انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، لتتراجع المؤشرات الرئيسية الثلاث على مدار الأسبوع، حيث زاد الزخم الهبوطي بعد قراءة معنويات المستهلك التي استقرت بالقرب من أدنى مستوى لها في 10 سنوات تقريبًا.
كان المستثمرون أيضًا يتعاملون مع تقلبات يوم الجمعة من انتهاء صلاحية الخيارات المتزامنة، والمعروفة بالعامية في وول ستريت بالسحر الرباعي.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.48% بما يعادل -166.44 نقطة، ليستقر فوق مستوى 34,584.88.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.91% بما يعادل -40.76 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,432.99.
- ونزل أيضاً مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.91% بما يعادل 138.0 نقطة، ويغلق عند مستوى 15,044.0.
على مدار الأسبوع الماضي فقد مؤشر داو جونز نحو 0.1٪ في ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، محققًا أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ الأسابيع الأربعة المنتهية في 25 سبتمبر/ أيلول 2020، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز. شهد مؤشر S&P 500 انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 0.6 ٪ في الأسبوع الثاني على التوالي من الخسائر، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5 ٪، مسجلاً أيضًا انخفاض لأسبوعين متتاليين، وفقًا لـ FactSet.
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2.3٪ عن أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله في 2 سبتمبر. خفضت العديد من الشركات تقديرات أرباحها الفصلية لأنها لا تستطيع الوصول إلى الإمدادات اللازمة لتلبية الطلب. ونتيجة لذلك تتكبد الشركات تكاليف أعلى مما يهدد هوامش الربح. يوم الخميس تجاوزت مبيعات التجزئة الأمريكية التوقعات وهو تطور إيجابي، ولكنه أيضًا تطور قد يجعل من المرجح أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي مشترياته من السندات بوتيرة أسرع.
سرعة هذا البرنامج مهمة فمن المرجح أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي برنامجه الشرائي إلى الصفر من 80 مليار دولار شهريًا في غضون بضعة أرباع. مع "تقليص" مشتريات الاحتياطي الفيدرالي إلى الصفر، يمكن أن تنخفض أسعار السندات وقد ترتفع عائداتها. وهذا يجعل الأرباح المستقبلية أقل قيمة - وستكون أخبارًا سيئة لأسعار الأسهم.
تسارعت الانخفاضات في وول ستريت إلى حد ما بعد مقياس جامعة ميشيغان لثقة المستهلك، والذي ارتد قليلاً إلى القراءة الأولية لشهر سبتمبر/ أيلول عند 71 من القراءة النهائية لشهر أغسطس/ آب عند 70.3، أعلى من تقديرات الإجماع لـ 72.
ومع ذلك لا تزال القراءة قريبة من أدنى مستوى لها منذ 10 سنوات تقريبًا في أغسطس، حيث يشعر المستهلكون بالسوء تجاه الاقتصاد اليوم مقارنة بأي وقت خلال جائحة COVID-19. تجذب معنويات المستهلك مزيدًا من الاهتمام أكثر من المعتاد بسبب أهمية سلوك المستهلك في التعافي الاقتصادي من الوباء.
كتب روبرت فريك اقتصادي في شركة نافي في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: "لا تزال معنويات المستهلك في الحضيض، لكن قلق المستهلكين لا ينعكس كثيرًا في الإنفاق الاستهلاكي". وقال فريك: " "كانت لدينا أرقام مبيعات تجزئة قوية بشكل مفاجئ صدرت يوم الخميس، وبينما يتضرر الإنفاق على خدمات معينة بسبب موجة دلتا، لا يزال الإنفاق على الخدمات سليمًا ولا يزال أعلى من مستويات ما قبل الوباء".
في الواقع أظهرت البيانات في وقت سابق من هذا الأسبوع مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أغسطس أقوى من المتوقع، ولكن قفزة في مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية، كل ذلك قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع الحالي الذي يستمر يومين.
تكون الصورة ضبابية بالنسبة لبعض المستثمرين قبل اجتماع لجنة السوق الفدرالية المفتوحة (FOMC) لتحديد معدل الفائدة هو أن البيانات التي تبدو سليمة بما يكفي لتبرير إنهاء برامج الوباء والسياسات النقدية التي كانت داعمة للسوق.
على جبهة COVID أوصت مجموعة من المستشارين المستقلين لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن البالغين الذين يبلغ عمرهم 65 عامًا أو أكبر يجب أن يحصلوا على لقاحات معززة، ولكن ليس لعامة الناس.
بينما تقول شركات مثل Pfizer و شركة Moderna أن هناك حاجة إلى المعززات، أشار العلماء إلى عدم وجود أدلة تدعم هذا الطرح.
