة أوبك وحلفاؤها بخطة لزيادة الإنتاج بحذر حتى مع ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام، فيما استقر العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 1.48٪.
يشعر المستثمرون بقلق متزايد بشأن التضخم مع ارتفاع أسعار النفط وتكافح الشركات مع مشاكل العرض التي تزيد من تكاليفها وتجبرها على رفع الأسعار. كما أن وول ستريت قلقة أيضًا بشأن توقيت الاحتياطي الفيدرالي لتقليص مشتريات السندات والتحرك النهائي لرفع سعر الفائدة القياسي.
في غضون ذلك انخفض سهم Facebook FB في اليوم بنسبة 4.9٪ أمس، بعد أن قال موظفة سابقة بالشركة لبرنامج "60 Minutes" إن فيسبوك اختارت باستمرار مصالحها الخاصة على الصالح العام. كما عانت الشبكة الاجتماعية ومنصات Instagram و WhatsApp التابعة لها من انقطاع عالمي بدأ في منتصف صباح يوم الاثنين تقريبًا بتوقيت الولايات المتحدة.
كافحت أسهم شركات التكنولوجيا منذ أن حدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي موعدًا لانتهاء برنامجه التدريجي، قبل أن يبدأ حتى في خفض معدل شراء السندات. وقد ساعد ذلك في تحقيق التوقعات برفع أسعار الفائدة، وهو أمر ضار للشركات طويلة الأمد مثل تلك العاملة في قطاع التكنولوجيا.
بشكل منفصل تباطأ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر/ أيلول، مما يمثل تراجعا آخر عن ذروة 15 عاما المسجلة في يوليو/ تموز، حيث أعاق نقص سلسلة التوريد إنتاج قطاع التصنيع والخدمات، حسبما قالت IHS Markit.
انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو إلى 56.2 في سبتمبر من 59.0 في أغسطس/ آب. على الرغم من أنه يشير إلى توسع قوي في النشاط التجاري، إلا أنه يمثل تباطؤًا كبيرًا من التوسعات التي شوهدت بين يونيو/ حزيران وأغسطس، والتي كانت من بين أسرع عمليات جمع البيانات خلال 23 عامًا، حسبما قالت IHS Markit.
وقالت آي.إتش.إس ماركت إن اتجاهات التضخم ارتفعت في سبتمبر، مع ارتفاع أسعار المدخلات بأسرع معدل على الإطلاق.
فيما ستحصل وول ستريت على مزيد من المعلومات حول صحة الاقتصاد هذا الأسبوع. في وقت لاحق من اليوم سيصدر معهد إدارة التوريد مؤشر قطاع الخدمات لشهر سبتمبر. قطاع الخدمات هو الجزء الأكبر من الاقتصاد وصحته عامل رئيسي للنمو.
بينما سيركز السوق على تقرير الوظائف الأمريكية الذي يأتي في نهاية الأسبوع كمؤشر على متى سيبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في التباطؤ أو التناقص في برنامج Covid-19 الخاص بمشتريات الأصول الشهرية، مما يضيف السيولة إلى الأسواق.
