ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، بعد تعليقات مشجعة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روب كابلان، ولكنها أنهت أسبوعها بخسائر بسبب مخاوف من انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا، والتناقص الوشيك لشراء سندات الاحتياطي الفيدرالي، والقيود الصينية على اقتصادها.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها 0.65% بما يعادل 225.96 نقطة، ليستقر فوق مستوى 35,120.08.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.81% بما يعادل 35.87 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,441.67.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.06% بما يعادل 158.63 نقطة، ويغلق عند مستوى 15,092.57.
على مدار الأسبوع الماضي انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6٪، مما يجعله أسوأ أداء أسبوعي للمؤشر منذ الأسبوع المنتهي في 16 يوليو/ تموز. وأنهى مؤشر داو هذا الأسبوع منخفضًا بنسبة 1.1٪، منهياً سلسلة مكاسبه التي استمرت أسبوعين.
وخسر ناسداك المركب بنسبة 0.7٪، في حين انخفض مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 2.5٪.
أظهرت بيانات FactSet تراجع قطاع الطاقة 7.3٪ خلال الأسبوع الماضي، في حين تراجعت البيانات المالية بنسبة 2.3٪. بينما ارتفعت السلع الاستهلاكية بنسبة 0.4٪ خلال الأسبوع، كما ارتفعت أسهم الرعاية الصحية بنسبة 1.8٪، وزاد قطاع المرافق بنسبة 1.22%.
استقرت العقود الآجلة للأسهم في الغالب قبل اجتماع جاكسون هول في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
قبل افتتاح السوق الأمريكية يوم الجمعة كانت الأسهم منخفضة، واستمرت عمليات البيع بين الأسهم العالمية خلال الجلسات الثلاث الماضية. يهدد الارتفاع في حالات الإصابة بفيروس Covid-19 في جميع أنحاء العالم مدفوعًا بنوع انتشار دلتا الأكثر عدوى من فيروس كورونا الطريق المزدهر للنمو العالمي الذي ضخ الأسواق هذا العام.
ارتفع المتوسط اليومي للحالات الجديدة في الولايات المتحدة على مدار الأيام السبعة الماضية إلى 143,827 اعتبارًا من يوم الخميس، بزيادة 44٪ عن الأسبوعين الماضيين. ما يمثل أكبر عدد منذ الأول من فبراير/ شباط، وفقًا لمتتبع نيويورك تايمز.
يتسبب التغيير في مدى سرعة الانتشار الفيروسي في جعل بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي يعيدون التفكير في استراتيجيات التناقص التدريجي.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روب كابلان إنه قد يعيد النظر في دعوته للبنك المركزي للبدء بسرعة في تقليص مشترياته الشهرية البالغة 120 مليار دولار من الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري إذا بدا أن انتشار متغير دلتا الفيروس التاجي يؤدي إلى تباطؤ نمو الاقتصاد.
قال كابلان في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس نيتوورك يوم الجمعة: "من مصلحتنا إبطاء الانتشار، ونحن الآن في اتجاه سلبي". وأضاف كابلان: "إن متغير الدلتا جعله يتمتع بعقل متفتح بشأن مسار السياسة النقدية" ووصف متغير دلتا بأنه "المستحيل الكبير" في التوقعات.
قد تكون تصريحات كابلان وهو مسؤول "أكثر تشددًا" في الاحتياطي الفيدرالي قد ساهم في صعود السوق يوم الجمعة، خاصة أنه جاء بعد يومين فقط حيث أشار إصدار محضر اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى "الإجماع على البدء في التناقص هذا العام"، وقد يرى بعض المستثمرين الآن إمكانية أن البنك المركزي يمكن أن "يعدل تفكيره".
فيما سيراقب المستثمرون للحصول على مزيد من التفاصيل حول خطة الاحتياطي الفيدرالي لخفض شراء السندات في اجتماع جاكسون هول الافتراضي في وقت لاحق من هذا الأسبوع. تبدأ ندوة السياسة الاقتصادية يوم الخميس ويلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطابه الرئيسي يوم الجمعة.
سيكون سوق الإسكان أيضًا موضع تركيز هذا الأسبوع، حيث ستبلغ الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين عن مبيعات المنازل القائمة لشهر يوليو/ تموز يوم الاثنين، وسيصدر مكتب الإحصاء مبيعات المنازل الجديدة للعائلة الواحدة في يوليو يوم الثلاثاء.
سيراقب المستثمرون أيضًا أسهم Uber Technologies و Lyft بعد أن حكم قاض في كاليفورنيا يوم الجمعة بأن الاقتراح الذي من شأنه أن يسمح للشركات بمواصلة معاملة سائقيها كمقاولين بدلاً من الموظفين غير دستوري.
كما سيخبرنا زوجان من استطلاعات رأي من IHS Markit يوم الاثنين ما إذا كان هناك أي تدهور في الخدمات أو جوانب التصنيع للاقتصاد. وفي وقت لاحق من الأسبوع يمكن أن تكشف القراءة النهائية لثقة المستهلك في أغسطس/ آب عما إذا كان القلق قد انخفض مع مرور الشهر.
