انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، لتكسر سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام متواصلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، بعد أن وزن المستثمرون بيانات النمو الاقتصادي في الربع الثاني ومطالبات إعانات البطالة الأسبوعية، وعقب الانفجارات التي حدثت حول مطار كابول في أفغانستان والذي أودى بحياة 13 جندي أمريكي، وقبل يوم من خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.54% بما يعادل -192.38 نقطة، ليستقر فوق مستوى 35,213.12.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.58% بما يعادل -26.28 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,469.91.
- كما نزل مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.59% بما يعادل -90.40 نقطة، ويغلق عند مستوى 15,278.52.
يأتي هذا التراجع في الأسهم بعد أن حقق مؤشر S&P 500 يوم الأربعاء أعلى مستوى قياسي له رقم 51 في عام 2021، وهو ما يطابق أعلى رقم قياسي جديد في هذه المرحلة من العام منذ عام 1995، وفقًا لبيانات سوق داو جونز، في حين حقق مؤشر ناسداك المركب أيضًا إنهاءًا قياسيًا.
وقال محللون إن تفجيرين قاتلين خارج مطار كابول في أفغانستان ربما أثرا أيضا على تحمل المخاطر وساهما في بعض ضغوط البيع.
في البيانات الاقتصادية قالت وزارة العمل إن طلبات إعانة البطالة لأول مرة ارتفعت 4,000 الأسبوع الماضي إلى 353 ألف مطالبة، وهو أول ارتفاع في خمسة أسابيع، أعلى بقليل من التوقعات لقراءة 350 ألف مطالبة بعد الانخفاض إلى أدنى مستوى للوباء في الأسبوع السابق.
أظهر تقدير ثانٍ للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، بطاقة الأداء الرسمية للتوسع الاقتصادي الأمريكي، نموًا سنويًا بنسبة 6.6٪، مقارنة بالقراءة الأولية البالغة 6.5٪. كان الاقتصاديون يبحثون عن معدل بنسبة 6.7٪.
قال كريس زاكاريلي كبير مسؤولي الاستثمار في إندبندنت: "ظلت طلبات إعانة البطالة تحت السيطرة، على الرغم من عودة ظهور الحالات بسبب متغير الدلتا، ويستمر الاقتصاد في التوسع بمعدل سريع، لذلك سيتطلع المستثمرون إلى خطاب رئيس مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي باول غدًا".
وأضاف زاكاريلي: "بافتراض أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول لا يقدم أي أخبار من خطابه - ويعتقد على نطاق واسع أنه يبقي جميع خياراته مفتوحة من خلال عدم التلميح إلى توقيت إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي طال انتظاره - ستتحول كل الأنظار بعد ذلك إلى تقرير الوظائف لشهر أغسطس/ آب، والذي سيصدر في 3 سبتمبر/ أيلول".
سيتحدث باول يوم الجمعة في ندوة جاكسون هول لمحافظي البنوك المركزية العالمية التي تُعقد افتراضيًا، ويمكن أن تقدم بعض الإرشادات لتوقيت ووتيرة خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقليص التسهيلات السياسية في فترة الأزمات. ومع ذلك تضاءلت التوقعات بأن باول سيستخدم المكان كفرصة لطرح موضوع التناقص التدريجي منذ الأسبوع الماضي وسط انتشار متغير دلتا شديد القابلية للانتقال من COVID-19.
قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي إستر جورج في مقابلة تلفزيونية يوم الخميس إنها أيدت تقليص مشتريات الأصول من البنك المركزي "عاجلاً وليس آجلاً". في مقابلة منفصلة كرر رئيس بنك سانت لويس الفيدرالي جيمس بولارد ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في داليس روبرت كابلان الدعوات لبدء تقليص مشتريات الأصول.
لاحظ العديد من المحللين مع ذلك أن مجموعة من البيانات عالية التردد أشارت حتى الآن إلى أن انتشار متغير دلتا لم يكن له سوى تأثير متواضع على النشاط الاقتصادي.
