أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض في الغالب بتداولات يوم الثلاثاء، على الرغم من أن مؤشر ناسداك المركب لأسهم التكنولوجيا ارتفع إلى مستوى قياسي جديد، حيث عاد المستثمرون من عطلة نهاية أسبوع لمدة ثلاثة أيام غير متأكدين من الخسائر التي سيؤثر بها متغير دلتا من فيروس كورونا على التوقعات الاقتصادية، وفي غضون ذلك ارتفعت عائدات السندات.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.76% بما يعادل -269.09 نقطة، ليستقر فوق مستوى 35,100.00.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.34% بما يعادل -15.40 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,520.03.
- في المقابل ارتفع مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.07% بما يعادل 10.08 نقطة، ويغلق عند مستوى 15,374.3.
الأسهم والقطاعات ذات التوجه الدوري مثل الصناعات والطاقة - بانخفاض 1.8٪ و 0.6٪ على التوالي - تخلفت عن مجالات النمو في السوق مثل التكنولوجيا وخدمات الاتصالات، والتي حققت مكاسب متواضعة.
وفي الوقت نفسه أثر ارتفاع عائدات السندات على القطاعات التقليدية المدرة للدخل. وأغلق قطاعا العقارات والسلع الاستهلاكية على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض بنسبة 1.1٪ وفقد قطاع المرافق 1.3٪.
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات 0.05 نقطة مئوية إلى 1.37٪.
وأغلقت أسواق الأسهم والسندات الأمريكية يوم الاثنين احتفالا بعيد العمال. وأشار المحللون إلى أن تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، والذي جاء أقل بكثير من التوقعات، قوبل برد فعل صامت حيث غادر التجار مكاتبهم قبل عيد العمال. وهذا بدوره مهد الطريق أمام الأسهم في أوروبا وآسيا لتحقيق مكاسب يوم الاثنين.
أشار المحللون في BCA Research إلى أنه على الرغم من عدم إنشاء وظائف للترفيه والضيافة الشهر الماضي، إلا أن الأجور ارتفعت وهو مؤشر على أن موجة دلتا من عدوى COVID-19 هي السبب الرئيسي لخيبة الأمل في الوظائف، وليس تحولًا في احتياجات التوظيف في الصناعة. وقال المحللين "نتوقع نموًا قويًا في الوظائف في الأشهر المقبلة مع إزالة قيود العمالة من جانب العرض وتخفيف معدلات الإصابة. وهذا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل الاستعداد لتطبيع السياسة النقدية، بدءًا بإعلان مستدق في وقت لاحق من هذا العام".
في يوم الاثنين عدل الاقتصاديون في جولدمان ساكس توقعاتهم للنمو للاقتصاد هذا العام - إلى 5.7 ٪ من 6 ٪ - مشيرين إلى تباطؤ في الإنفاق الاستهلاكي وسط انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا وتراجع الدعم المالي. لكن الاقتصاديين يرون أن النمو سيعود العام المقبل، ورفعوا هدفهم للناتج المحلي الإجمالي لعام 2022 بمقدار مماثل.
ديفيد كيلي كبير الاستراتيجيين العالميين في جي بي مورجان: " متغير دلتا، جنبًا إلى جنب مع معدلات التطعيم المنخفضة، دفع عدوى COVID-19 مرة أخرى إلى أكثر من 150,000 حالة مؤكدة يوميًا، مما أدى إلى إبطاء تعافي قطاع الخدمات". "بالنظر إلى المستقبل ليس فقط في العام المقبل ولكن حتى عام 2023، يبدو الآن أنه من المرجح أن ينزلق الاقتصاد إلى توسع بطيء ولكن ثابت".
بشكل منفصل رفع الاستراتيجيون في باركليز السعر المستهدف لمؤشر S&P 500 بنهاية العام إلى 4,600 من 4,400. وقال المحللون الاستراتيجيون في باركليز: "لا نعتقد أن بداية التقليل التدريجي ستؤدي إلى عمليات بيع كبيرة في السوق".
وقال واين ويكر كبير مسؤولي الاستثمار في ميشن سكوير: " يمكن للأسهم أن ترتفع إلى أعلى على خلفية أرباح الشركات المذهلة هذا العام، حتى مع تراجع بعض المحللين عن توقعاتهم لتوسيع الناتج المحلي الإجمالي".
