استمرت عمليات البيع بين الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، وسط مخاوف بشأن متغير دلتا من فيروس كورونا، والتناقص الوشيك لشراء سندات الاحتياطي الفيدرالي والقيود الصينية على اقتصادها المحلي، لتتجه الأسهم الأوروبية نحو ثاني أسوأ إنهاء أسبوعي لها في العام.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت –0.98٪ ما يعادل -267.92 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,013.25.
- كما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت -1.10% ما يعادل -38.22 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,427.33.
- فيما نزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت -1.84% ما يعادل -466.61 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,849.72.
- وبحلول الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.07% بما يعادل -2.88 نقطة ليستقر عند مستوى 4,121.83.
- ونزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.35% بما يعادل -55.01 نقطة ليستقر عند مستوى 15,710.30.
- وتراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.11% بما يعادل -8.45 نقطة ليستقر عند مستوى 7,051.41.
كانت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي تشير نحو انخفاض بمقدار 160 نقطة، معدة لفتح ضعيف آخر بعد أن انخفض المؤشر بأكثر من 650 نقطة في الأيام الخمسة الماضية. كانت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 و Nasdaq تشير إلى بداية سلبية مماثلة ليوم التداول الأخير من أسبوع قاس.
يعتبر الانخفاض الأسبوعي بنسبة 2 ٪ في الأسهم الأوروبية اعتبارًا من منتصف النهار، هو الأسوأ منذ تراجع بنسبة 2.4 ٪ في الأسبوع المنتهي في 26 فبراير/ شباط.
يراقب التجار الإصابات المتزايدة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في نيوزيلندا، التي تم إغلاقها بعد الإبلاغ عن أول انتشار لها منذ ستة أشهر.
تظل القوى الكامنة وراء الضعف الأخير دون تغيير إلى حد كبير، حيث يهدد الارتفاع في حالات الإصابة بفيروس Covid-19 في جميع أنحاء العالم، مدفوعًا بنوع دلتا الأكثر عدوى من فيروس كورونا، التوقعات بازدهار النمو العالمي الذي دفع الأسواق هذا العام.
في غضون ذلك يواصل المستثمرون قراءة الرسائل من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للحصول على تلميحات بشأن السياسة النقدية المستقبلية. جاء آخر تلميح في محضر اجتماع يوليو/ تموز للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية. تشير هذه المحاضر إلى أن البنك المركزي يمكن أن يبدأ في إبطاء مشترياته الشهرية الضخمة من الأصول - وهو إجراء يعود إلى حقبة الوباء لإضافة السيولة إلى الأسواق المالية - في أقرب وقت هذا العام.
قال هنري ألين المحلل في دويتشه بنك: "لا يزال متغير دلتا هو أكبر مصدر قلق للمستثمرين في الوقت الحالي، وإلى جانب مسألة تراجع فعالية اللقاح، جعلت المخاطر على التوقعات أكثر وضوحًا مقارنة بما كانت عليه قبل بضعة أشهر فقط".
وأضاف المحلل: " ومع ذلك فإن التوتر بشأن التناقص المحتمل من جانب الاحتياطي الفيدرالي قبل خطاب الرئيس باول في جاكسون هول الأسبوع المقبل، جنبًا إلى جنب مع تباطؤ النمو الصيني المحتمل، قد أثر بشكل أكبر في أذهان المستثمرين".
لاحظ المحللون أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات قد انخفض بأكثر من 12 نقطة أساس منذ يوم الخميس الماضي، مما يشير إلى أن الأسواق قد تكون أكثر قلقًا بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي من سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
قال مايكل هيوسون المحلل لدى شركة سي إم سي ماركت: "تواصل أسواق آسيا ضعفها خلال الـ 24 ساعة الماضية مع تعرض صانعي السيارات اليابانيين للضرب على خلفية قرار تويوتا بخفض إنتاج السيارات في سبتمبر/ أيلول".
كما ضعفت الأسهم الصينية بسبب قوانين الخصوصية الجديدة الصارمة على الإنترنت، مما زاد من الضغوط التنظيمية لقطاع التكنولوجيا المحاصر في البلاد، وتراجعت أسهم علي بابا قرب 3٪ في هونج كونج.
في أوروبا زادت وتيرة تراجع قطاع السيارات يوم الجمعة، حيث قالت فولكس فاجن أنها ستخفض الإنتاج في مصنعها الرئيسي في فولفسبورج بسبب نقص الرقائق الدقيقة، وهي مشكلة تضر بالصناعة بأكملها.
مع عدم وجود بيانات اقتصادية أمريكية وقلة البيانات الإخبارية للشركات، سيترك التجار للتركيز على التطورات في وقت سابق من هذا الأسبوع.
في يوم خفيف بالمثل بالنسبة بتقارير أرباح الشركات من المقرر صدور النتائج من Deere و Foot Locker.
