تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، لتنهي الأسبوع في المنطقة الحمراء، لتقطع سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع للمؤشرات الرئيسية، حيث طغت البيانات التي أظهرت انخفاضًا في معنويات المستهلكين على تقرير سابق عن ارتفاع حاد في مبيعات التجزئة، في حين ظلت تقارير أرباح الشركات متباينة.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.86% بما يعادل -299.17 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,687.85.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.75% بما يعادل -32.87 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,327.16.
- كما نزل مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.77% بما يعادل -113.31 نقطة، ويغلق عند مستوى 14,681.38.
على مدار الأسبوع الماضي تراجعت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة، حيث شهد مؤشر الداو انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 0.5٪، بينما تعرض مؤشر S&P 500 لخسارة أسبوعية بنسبة 1٪ وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.9٪ خلال الأسبوع. كما انخفض مؤشر Russell 2000 للشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة بنسبة -1.24٪ بنسبة 5.1٪ كثالث أسبوع مسجلاً فيه خسارة على التوالي.
طمأن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسواق مرة أخرى هذا الأسبوع بأن ارتفاع التضخم من المرجح أن يكون مؤقتًا، لكن الأسعار المرتفعة قد تكون وراء انخفاض ثقة المستهلك.
ولكن قال محللون إن البداية الجيدة لتقارير أرباح الربع الثاني ومبيعات التجزئة القوية لشهر يونيو قد طغت عليها يوم الجمعة أدلة على ضعف ثقة المستهلك.
انخفضت القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك إلى 80.8 في يوليو/ تموز من القراءة النهائية عند 85.5 في يونيو/ حزيران، مسجلاً أدنى مستوى للمقياس منذ فبراير/ شباط. توقع الاقتصاديون قراءة 86.3، وفقًا لمسح أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.
يظهر الاستطلاع أن المستهلكين يستعدون لزيادة بنسبة 4.8٪ في تكلفة المعيشة هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.
وفي الوقت نفسه زادت المبيعات في تجار التجزئة الأمريكيين بنسبة 0.6٪ الشهر الماضي، مقارنة مع توقع انخفاض بنسبة 0.4٪. باستثناء السيارات، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 1.3٪، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما توقعته وول ستريت.
لكن بيانات مبيعات التجزئة لشهر يونيو/ حزيران ربما لم تفعل الكثير لتهدئة المخاوف المتصاعدة بشأن التضخم.
كان المستثمرون يستوعبون أيضًا نتائج أرباح الشركات المتفائلة في الغالب للربع الثاني، لكن البيانات كانت مختلطة وأصبح المشاركون في السوق غير متأكدين بشكل متزايد بشأن توقعات ما بعد COVID.
التحليل التقني ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) في آخر جلساته، ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.75% ليفقد المؤشر نحو -32.89 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,327.15، وذلك بعد انخفاضه بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -0.33%.
جاء انخفاض المؤشر كمحاولة منه لاكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم 4,257.00، ليستهدف مستوى المقاومة الرئيسي 4,400.