انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، للتراجع الأسواق في أوروبا والولايات المتحدة من مستوياتها القياسية، حيث أثر الانتعاش الصيني البطيء والمخاوف الجيوسياسية الناجمة عن الوضع في أفغانستان على معنويات المستثمرين.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.62٪ ما يعادل -453.96 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,523.19.
- بينما ارتفع قليلاً مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.03% ما يعادل 1.05 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,517.34.
- وانخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.80% ما يعادل -210.16 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,181.46.
- وبحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.68% بما يعادل -28.76 نقطة ليستقر عند مستوى 4,200.94.
- ونزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.49% بما يعادل -77.74 نقطة ليستقر عند مستوى 15,898.90.
- كما انخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.18% بما يعادل -84.86 نقطة ليستقر عند مستوى 7,133.85.
أشارت العقود الآجلة الأمريكية إلى يوم تداول في المنطقة الحمراء، مع انخفاض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 75 نقطة أو 0.2٪، وتراجع ناسداك المركب بنسبة 0.3٪.
أظهرت البيانات الصينية أن كلاً من إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة تباطأ في يوليو/ تموز مقارنة بشهر يونيو/ حزيران، وجاءت أقل من توقعات المحللين. سيطر ذلك على معنويات السوق وجذب الأسواق الآسيوية للانخفاض.
ساهم متغير دلتا سريع الانتشار لفيروس كورونا الذي يسبب Covid-19 مرة أخرى في التشاؤم، حيث يخشى المستثمرون أن تلجأ الحكومات في المنطقة إلى قيود أكثر وأكثر صرامة لمكافحة الوباء.
جاءت البيانات المخيبة للآمال من ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد تقرير يوم الجمعة الذي أظهر انخفاضًا مذهلاً في ثقة المستهلك الأمريكي. ومن المقرر صدور تقرير عن التصنيع في منطقة نيويورك يوم الاثنين.
أشار بول دونوفان كبير الاقتصاديين في يو بي إس: " كانت هناك رغبة متزايدة في الادخار في أعقاب كوفيد في الصين والعديد من المناطق المتضررة حول العالم، سارع المستهلكون في الاقتصادات المتقدمة إلى إنفاق المدخرات مع تخفيف القيود".
ولكن بالرغم من تأثير تلك البيانات السلبي على معظم الأسواق العالمية، حيث تراجعت الأسهم في اليابان على الرغم من نمو الاقتصاد الياباني أكثر من المتوقع في الربع الثاني من العام، إلا أن الأسهم الصينية ارتفعت بشكل طفيفة، وفقًا لمحللي دويتشه بنك بسبب "عملية ليلية قام بها [البنك المركزي الصيني] شهدت قيام البنك المركزي بتمديد جزء كبير من قروض سياسته متوسطة الأجل القادمة".
في اليابان ذكرت الحكومة أن الاقتصاد نما بمعدل سنوي قدره 1.3٪ في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، مما رفع الآمال في التعافي التدريجي من الضرر الناجم عن الوباء. توقع بعض المحللين حدوث انكماش. وكان من أبرز عوامل النمو تحسن الاستهلاك الخاص والاستثمار السكني، فضلاً عن زيادة الصادرات والواردات.
على الصعيد العالمي تراجعت أسهم النفط والتعدين بأكثر من 1٪ بناءً على الأخبار الصينية، وكانت أسهم الشركات الأكثر اعتمادًا على السوق الصينية من بين أكبر الخاسرين - مثل مجموعة LVMH الفاخرة Moët Hennessy Louis Vuitton، بانخفاض 1.5٪، أو شركة Gucci Kering، بانخفاض 2.6٪.
وقفز مورد قطع غيار السيارات الفرنسي Faurecia بأكثر من 10٪، بعد أن وافق على الاستحواذ على حصة الأغلبية في مجموعة Hella الألمانية لإضاءة السيارات. وانخفض سهم شركة الطيران الألمانية Lufthansa بنحو 4٪ بعد أن قالت الحكومة الألمانية إنها ستبيع ما يصل إلى ربع حصتها البالغة 20٪ في الشركة.
ركزت عناوين الأخبار أيضًا على الوضع في أفغانستان، حيث استولت طالبان بسرعة على السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية، مما دفع البعض إلى التساؤل عما إذا كانت التداعيات السياسية ستتجاوز السياسة الخارجية.